منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

12 / 06 / 2003, 35 : 06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كنت وما زلت اعترف دائما بانني فتى (طائش )
لكنني لست اعترف بذلك الا امام قلمي وورقتي ..لست احب لقب طائش لكنها حقيقة شخصيتي ..
غير ان الطيش وجدني ولم اجده فانا ولدت لا كما يولد غيري بابوين ...لا
بل ولدت وامي السيجارة ووالدي السيارة واخوتي الاموال ..
ما ظنكم بفتى يولد في خضم هذه الاحداث وفي كنف بلا كنف ..
لا يجد ام ولا ابا ..لا يجد حوله سوى رفقاء السوء
..لكم ان تحكموا بطيشه حتى قبل ان يولد ..
ومن حقكم نعته بال (الطائش.العربجي ..التافه )..
ولكم ان تحكموا على والديه بالــ...لا اود قول شئ في حقهما
فلطالما اخطات بحق ربي غير اني قطعت على نفسي عهدا بالا اسئ لوالدي
ليكون ذاك زادي يوم المحشر ...
اعتقد ان هذه اصح فلسفة قد اخرج بها كزاد من هذه الدنيا .
اما حياتي فانا لا ادري كيف تسير ولا كيف هي ..
فلا اراني الا وفي السيارة مع كومة اشرطة الاغاني
او مع الهاتف ومعاكسات الليل ومهاتفات النهار ..
مع الفتيات السذّج قليلات الحياء
..اعلم انهن كذلك غير اني لم اكف يوما عن خلع اوسمة المدح والثناء عليهن
ورفعهن الى ما فوق الثريا وهن بحقيقة الامر ما دون الثرى ..
باختصار انا كما يصفني الواصفون ..
وكما سمعت مرارا وتكرارا ..قليل حياء ..قليل ادب ..والكثير الكثير ..
انا همتي في السفليات وديني مستهلك بالمعاصي والمخالفات ..
لم ادع رذيلة الا وتمرستها ولا فاحشة الا واعتدتها ..لكن لافائدة ..
هو الضيق نفسه والحزن نفسه والهم نفسه والكرب نفسه ..
انا لاانظر لنفسي في المرآة ..واكره ان احاسبها ..اتدرون لم ؟؟؟
لانني احتقرها بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
وها انذا بعد فقدي كل شئ افقد صحتي وحياتي بعد ان غرقت في سموم المخدرات والخمر ..
هم رفاق السؤ ما رحموني يعبثون بي كما تسول لهم انفسهم وانا كاللعبة بين ايديهم
....لكن ماذا بيدي ..
لا استطيع العيش الا هكذا ...
لست سعيدا بهذه الحياة غير ان المجون اصبح نمط حياتي الذي لا بد منه
ااخبركم باعجب العجائب واغرب الغرائب واحدث المحدثات ..؟؟
انا لم ادخل مسجدا منذ 5 سنين ..
اولا اريكم اغرب من هذا ..انا لا اذكر متى قرات القرآن آخر مرة ..
قل عني ما شئت ..قل احمق ..قل غبي ..قل ما شاء الله لك ان تقل
لكن ..ادعو الله ان يهديني ...لا تقل مثلك بعيد عن الهداية بعد السماء عن الارض ..
لا ارجوك هذا ما تبقى لي من امل ..ان يهديني الله بدعوة احدهم ..لا استطيع الدعاء لنفسي ..
فوربي اني لاستحي من ذلك ..اويقبل الله دعوة تارك صلاته وهاجر كتابه ومنتهك حرماته ؟؟
اتمنى ان يدعو لي احدهم بحياة غير هذه احس فيها بكينونتي وذاتي ..
ارى فيها نفسي شخصا متضح الملامح ..مستقل الشخصية ..
لا اخفيك سرا اني حاولت الانتحار اكثر من مرة ..
ولا اخفيك ايضا اني حاولت التوبة مرارا وتكرارا ..غير ان الفشل ما زال يتربص بي ..
كما اني حاولت تغيير الرفقة لكنني لا استطيع ..هم لن يتركوني وشاني ..
ولا استبعد منهم ايذاء من ارافق من الصالحين .. فكما يقال اهل مكة ادرى بشعابها ..

المشكلة الحقيقية هي اني لا استطيع الا وان اظهر الحب لاولئك الاوغاد
واتماشى معهم في كل ما يقولون
واؤيدهم في كل ما يفعلون ..مع علمي بانهم ما عرفوا الصواب يوما ولا عملوا به
..
فكم وكم استهزانا برواد المساجد ...
وكم سخرنا من هاجري الاغاني ..وكم تغامزنا على القائمين والركع السجود
...انا اعترف باني جبان لاني لا استطيع قول الحق وفعل الحق فاعترافاتي من نفسي ولها
...
وافعالي اقبح الافعال. فلست ممن يكف شره عن غيره
..وهذا ما ابعد الصالحين عني ....فلطالما سعوا لنصحي ..
الا اني اجزلت لهم السخرية وامطرتهم بوابل من الهجاء المقذع
اقسم اني احب ان اكون مثلهم واعلم انهم خير مني غير اني اخدع نفسي بما هو خلاف ذاك ..
فاسال الله العظيم ان يسا محني على ما اذنبت بحق نفسي ..وما اجرمت بحق اخوتي ..
..صدقوني ..ما يزال في قلبي نور لم يخبو.. ما يزال بي رقة وطيبة قلب
غير انها تنتظر من ينقذني ويصبر علي ..
ايا ترى هناك من يمد لي يد العون ....ما زلت انتظره
ـــــــــــــــــــــــــ
هذه اعترافات فتى طائش سقتها لكم في كليمات ..اتمنى ان اكون قد اعطيت القضية حقها وجسدت الشخصية .
فيا اخي ...
ان كنت ذاك الفتى ..فتورع ..وتنبه ..
وانتبه لنفسك قبل ان ياتي يوم لا مرد له..يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه ..
وتنبه لنفسك قبل ان يشق رمسك..واحذر هوى النفس وقسوة القلب ..

..
فان لم تكن ذاك الفتى ..فخذها وصية للعاقل اياك اياك ان تعجب به ..وتستحسن قبيحه ..ولا تنسى
لا تنسى
لا تنسى
دعوة في ظهر الغيب ..دعوة لا خيك بالهداية
ونصح وارشاد .. وصبر واستمرار ...
(في العدد القادم باذن الله ...مذكرات فتاة لعوب )

دمتم بخير
لا تنسوني من صالح دعائكم
اختكم في الله
نداء