هناك ...

في شوارع هالمدينه

عاش طفل ..

حزنه أكبر من سنينه

دمعه حاير .. وسط عينه

والزمن .. قاسي عنيد

ما رحم .. ضعفه .. وأنينه

ولا رحم .. قاسي ظروفه

دمعه .. حزنه .. ولا خوفه

والده.. شح بحنانه

ضيع بيدينه الأمانه

ماقعد يندب زمانه ..

ولا تحمل هالاهانه

رغم حزنه ..

رغم خوفه ...

حاول يهزم كل ظروفه ..

صادق هموم الشوارع

يمسح الدمعه .. ويصارع

يمشي .. ويطوح بصوته

وين .. قوت أمه .. وقوته

ولا أقبل الليل ..

وودع النهار

رجع لأمه

وارتمى في حضنها ..

في جفنها ..

في حزنها ..

قامت امه .. تبكي حظها

تبكي طفلها ..

تبكي فقرها..

و بحنانه ... يلتفت .. حاير لها

يمسح بيده دمعها ...

يمه

يا يمه ..

ليه ياعمري حزينه..

دمعتك والله ثمينه

تحسبين إني حزين ..

لا وربي ما ألين

من كانت مثلك أمه ..

ينسى حزنه

ينسى همه

دامك أنتي تحترينه



..



.



...



وفي صبح من صباحات الضياع ...

القدر .. ما أمهله حتى الوداع

نادت أمه .. ماسمع

صاحت أمه ... ما نفع

طاحت أمه ... مارجع

مسكين هالطفل الصغير ...

مات

مات

مات ... من كثر الوجع

..

وآآه من ظلم المدينه

..

.



ويا كثرها .. هموم المدينه