الموضوع: لـــن أعــــود
عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 04 / 2001, 13 : 03 AM   #1
AL-MSAFER 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 3
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,412
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

AL-MSAFER غير متواجد حالياً

افتراضي

<bgsound src="file:///D:/song/اغاني/beautyandthebeast1.mid" loop="-1">
<center>[b]غاب طويلابدأت تتناسى ملامح الوجه الذي لطالما أحبته ..

بدأت ناسى نبرات صوته التي لطالما خبرتها .. بدأت تتناسى

نشوة أفراحها وأحزانها معه.. بدأت تتناساه...

رحل بعيدا .. من غير قوة ولا حيلة لها .. انتزع قلبها وذهب ..

حلق في الآفاق .. وجعلها تهوي في براثن الآلآم والأحزان التي

لاتعلم لها سبب سوى انه رمى بها هكذا ..

تتذكر تلك الضحكات . . . تلك الدمعات . . تذكر بأنه كان

عالمها الوحيد.. .. كونها الأوحد ..تتذكر هروبها إليه

كطفلة .. حديثه لها كصديقة .. همساته لها كحبيبة .. كل ذلك

انقضى كما لم يكن .. أحبته بكل جوارحها .. وهي مطالبة الآن

بنسيانه بكامل جوارحها . . .

مرت الأيام .. وفقدت تلك الطفلة ابتسامتها الساحرة .. فقدت تلك

الفتاة بريق نظراتها الأخاذ.. فقدت تلك المرأة الأمان .. وهاهي

تسير مثقلة بهموم حب يتابعها أنى ذهبت .. حب يمطرها بأسئلته

ليل نهار .. حب مرضت لأجله .. بكت لأجله ..

سارت منكسرة الخاطر .. مكلومة القلب .. حزينة

العينين ..ليعترض طريق حياتها ذا الطابع الأليم.. تصدت له بشتى

الوسائل .. لم تهزها تلك الكلمات الرنانة .. ولاذاك الكلام

المنمق .. فهي لم تبرأ من جرحها السابق فكيف بجديد؟؟!!

مضت .. وذاك الشخص الجديد.. يحاول .. اقتحام تلك القلعة ..

اقتحامها هي .. لم تبال به .. إلى أن جاء ذلك الحدث.. يوم خر

باكيا أمامها .. منكسرا .. ناطقا بأنه يحبها .. يحبها ..

رمقته بنظرة أبرد من جليد الشمال .. وأبعدته عنها ومضت ..

مضت مخلفة وراءها مشاعرا تحترق وقلبا داميا ..

تسارع الزمن .. وإذا بها تطرق باب من أشبعته إيلاما وتعذيبا ..

تطرق باب من أسهرته الليالي .. تطرق باب من بكاها دما

ودموعا .. فإذا به يقف مبهما .. بكبرياء يخفي تحته لهفة

لاحتضانها .. وتحسس تلك الوجنتين .. يقف صامتا .. وبداخله

صرخات قلبه تدوي في أضلعه وهي تقول .. هاهي حبي أمامي. . .

تقدمت بخطوات ملؤها الثبات . . حتى اقتربت من أمامه .. فلم

تفصل بينهما سوى خطوتان . . وبدأت دقات قلبه بالتسارع . .

وأنفاسه آخذة بالازدياد . . أدارت رأسها ناحية جانبه . . ثم

ماذا ؟. . . بدأ رأسه بالدوران ..أيسقط على الأرض أم يقف جامدا

هكذا . . فلقد قبلته . . وهمست بأنه قد فاز برضا قلبها وبأنها

أحبته. . . تراجعت للخلف خافضة رأسها . . تسترق النظر إليه

بعينيها الساحرتين. .

ركض تلك الخطوة . . وضمها بين ذراعيه . . واستغرق في بكاء

صامت. . فقد فاز بها . . وهي التي يطمح إليها البشر . . . هي

تلك الرائعة ..هي تلك .. محبوبته. .

تهللت لها الدنيا .. مع من عشقها بكل جوارحه . . أحبها بقلبه

واقتنع بها بعقله . . وهي تناست حبها الأول . . ووجدت ضالتها

في محبوبها الحالي. . وظنت أن الحياة ستبتسم لها من جديد. .

دوى سؤال في دواخلها ..ماذا يريد مني؟؟. . أولم يطردني من

حياته بإرادته ؟!!. .أولم يرمني لآلآمي وجروحي؟؟!!

لم هو عائد الآن؟. . . أليدمر حياتي الجديدة ؟ ؟ .. .. أليوقظ

عشق قد غط في موت عميق؟!!. . ألينفظ الرماد عن نار حب ماض؟

؟ . .

صرخت لا .. لن أعود . .لن أعود. . لن أعود. . تهللت أساريرها

مع دموع ذرفتها . . فهي قد انفكت من أسر حبها له . . وانتصر

عقلها على قلبها . . الذي لطالما سار بها في دروب الآلآم

والهموم . .

ولكن .. هل سيثور قلبها يوما ما . . معلنا حبه الأول.. هل

سيستيقظ ذلك المارد ؟ ؟ . . مارد حبها له ؟ ؟ . . هل تعود . .

أو أنها تستمر رافعة رايتها . . لا لن أعود . . لا لن أعود. .

تحياتي

المسافر...<center/>

  رد مع اقتباس