الموضوع: في السجن
عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 09 / 2002, 54 : 11 PM   #1
بــ عدوان ـن 
العضويه الذهبيه

 


+ رقم العضوية » 2785
+ تاريخ التسجيل » 27 / 07 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,007
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

بــ عدوان ـن غير متواجد حالياً

افتراضي في السجن

--------------------------------------------------------------------------------

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ...الاحزاب56


--------------------------------------------------------------------------------

ذكر صاحب كتاب الفرج بعد الشدة والضيقة .. قصة نذكرها بتصرف , عن رجل من أهل هذه البلاد جلس في السجن خمسة عشر عاماً خلف القضبان , وفي ليلة من الليالي بعد أن أرخى الليل سدوله , وجد نفسه في زنزانة السجن متهماً بالقتل وحُكم عليه بالقصاص , كيف كان ذلك ؟ قال : ما إن وصل من دورة عسكرية وكانت الفرحة ترفرف بقلبه ومشاعره وكان يحدث نفسه عن ليلة اللقاء والاجتماع بالأطفال والأقارب والأحباب , بعد وصوله بثلاث ساعات والابتسامة تعلو شفاه الأسرة وهو يداعب الأطفال , فجأة جاء من يطرق الباب بشدة وخرجت فإذا رجال الأمن يسألون عني بالاسم كاملاً , فطلبوا مني مرافقتهم للشرطة , وكنت لحظتها مطمئناً , قال : كانت المفاجأة المدوية والتي هزت كياني وأفقدتني القدرة على التعبير حيث وجه لي الضابط المناوب تهمة القتل العمد :

قال : أنت قتلت فلان بن فلان وأنت مطلوب للعدالة !

يقول : اسودّت الدنيا في عيني .. وفقدت اتزاني .. ولم أصدق ما أسمع , حاولت إقناع نفسي أن التهمة قد تكون لغيري وأن الاسم مشابه أو أن هناك سوء فهم أو أي خطأ , ولكن المفاجأة زادت اتساعاً بعد التحقيق معي بشكلٍ جاد , وأُدخلت الزنزانة وزادت المصيبة بعد أن أوضح لي المحقق أن إنكاري لا يُقدم ولا يُؤخر لأن الشهود موجودون ويؤكدون صدق التهمة وأني القاتل الحقيقي ..

يقول : واصلت الدفاع عن نفسي ومحاولات تبرئة نفسي حتى تمت إحالتي للقضاء , وظهر لي أشخاص لا أعرفهم شهدوا بأني القاتل , و الأدهى من ذلك أنني وربي لا أعرف القتيل ولا أعرف الشهود , وبقيت في السجن 15 عاماً لأن أبناء القتيل قُصّر , وبعد مرور هذه السنوات لم يعفُ الأبناء ولا الوكيل الشرعي , بل طالبوا بالقصاص , وبعد خمس عشرة سنة من الهم والغم والآلام والمعاناة , جاءت المفاجأة الكبرى في صباح الجمعة , طلب مني رجال الأمن الاستعداد لكتابة وصيتي وأبلغوني أن هذا آخر يوم في حياتي , وأن وقت تنفيذ القصاص قد حان , ولقنوني الشهادة وكتبوا صك الوصية , وبعد ذلك اقتادوني لساحة القصاص , وكانت الجموع كبيرة , ورجال الأمن قد عملوا سياجأ كبيراً حول الساحة , وكان ذكر الله لا ينقطع عن لساني , وتم تثبيتي بالعمود وإغلاق عيني , وبدأ المسؤول في تلاوة البيان ,

يقول : في هذه اللحظة ذكرت الله ودعوته وقلت : ربي , ربي , إنني مظلوم وأنت وعدت وأنت الصادق في وعدك , وأنت تسمع دعوة المظلوم , وأنا مظلوم وأنت علاّم الغيوب , فوضت أمري إليك , لا إله إلا أنت لا شريك لك ..

قال : والله لم أكمل دعائي أثناء تلاوة البيان حتى سمعت صراخاً مرتفعاً وأصواتاً عالية وصوت رجل يقول : لا تقتلوه , أنا القاتل ..

سبحان من يسمع نداء المظلومين سبحان من يسمع أنات المضطهدين ..

يقول : وتبع ذلك أصوات كثيرة لم أعد أسمع ما حولي , وتوقف البيان عن التكملة , وسمعت أحد رجال الأمن يقول : هؤلاء الشهود يعترفون أنهم هم القتلة , وسمعت آخرين يطالبون بسرعة تنفيذ القصاص , واستمر الجدل طويلاً , فبقيت مكاني مكتوف الأيدي مربوط القدمين والعيون مغطاة , ثم يقول : اتضح الحق وزهق الباطل , وأنطق الله الشهود في آخر لحظة, يقول : فجاء الأمر بإيقاف القصاص وخرجت للدنيا مرة أخرى كمولود جديد .. لا إله إلا الله ..

ولـرب نازلةٍ يضيق بها الفتى ** ذرعـاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ** فرجت وكنت أظنها لا تفرجُ
لا إله إلا الله هو ناصر الضعيف , لا إله إلا الله من تكلم سمع نطقه ومن سكت علم سرّه ومن عاش فعليه رزقه ومن مات فإليه منقلبه , لا إله إلا الله من دعاه أجابه إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون ..

--------------------------------------------------------------------------------

اللّهمّ صلّي وسلّم وبارك على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم انصر اخواننا في العراق ((امين))

وتجتنب الاسود ورود ماءً** اذا رأت الكلاب ولغن فيه
ــــــــــــــــــ ,,,’’’’ــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ






قال:البشاشة ليست تسعد كائناً**يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغماً..

قلت:ابتسم مادام بينك والردى**شبر فأنك بعد ذلك لن تتبسما.....

 

  رد مع اقتباس