حواء
وقد وضعت قلبي بين يديك
وأعلنت لك حبي
بعد أن أحسست أنك من يستحق هذا الحب
فأفنيت عمري
أحلم برضاك عني
أفنيت حياتي سيدا مطيعا
وحبيبا مقربا
أحسست أني بين يديك كطفل يتغني بأغنيات الحب
الذي يعيش من أجله
وكنت في ساعات صفاء تشعرينني بإنسانيتي
بآدميتي
حين تبادلينني الحب
وإن كنت الذي أتحدث ليغلب عليك الصمت
ويغيب عنك حتى الهمس
فقد كان قلبي
بل كل جوارحي تعيش في عالم الحب
في عالم الحلم والأمل
فتكونين أنت من يغسل قلبي من الألم
وحياتي من العناء
وقلبي من التعب
وجوارحي من الأوهام
فتعلني دون وجل كلمة أجمل من معزوفات الدنيا
وتنشدين معها أجمل حروف
إنها معزوفة القلوب العاشقة
معزوفة الحب الذي أتمناه منك
لكنك تغيبين بعد تلك المعزوفة
تتيهين بعيدا عن أرضي
بعيدا عن قلبي
تغيبين نهارا
فاسأل عنك الدنى
أسال الشمس حين شروقها
أسألها حين الغروب
تغيبين ليلا
فأعود للظلام أسأله
أسال القمر ليلا
أسأل النجوم
أقف أما م البحار حالما
أسألها عنك
وأمام الورود منتشيا
أسألها عنك
وأمام الحقول مبتهجا
فأسألها عنك
أراك فيها
أراك في ضوء الشمس
في ضوء القمر
في كل نجمة في السماء
أجدك نورا وجمالا
أجدك في نسمات البحار
وفي عبير الورد
أجدك في الحقول تمرحين
تختالين طربا
ترقصين فرحا
أظن كل ذلك
فرحا ونشوة
بانتصارك حواء
فقد ربحتي
وحق لك
أن ترقصي على أشلاء محب
سهر الليالي يحلم برضاك
وقضى عمره يبتغي هواك
فكنت له المعذبة بصمتك
القاتلة بهجرك
فما أقسى فلبك
ما أقساك حواء
وأنت تقسين على قلب قد أحبك
وأخلص لك
فأكملي وأنت هكذا معتزة بنفسك
فرحة بنصرك
أكملي رقصك على أشلاء قلب حطمه بعدك وهجرك



مع التحية
أبو عبد الله