عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 07 / 2003, 05 : 02 PM   #1
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي << انطلق .. بنا >>







بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ة و رحمة الله و بركاته


انطلق بنا .. .. كتاب يتضمن عدة مواضيع متنوعه .. لــ عبدالملك القاسم

سوف اضع بين ايديكم بعض منها ، عسى ان تنال اعجابكم وتستفيدو منها ..



•·.·°¯`·.·• ( مدخل ) •·.·°¯`·.·•


الحمدلله رب العالمين ، والصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين و بعد :

اخي المسلم ..

انطلق بنا نقلب كتب الحديث و التاريخ و السير و التراجم .. انطلق بنا نعود قروناً مضت لنرى تاريخاً مضيئاً ، و افعالا مجيده خرجت من نفوس مليئه بالصدق و الايمان

انطلق بنا نجدد ايماننا ، ونحيي هممنا ، و نقوى عزائما !

انها وقفات سريعه و نماذج حيه اخترتها بعنايه و هي غيض من فيض و قليل من كثير .. فسجلات الامه تاريخ حافل مشرق ملئ بالدرّ و اللآلئ يحتاج من يقرأه و ينظر اليه و يتامل فيه !

انظلق بنا نزيل وحشة الطريق ، و وهن الزمن ، وقلة المعين !


•·.·°¯`·.·• (الانطلاقه الاولى ) •·.·°¯`·.·•



في زمن كثر فيه المخالفون و زاد عدد المجادلون حتى فتن كثير من الرعاع وتساهلو بامر الدين وسارو خلف كل ناعق ! فغزت قلوبهم الشبهات ، و حركة جوارحهم الشهوات ، فاصبح اسم الاسلام كسيرا في نفوسهم ذليلا في ديارهم يبحثون فيه عما يوافق هواهم و يجرون فيه خلف كل زله ! .. انطلق بنا لنرى صورا مذهله في مدينة الرسول " صلى الله عليه و سلم " و كيف هو امر التسليم و الرضا و المتابعه دون تراجع و لا شك ! و لاتاخر ولا تردد.

عن البراء رضي الله عنه قال : لما قَدٍمَ رسول الله " صلى الله عليه و سلم" المدينه صلّى نحو بيت المقدس ستة عشر او سبعة عشر شهرا ، وكان يحب ان يوجه الى الكعبه ، فأنزل الله تعالى : ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها ) .. فَوُجّه نحو الكعبه ، وصلى معه رجل العصر ، ثم خرج فمر على قوم من الانصار فقال : (( هو يشهد انه صلى مع النبي "صلى الله عليه وسلم " وانه قد وُجّه الى الكعبه . فنحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر )) رواه البخاري

ما اسرع تأسيهم و امتثالهم لأمر الرسول " صلى الله عليه وسلم " سمعوا خبرا عنه " صلى الله عليه وسلم " فلم يترددو في التمسك به ، بل لم ينتظرو رفع رؤسهم من الركوع ، و بادرو بالتوجه الى حيث توجه النبي و القدوه " صلى الله عليه و سلم " _ الى الكعبه المشرفه _ وهم في الركوع .


وهذا موقف آخر من مواقف التسليم و الرضى لما حرمت الحُـمـُر و الناس جياع و القدور تغلي .. ماذا كان الجواب ؟!

عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " جاءه جاءٍ فقال : ( أُكلت الحُمُر ) . فسكت . ثم اتاه الثانيه فقال : ( أُكلت الحُمُر ) . فسكت . ثم اتاه الثالثه فقال : ( أفنيت الحُمُر ) .
فأمر منادياً فنادى في الناس : ( ان الله و رسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الاهليه) .

فاكفئت القدور و انها لتفور باللحلم " رواه البخاري "

لم يفكر اولئك الاخيار _ المحبون المتبعون للحبيب الكريم " صلى الله عليه وسلم " _ في التحايل او البحث عن فرصه او استثناء ؛ خاصة و الجوع يطوي البطون و الطعام قارب الاستواء و النضج ! وكيف يمكن ذالك وقد كانو يدركون تمام الادراك ان من الامور الاساسيه في الحب ان يكون هوى المحب تابعا لأمر الحبيب .
و مواقف الطاعه و الانقياد لهذا الدين كثيره متعدده تبرهن بصدق عن عمق الايمان و صدق الاسلام في النفوس .


عن انس رضي الله عنه قال : ( كنت ساقي القوم في منزل ابي طلحه _ رضي الله عنه _ وكان خمرهم يومئذ الفضيح ، فامر رسول الله " صلى الله عليه وسلم مناديا ً ينادي : ( الا ان الخمر قد حرّمت )
قال : فقال لي ابو طلحه : ( اخرج فاهرِقها ) فخرجت فهرقتها . فجرت في سكك المدينه . ( رواه البخاري )

ياله من استسلام مطلق ، و انقياد كامل !

و ان تحاورت اليوم مع مدخن ، او مقيم على معصيه سألك : انا مدمن منذ سنوات و كيف اتركه ؟ افارق الامر وكيف .. !
و البعض اليوم اذا اخذت بمجامع عقله و قلبه وقلت له : ان الشاشه و ما يعرض فيها حرام .. قال : نعم ! لكن ما البديل ؟!
عجبا لحفيد اولئك ! اين الطاعه و الاستسلام ؟ و هل يشترط بديل لتطيع و تبتعد عن الحرام !؟
لننطلق الى قلوبنا فنصلحها ، و نفوسنا فنزكها ، و عندها نعرف لذة الطاعه و نعيم القبول ، و الرضابأمر لله عز و جل و حكمه







منقول .. بتصرف




.





.

  رد مع اقتباس