عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 12 / 2004, 31 : 01 AM   #1
وجد البشر 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 11970
+ تاريخ التسجيل » 02 / 08 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 175
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

وجد البشر غير متواجد حالياً

بين أمواج الشفق ...!

وقفتُ على شرفتي ذات يوم .. فشدني منظر ربما قد شاهدته كثيراً وألفته .. ولكن ....
قد ذرفت دمعات كنهرٍ جاري ، لم أستطع السيطرة عليها ..
عندها .. سمعتُ همس الشمس وهي تناجيني ..

أن قفي معي لحظات وتأملي ....
دعي عيناك تعانق الشفق .. وتبحر بين أمواجه .. وامنحيني فرصة البوح عمّا يدور في خلدي ....



أوَ تنظرين إلى أمواج الشفق ..؟! هناك في الأفق .. تسبح في كبد سماء الغسق .. تنظر للدنيا بعين الرأفة والشفق .. بعد أن ساد المسلمون فيها وهم في أَلق ...

قفي معي وتأملي .. بين جنبات الأفق .. واقرأي مداد حروفي التي تسطره برقٌ خفِق .. تسطر أمجاداً وشموخاً وعزة .. وعبير إيمان عبق .. وتصور بحنينها أطياف من البطولات ، وبحارُ دمٍ قد أُرق ...

أعيش بين أحضان زمان قد ولّى وسُرق .. وأضيء ذكراهم بضياء قد فاق ضياؤهم أي ضياء وطفق ..
قد سطرتم أمجادهم بين غلاف وورق .. ثم ركنتموه على أرفف النسيان العمق ..
وسمعتم نداء الكفر والطغيان ، فلبيتم وقلوبكم تطرب وتشهق شهق ...



أيا هؤلاء ...!! متى تصحون من نومٍ غرق .. وتعودون إلى ما كان عليه أحبابكم ، التي قد كاد أن يصل إلى آخر رمق ...
أيا هؤلاء ...!! عودوا إلى تلك الأزمان العاطرة من بعد بُعدٍ سحق .. فقد ملَّ الكون كله من سباتكم الذي طال عهده ولم يفق ..
عودوا .. فمازلنا ننتظركم في كل لحظة شروق يومٍ رحق ..

ثم ولَّت .. تصحب معها خيوط ألوان الشفق .. تركاني وأنا في حيرة وقلبٌ يحترق .. أنتظر معهم ذاك اليوم بشوق وأَرق .. ولسان حالي يلهج كلما تذكرتُ الحديث ونور الشفق ..



نعم ...
فقد صدقت وقد صدق ....

منقووول

 

  رد مع اقتباس