بسم الله الرحمن الرحيم
حتى فترة بسيطة كان الأطباء يعتقدون أننا نملك حاسة شم واحدة؛ ولكن اتضح لاحقا أن الإنسان يملك حاستين تجاه الروائح- الأولى الحاسة المعروفة تجاه العطور والمواد النفاذة. والثانية حاسة خفية قد لا يشعر بها الإنسان ولكنها تصل لدماغه عن طريق أنفه. ليس هذا فحسب بل اتضح أننا «نحن البشر» نملك رائحتين تميزان كلاً منا عن الآخر -الأولى هي رائحة العرق المعروفة؛ والثانية فورمونات «أو روائح جذب جنسية» تؤثر في سلوك الآخرين تجاهنا.. وبالذات الجنس الآخر!! والرائحة الثانية يصعب شمها أو الاحساس بها ...
وفي الشهر الماضي فقط اكتشف الأطباء في جامعة زيورخ هورموناً خاصاً يجعل الآخرين يثقون بالطرف الآخر «ويعطونه أموالهم طواعية»،(شكل البنوك ذي الأيام معهم هذي الريحه) هذا الهرمون يدعى Oxytocin وتعمل رائحته على جذب الآخرين ومنحهم شعورا بالطمأنينة والتسليم. ويعتقد أن هذا الهرمون هو المسؤول عن الشعور بالألفة التي تجدها الزوجة في ملابس زوجها وتجعل الأطفال يرتاحون لشم ملابس الوالدين.........
هذا الاستنتاج الغريب ذكرني بدراسة قديمة تدعي أن سر الجاذبية «أو الكاريزما» لدى بعض الرجال تعود لامتلاكهم فورمونات خاصة، فقد لوحظ أن بعض الرجال لايملكون «لامال ولا جاه، ولا حتى وجه» ومع ذلك يتفوقون على غيرهم في جذب النساء، وهذه النتيجة تم التأكد منها من خلال 400 امرأة طلب منهن شم مجموعة «فنايل» (الحمد لله أنها مو شيء ثاني )لعدة رجال ففضل معظمهن فانيلة معينة ضمت تركيزا أكبر من الفورمون الذكري ...
هذه النتائج قد تكون جديدة في عالم البشر ولكنها قديمة وملاحظة في عالم الحيوان، فقد لاحظ مربو الماشية مثلا ظهور روائح ذكرية وأنثوية حادة في مواسم التزاوج. كما لاحظ الرعاة ظهور روائح تسبب الكراهية والاقتتال بين الذكور المتنافسة، في حين تعمد حيوانات كثيرة الى تحديد مناطقها الخاصة بإطلاق روائح يفهم مغزاها الجميع ...
من واقع تجربتي الشخصيه أرى أن هذا الموضوع حقيقي لأن رائحة الوالده ( الله يحفظها وامهات الجميع ) مميزة جدا في حال وجودها في المنزل او خروجها ،، رائحه لايمكن وصفها بصراحه ،، رائحة تجميع بين الحب والعطف والالفة ودهن العود والحناء ،، ماني عارفه اوصفها بالظبط لكنها رائحه عظيمه بالفعل ...
اتمنى مشاركتكم في الموضوع وابداء رأيكم بما تم طرحه وهل هذا شي ظاهر للجميع ام لا.....