عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 05 / 2005, 22 : 07 AM   #1
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، و زنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم

في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية )



أقوال بعض السلف في محاسبة النفس


- كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله : ( حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة فإن من حاسب نفسه في الرخاء

قبل الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة )


- وقال الحسن رضي الله عنه : ( إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته )


- وقال ميمون بن مهران : (لا يكون العبد تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه

ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك )



- وكان الحسن البصري رحمه الله يقول : ( المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب

يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة )



- وقال الإمام ابن القيم رحمه الله : ( ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع

غاية الخوف ، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن )

هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره، فماذا نقول نحن عن أنفسنا وعصرنا ؟؟؟؟



انواع محاسبة النفس


النوع الأول

محاسبة النفس قبل العمل، وهو أن يقف العبد عند أول همه وإرادته ، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه

قال الحسن البصري رحمه الله : ( رحم الله عبدا وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر )


النوع الثاني

محاسبة النفس بعد العمل .. وهو ثلاثة أنواع ..


الاول : محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها في حق الله تعالى ، فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي

الثاني : أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرا من فعله

الثالث : أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد لم فعله .. وهل أراد به الله والدار الآخرة ؟

فيكون رابحا، أو أراد به الدنيا وعاجلها ؟ فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به



بعض الأسباب التي تعين الإنسان على محاسبة نفسه وتسهل عليه ذلك


1 - معرفته أنه كلما اجتهد في محاسبة نفسه اليوم استراح من ذلك غدا، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غدا


2 - معرفته أن ربح محاسبة النفس ومراقبتها هو سكنى الفردوس، والنظر إلى وجه الله سبحانه ومجاورة الأنبياء والصالحين وأهل الفضل



3 - النظر فيما يؤول إليه ترك محاسبة النفس من الهلاك والدمار، ودخول النار والحجاب عن الله سبحانه ومجاورة أهل الكفر والضلال



4 - صحبة الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم ويطلعونه على عيوب نفسه، وترك صحبة من عداهم



5 - النظر في أخبار أهل المحاسبة والمراقبة من سلفنا الصالح



6 - زيارة القبور والتأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدارك ما فاتهم



7 - حضور مجالس العلم والوعظ والتذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس



8 - قيام الليل وقراءة القرآن والتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات



9 - البُعد عن أماكن اللهو والغفلة فإنها تنسي الإنسان محاسبة نفسه



10 - ذكر الله تعالى ودعاؤه بأن يجعله من أهل المحاسبة والمراقبة ، وأن يوفقه لكل خير



11 - عدم حسن الظن الكامل بالنفس لأن ذلك ينسي محاسبة النفس ويجعل الإنسان يرى عيوبه ومساوئه كمالا



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس