عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 12 / 2003, 39 : 03 AM   #1
أسيرة الآهات 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 9036
+ تاريخ التسجيل » 15 / 12 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,519
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أسيرة الآهات غير متواجد حالياً

افتراضي أغبياء وموهومون، رائعة من روائع هاشم عبده هاشم...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي
قبل أن أضع بين يديكم هذا الموضوع، إليكم هذه العبارة:
لا تحاول جعل ملابسك أغلى شيء فيك، حتى لا تجد نفسك يومًا أرخص مما ترتديه!!
والآن إلى المقال، منقول من جريدة عكاظ يوم الخميس 24 شوال 1424هـ، 18 ديسمبر 2003:
أغبياء وموهومون
الحنين يجذبنا في بعض الأحيان بعيدًا عن قسوتنا..
بعيدًا عن صلابتنا..
بعيدًا عن إرادتنا..
لكن الحنينوحده..يتلاشى..يتداعى..ويضعف إزاء تراكم أخطاء الآخرين..وتجذر الخطيئة في أعماقهم وتنامي (الأحقاد) في نفوسهم..
وإلا فكيف يمكن الرأفة..بمن يضمرون لك الشر وإن أردت لهم الخير؟
وكيف يمكن الاحتفاظ لهم بأي قدر من المحبة..في نفوسنا..وقد اختاروا الطريق الآخر..ومضوا إلى حد الإساءة إلينا..أو التأليب علينا..أو الوقوف في صف أعدائنا..؟
بل كيف يمكن الإبقاء على أي ذرة داخل مشاعرنا تحمل لهم الود..وتتحمل عنهم المعاناة..وتحس بهم وبأهميتهم لدينا..؟
مستحيل..أن نكون مثاليين إلى الحد الذي نتجاهل فيه أفعالهم وحماقاتهم..
ومستحيل أكثر أن نبقي على وجودهم داخل مشاعرنا بعد أن اختاروا طرقًا أخرى ملتوية..ستقودهم إلى النهاية التي انتهى إليها الآخرون بفعل حماقاتهم..في هذه الدنيا..
ومستحيل أكثر وأكثر..أن نعطف أو نشفق عليهم فضلاً عن أن نتحملهم..وأن نحسن إليهم وأن نتقبل سيئاتهم..ونقائصهم..
إن الجاهل لا يقود خطاه إلى الجحيم فحسب، ولكنه يكتب نهايته المؤلمة بنفسه..بأظافره..بنزقه..وبغبائه في بعض الأحيان..حين يخطئ الاختيار بين من يحبونه..ومن يستغلونه..
بين من يستثمرون اندفاعاته..وبين من يتحملون سخافاته ليصلحوا بقية أحواله..
والأخطر من كل هذا..أن يتوهم هذا النوع من البشر أنه على حق..وإن كل عباد الله على خطأ..وبالتالي يستمر في ممارساته (الحمقاء) إلى أن يقضيَ على نفسه..
فاصلة:
بعض الحمقى يجوعون..والبعض يموتون وهم يتصورون أنهم أغنياء بقبضة الريح وبقايا الوهم...
انتهى المقال
لا أدري عندما قرأته...شعرتُ بأنني غبية وموهومة...
أتظر تعليقاتكم على الموضوع...
أسيرة الآهات...

  رد مع اقتباس