عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 02 / 2003, 57 : 06 AM   #1
الأنيق 
العضويه الفضيه

 


+ رقم العضوية » 821
+ تاريخ التسجيل » 12 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 892
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الأنيق غير متواجد حالياً

افتراضي بؤرة في أعماق النص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الاعزاء اسعد الله صباحكم ومسائكم

عسى الجميع بالف خير ، لقد اشتقنا لكم كثير
دائما الحنين يشدني الى الوئام
وهنا ارجو ان تنال هذه المشاركة بعد العودة رضاكم

**************************************
بؤرة في أعماق النص

لم يكن الشعر وليدا لعاطفة تشق أطراف الفؤاد هياما حينا وحزنا حينا ثانيا وفرحا حينا آخر أو غير ذلك من نتاجها العريض الذي يسبح في مخيلة الشاعر المبدع فحسب ، وما كان له أن يكون كذلك ، بل هو نتاجها تلبسه من رائع اللفظ جمالا وتكسوه من حلو النظم حلة خضراء تتراءى أمامنا بهية أنيقة .
الكلمة الشعرية صنيعه الشاعر هو يخلقها ويوجدها في محيط من العلاقات المترابطة حينا والمتقابلة حينا ثانيا والمتناقضة حينا آخر .
فكل الكلمات أمشاج مترابطة من حروف ، وكل الحروف
كما يقول الشاعر سعد الحميدين :
((كل الحروف تؤدي إلى الكتابة ، ولكن ليس كل كتابة تؤدي إلى الإبداع والمعاني ))نعم الحروف التي تتسابق في الخروج لدي بوابة القول يتعارفها الجميع ، والكلمات التي يتعامل بها العامة والخاصة هي ذاتها ، ولكن حينما تكون في مخاض الإبداع تفترق مدلولاتها بافتراق مصاحباتها وعندها يكون للشعر لغة تعبيرية خاصة تسمو به ، وان كانت مهمة – مثل الحروف والتركيب الصرفي والتركيب النحوي أو حتى بالكلمات ذاتها فقط بل يتجاوز ذلك إلى الصيغ التي لا تقف عند حدود الأساليب البلاغية المعهودة في الشعر العربي القديم بل تتجاوز ذلك لتكون لغة تقاوم الموت ، لغة تتخلق في أعماق البحر الوجداني الخضم الذي يزخر بالأشكال والألوان فينتقي منها المبدع آيات الحسن تتجاوز محيطه التقليدي ، إنها أساليب شعرية جديدة يتم اكتشافها من خلال عمليات تجريبية ، وتسمو من خلال وعي جميل لمفهوم اللغة منذ وحدتها الصغيرة إلى أن تكون بؤرة في أعماق النص .
بقلم / أحمد اللهيب


تقبلوا منى ارق تحية

 

  رد مع اقتباس