[moveup] يوم العيد ويوم القيامة[/moveup]




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيدكم مبارك وعساكم من عواده الغانمين السالمين.



قرأت موضوع عن العيد ويوم القيامة فحبيت اشارككم به.




من كتاب (( صيد الخاطر لابن الجوزي))

(( رأيت الناس يوم العيد فشبهت الحال بالقيامة. فإنهم لما انتبهوا من نومهم خرجوا إلى عيدهم كخروج الموتى من قبورهم إلى حشرهم. فمنهم من زينته الغاية ومركبة النهاية، ومنهم الكنوسط، ومنهم المرذول وعلى هذا أحوال الناس يوم القيامة. قال تعالى (( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا)) أي ركبانا . ((ونسوق المجرمين الى جهنم وردا)). وقال الرسول صلى الله عليه وسل ( يحشرون ركبان ومشاة وعلى وجوههم)).



ومن الناس من يداس في زحمة العيد. وكذلك الظلمة يطأهم الناس بأقدامهم في القيامة.




ومن الناس الغني المتصدق. وكذلك يو م وكذلك يو م القيامة أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الاخرة.


ومنهم الفقير السائل الذي يطلب أن يعطى. كذلك يو م الجزاء أعددت شفاعتي لأهل الكبائر. ومنهم من لا يعطف عليه ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم)




والاعلام منشورة يوم العيد.كذلك اعلام المتقين في يو م القيامة في القيامة والبوق يضرب.


كذلك يخبر بحال العيد، فيقال با أهل الموقف، إن فلانا قد سعد سعادة لا شقاوة بعدها، وإن فلانا قد شقي شقاوة لا سعادة بعدها.


ثم يرجعون من العيد بالخواص الى باب الحجرة يخبرون با متثال الاوامر (( اولئك المقربون)). فيخرج التوقيع ((وكان سعيهم مشكورا)).


ومن دونهم يختلف حاله. فمنهم من يرجع إلى بيت عامر ( بما اسلفتم في الايام الخالية).


ومنهم متوسط، و منهم من يعود إلى بيت قفر (فاعتبروا يا اولي الابصار) ))



اللهم اجعلنا ممن يسعدون ويختم لهم بخاتمة خير ان شاء الله.




لا تنسونا من دعائكم الصالح.




أختكم:
زهرة بنفسج.