عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 06 / 2006, 55 : 04 AM   #4
حسن المحمدي 
مشرف عام

 


+ رقم العضوية » 5488
+ تاريخ التسجيل » 24 / 01 / 2003

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 6,482
+ معَدل التقييمْ » 709
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

حسن المحمدي غير متواجد حالياً

افتراضي

الاخ الغااالي البداااااح

منقول اكثر من راااائع


لي معه بعض الوقفااااات

واليك ملاحظاتي على مانقلت

يقول النص:


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البداح
النقد الأدبي القديم

.
2 - جاء في قصيدة لحسان بن ثابت






[/CENTER]


doPoem(0)


لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى


وأسيافنا يقطرن من نجـدة دمـا








فنقده النابغة وقال له

- إنك قلت : ( الجفنات ) وهي من جمع القلة ، والأحسن لو قلت ( الجفان ) لكثرة العدد .
- وقلت : ( يلمعن ) ( في الضحى ) أي تلمع في وضح النهار - ولو قلت ( يبرقن ) ( في الدجي ) لكان أبلغ لأن الضيوف في الليل أكثر طروقا .

- وقلت أيضا : ( أسيافنا ) وهي جمع قلة - ولو قلت ( سيوفنا ) جمع كثرة لكان أفضل .
- وقلت ( يقطرون دما ) أي تسيل منها قطرات الدم . ولو قلت يجرين ) لكان أفضل فجريان الدم دلالة على كثرة القتلى من الأعداء .

ونلحظ في نقد النابغة السابق أنه يركز على مدي دقة استعمال الكلمات الملائمة للمعني ، وكيف تكون كلمة أدق وأبرع في التعبير عن المعني المراد لأن نجاح الشاعر في اختيار أدق الكلمات المناسبة يسهم في قوة المعني وتأثيره في نفس السامع ،

ولهذا قال النابغة لحسان : إنك لا تحسن أن تقول مثل قولي :








doPoem(0)


فإنك كالليل الذي هـو مدركـي


وإن خلت أن المنتأي عنك واسع








فأنت تري الأسلوب واضحا تمام الوضوح ، مع عمق المعني المراد ، حتي أنك تحتاج للتريث والأناة في معرفته . فهو يعتذر للنعمان عن المنذر ، معلنا أنه لا يستطع الهرب منه إلي أي مكان - كالليل لا مهرب منه .
كان النقد في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام ملاحظات فردية ، تقوم على الذوق الشخصي .

o وقيل في الجاهلية : أشعر الشعراء امرؤ القيس إذا ركب ، والأعشى إذا رغب

o وفي عصر صدر الإسلام قال عمر بن الخطاب : إن زهير بن أبي سلمة هو أحسن الشعراء ، لأنه لا يمدح الرجل إلا بما فيه ، ولا يعاطل في القول .

في العصر الأموي كان مجلس عبد الملك بن مروان ميدانا متسعاً للنقد والتذوق وهو نفسه كان مشاركا في ذلك . روي أنه سمع عن الشاعر (( نصيب )) قوله




أهيم بدعد ما حبيت فإن أمتفوا حزنا من ذا يهيم بها بعدي




فقال بعض من حضر : أساء القول . أيحزن لمن يهيم بها بعده ، فقال به عبد الملك ابن مروان : لو كانت قائلاً فماذا تقول ؟ قال :
........................... أو كل بدعد من يهيم بها بعدي

فقال عبد الملك : أنت أسوأ قولا ، والأفضل لو قال








doPoem(0)


أهيم بدعد ما حبيت فإن أمـت


فلا صلحت دعد لذي خلة بعدي








4 - مدح جرير الخليفة عبد الملك بن مروان ، فقال

هذا ابن عمي في دمشق خليفة لو شئت ســـاقكم إلي قطينا
فلما سمعه عبد الملك قال : ما زاد على أن جعلني شرطيا - والله لو قال ( لو شاء ) لسقتهم إليه قطينا .
وقد أخطا جرير في قوله ( شئت ) بإسناد الفعل لنفسه ، وجعل الخليفة شرطيا عنده - وهذا لا يليق بمقام الخليفة ، ولو استبدل كلمة ( شاء ) أي الخليفة مكان ( شئت ) لحظي بما يريد .

5 - قالت ليلي الأخيلية في مدح الحجاج








doPoem(0)


إذا نزل الحجاج أرضاً مريضـة


تتبـع أقصـي دائهـا فشفاهـا


شفاها من الداء العضال الذي بها


غـلام إذا هـز القنـاة سقاهـا








فعاب الحجاج قولها ( غلام ) لأنها كلمة تدل على الجهل والطيش وقلة الخبرة والتجربة - وهذا لا يناسب ذكاء الحجاج وسطوته ، التي عرف بها ، وكان الأفضل لو قالت ( همام - شجاع )

يتبين لنا من الكلام السابق ,, ونقد الابيات للشعراء المعروفين ,, انه لا يوجد احد معصوم عن الخطاء

ويتبين لنا مقدرة الناقد على ايجاد بديل للكلمة المنقودة .. وتصحيحها .. فلا يوجد ناقد لايستطيع ايجاد بيت بديل للبيت المنقود .. او ايجاد وزن للقصيدة جديد غير الوزن الذي بنية عليه القصيدة

فهذه اسايات النقد ... وهي البحث عن الافضل دائماً مع الاستطاعة .. وفي حدود الادب




اولا:
نقد النابغة لحسان رضي الله عنه كان بعد تفضيل النابغة للخنساء على حسان بن ثابت لانه قال له لو لم تنشدني

قبلك الخنساء لقلت انك اشعر الانس والجن فقال له حسان بل انا اشعر منها فقال له انشدني فأنشده القصيدة

الابيات السابقة ولي مع ذلك وقفة

يحسب لاهل المدينة من قبل الاسلام ادبهم وحسن خلقهم فعلى الرغم من ان النابغة فضل الخنساء على حسان

الا انه بعد ذلك قدم الى المدينة واراد حسان ان يرد له الدين وان ينقده كما نقده ولكن انظر الى مدى تأدب اهل المدينة

مع ضيوفهم ,وكان قد سبقه الرواة بقصيدته (المتجردة,سبب اهدار النعمان لدمه) وكان في القصيدة عيب واضح

وهو الاقواء (تغير حركة قافية البيت) وكان الاقواء في قوله:

زعم البوارح ان رحلتنا غداً
................وبذاك نبأنا الغراب ُ الاسود ُ

فكانت حركة القافية الضم بينما هي في كل القصيدة الكسر اذ ان مطلعها:

امن ال مية رائح او مغتدي
...................عجلان ذا زاد وغير مزود ِ
اقول اراد اهل المدينة وحسان بالذات تنبيه النابغة لهذا الخطأ ولكن بطريقة مؤدبة

وهي امر الجواري بغناء هذه الابيات امام النابغة فلما جاء هذا البيت فطن النابغة لهذا الخطأ

فقال ماهكذا قلت . انما قلت وبذاك تنعاب الغراب الاسود ِ (والغراب مضاف اليه مجرور والاسود صفة

وصفة المجرور مجرورة مثله.

ثانيا: اعتذار النابغة كان للنعمان بن المنذر وليس عن المنذر كما جاء في النص

ثالثا:

تقبل تحياااااتي وشكري وتقديري

الغااااالي وااااافي


اقراك (حب ) ويخجلني حروفك =ياطيب الرفقه قليل الحلايا
اعيش معك اهات قلبك وخوفك =واحياك نبض ٍ بين حدب الحنايا
إن غاب زولك سامرتني طيوفك =احيا بها ليل وقصيد وحكايا
رغم العذاب ورغم قاسي ظروفك =منحتني حب ٍ غريب المزايا
اسقيتني طعم الأمل من كفوفك =وانسيتني مر الألم والرزايا
تقصر خطايه دون رد معروفك =لكن سامحني وكلي خطايا

 

  رد مع اقتباس