استضافت قناة إل بي سي اللبنانية نوال السعداوي المعروفة بعدائها الشديد لأحكام الإسلام في أحد برامجها الحوارية , لتمارس هوايتها المعهودة في إنكار أحكام الشرع بدءا من رفض الزواج بمعناه المعروف و انتهاء بنبذ الختان للرجل و المرأة , و السبب الرئيس للمقابلة الضجة التي أثارتها تلك الكاتبة بإعلانها في أحد الصحف المصرية أن شعائر الحج من مظاهر الوثنية , و في حوارها ذكرت الكاتبة أن من أسباب نجاحها و توفيقها في حياتها – كما تظن – قول أمها (زينب) : أستطيع أن أرمي نوال في النار و لا أخاف عليها...! , و ذكرت أنها تعمل بنفس النصيحة مع أولادها , فقالت : لقد ربيتهم بحيث أرميهم في النار و لا أخشى عليهم...! -L.B.C-
تعليق:

لا تعدو نوال السعداوي أن تكون بوقا من الأبواق التي يحرص الغرب على تدعيمها لتكون طليعة الكفر في المجتمعات الإسلامية , من أمثال فرج فودة و نصر أبو زيد , حيث تعمل هذه الطليعة على طرح ما لا يقدر عليه مدّعو الاعتدال من العلمانيين , فهم بمثابة كبش فداء للمسيرة العلمانية مهمتهم تمهيد الأجواء للباقين عن طريق تحويل الأفكار الغريبة المرفوضة من عموم المجتمع إلى أفكار قابلة للتداول بمرور الوقت , و قد ذكرت هي مثالا هاما يبرز خطورة الدور الذي تلعبه هذه الفئة في المجتمعات الإسلامية , فقالت أنها أثارت منذ أوائل السبعينات ضجة كبيرة بدعوتها إلى نبذ ختان المرأة و الرجل كذلك حتى اضطر وزير الصحة آنذاك إلى إيقافها عن العمل – عملها الأساسي طبيبة - تقول : و لكن بعد مرور ثلاثين عاما يصدر وزير الصحة الحالي قراره المشهور بتجريم ختان المرأة !!!

فخطورتها – و أمثالها – لا تكمن في المحتوى الفكري لما يطرحونه و قابليته للرد عليه ببساطة بقدر ما تكمن في تحويل كل ثوابت الدين إلى أفكار قابلة للنقاش حتى أركان الإسلام نفسها, لذا فهذه الضجة التي أثيرت حول كلامها هو ما تريد و تتمنى تماما . أما و قد كانت تتمنى أيضا أن تنسب إلى أمها فقد حققنا لها تلك الأمنية و نسبناها لما تريد , أما نحن فنتمنى على الله عز وجل و ندعوه أن يجعل لها من نصيحة أمها حظا وافرا في الدنيا و الآخرة على السواء ...!!!! اللهم آمين .

موظوع منقول