عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 03 / 2004, 40 : 01 PM   #550
يارا 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 3804
+ تاريخ التسجيل » 04 / 10 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,489
+ معَدل التقييمْ » 312
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

يارا غير متواجد حالياً

أوجست كونت حين أثار مسألة المنهج في المنطق، وفي علم الاجتماع، إنما حاول أن يشرع لمناهج الفكر قانونا عاما، يفسر تقدم الذكاء الإنساني، ويعبر عن (تطور أشكال الفلسفات والمناهج المتتابعة خلال التاريخ) وكان هذا القانون يتلخص عنده بقانون الحالات الثلاث، الذي اعتبره القانون المطلق لتطور الفكر والمنهج، وهو القانون العام الذي يكشف عن الرابطة الأصيلة بين المنطق وعلم الاجتماع.
فذهب كونت إلى أن منطق الإنسان (بمعنى فكره أو عقله) إنما يتدرج مع تدرج المجتمع، وتطوره من حالة (غيبية أولية) إلى حالة (ميتا فيزيقية ) انتقالية، ومن ثم يصل العقل الإنساني، في النهاية إلى مرحلة (الروح الوضعية). إذا فللإنسان ثلاث حالات، ولمنطقه أيضا ثلاث حالات: حالة الغيب المطلق، حالة الغيب المحدد، وحالة العلم

وتخضع هذه الحالات، أو الفلسفات، لقانون ديناميكي تطوري، هو قانون الحالات الثلاث الآنفة الذكر، الذي هو في نفس الوقت، قانون التقدم، الذي يرى أن ظهور الفلسفات في أنفسها ما هي إلا (مراحل اجتماعية) تحتمها فلسفة التاريخ.


يـــــــــارا|19| |48|

 

  رد مع اقتباس