.


• أول طقـم اصطنـاعـي للأسنـان كـان مـن العـاج ، مـن هـو الـذي صُنـع لـه ، وكيـف تطـّورت هـذه التقنيـة ؟

• إن رئيس الولايات المتحدة الأميركية جورج واشنطن كان أول من صنعوا له طقماً اصطناعياً من عاج الحيوان المعروف بفرس البحر ، على الرغم من أن هذا الطقم لم يكن مريحاً . ويذكر لنا التاريخ أن واقعة واترلو اتخذت مقابرها ، لسنوات عديدة ، مصادر للأسنان الصناعية . وبعد أربع وعشرين سنة من هذه الواقعة اكتشف شارل غوديير طريقة لتقوية وتقسية المطاط ، والذي منه اتخذت الأسنان الصناعية ، فكان تطويعها وتشكيلها أيسر وتركيزها في الفم أوثق .
أما اليوم فإن الأسنان الصناعية تصنع من اللدائن البلاستيكية ، ومن الصيني ، وهو يصنع خصوصاً لهذه الغاية ، والواقع أن ثلث الأسنان يصنع من هذا الصيني . والحقيقة أن طقم الأسنان المصنـّع لا يتضمن سن العقل في كل من أطرافه الأربعة ، وذلك لضيق المكان في الفكين . وطقم الأسنان المصنع أضحى مقبولاً ، شكلاً ولوناً ، في عيادة أطباء الأسنان والمختبرات ، ولكن يبقى أن هذا الطقم ينقصه الضغط عند مضغ الطعام والعض على الأسنان كما هو الحال مع الأسنان الطبيعية ، إذ أن ضغط الأسنان الصحيحة يبلغ ما بين 150 إلى 250 رطلاً ، فيما الصناعية لا تضغط أكثر من 10 إلى 40 رطلاً .


******************


• أيـن يقـع معبـد الشمـس الـذي بنـاه " لـي وسـر رع " ومـا هـي مـيزاتـه الإبـداعيـة ؟

• يقع معبد الشمس الذي بني في عهد لي وسر رع ، سادس ملوك الأسرة الخامسة في " أبو صير " ، وهو اليوم أكمل معابد الشمس الباقية . وهو يشتمل على مبنى ضخم يقوم فوق هضبة ويطل على الوادي ، ويعتبر مدخلاً إلى منطقة المعبد ، ويتصل به طريق صاعد مكشوف لأشعة الشمس ينتهي عند المعبد الرئيسي الذي يتألف من بناء ضخم ، يضم بهواً رحباً عظيم الاتساع كيما تغمره أشعة الشمس وتملأ أرجاءه . وتقوم فيه مسلّة حجرية ضخمة تنهض على قاعدة بارتفاع يبلغ حوالي 36 متراً ، وتنتهي المسلة بقمة على هيئة الهرم الصغير لترمز برأسها المدبب إلى رفعة مكانة الإلـه التي يحتلها في النظام العالمي في قمة الهرم . ويجاور المعبد من الخارج قرب جداره الجنوبي مراكب خشبية ترمز إلى مركب الشمس .
ومن أهم مميزات معبد الشمس الفناء الواسع ، وخلوة من التماثيل .


******************


• عيـون الخفـافيـش ، بـاصـرة هـي أم غـير بـاصـرة ؟

• تطير الخفافيش ليلاً ، في دورة البحث عن الغذاء ، فلا تصدم شيئاً . وقد أطلقت داخل غرفة نصبت فيها الحبال متعامدة متصالبة ، فطارت أيضاً ولم تصدم حبلاً منها . ثم غطوا أعينها بشرائط لاصقة وأطلقوها فطارت كعادتها . وأما حين شدّوا على مسامعها فسدّوا آذانها اختلّ طيرانها واضطربت حركاتها .
وكان العالم الإيطالي سبالنزاني قد قام بتجارب عديدة على الوطاويط أثمرت مقولة أن الوطاويط تهتدي في طيرانها ولو اقتلعت عيونها . فقد جمع هذا العالم مجموعة من الوطاويط كانت تأوي إلى برج الأجراس في مدينة بافيا بإيطاليا ، وقلع أعينها ثم أطلقها فطارت دون أن تصدم شيئاً وكأن عيونها مازالت باقية في محاجرها ، وعادت فحطت في مكانها نفسه في برج الأجراس . ولم يكتف سبالنزاني بتجربة قلع الأعين بل عمد إلى بقر بطونها فوجد أنها مليئة بالحشرات التي صيدت .
فللوطاويط إذاً جهاز يستخدم في الكشف عن أجسام طائرة في ظلام الليل ، وهو شبيه بجهاز يستخدمه العلماء في الكشف عن أجسام لا تراها العين في الفضاء أو داخل الماء . إنه أشبه بالسونار الذي اهتدى إليه العلم حديثاً .


******************


• طعـامنـا الـذي نـأكـل ، كيـف نتـذوّق مـا نـأكلـه ؟

• حاسة الذوق موجودة في فمنا على لساننا ، وفي بلعومنا ، وحنجرتنا ، وسقف حلقنا ، وكذلك في لهاتنا . أما براعم الذوق فهي موجودة تحديداً على سطح لساننا العلوي ، وفي طرفه ، وعلى جانبيه ، وفي مؤخرته . والبرعم هذا بيضوي الشكل صغير الحجم ، 8x40( مكرون ) ، والمكرون 1 / 1000 من المليمتر . وبواسطة هذه البراعم المتصلة بأطراف أعصاب الذوق نتذوّق أطعمتنا .
وإذا كانت أصول المذاق أربعة : الحلو ، المر ، الحامض ، المالح ، فإن الحلو أحسّ موضع به طرف اللسان ، ففيه البراعم الأشد إحساساً بالحلو . والملح يحسّ به طرف اللسان وحرفاه . وأما المر فموضع الإحساس به هو الجزء الخلفي من ظاهر اللسان ، والبلعوم أيضاً . وأما الحامض فالموضع الأشد إحساساً به جانبا اللسان وحرفاهما . ويخلو أوسط اللسان من هذه البراعم فهو لا يحسّ للأشياء طعماً .
وأكثر البراعم التي ذكرنا لا تـُرى على ظاهر اللسان ، بل هي موجودة في فجوة هابطة بين حليمات اللسان الظاهرة .


******************


• نكـتب يـوميـاً بأقـلام الحـبر ، نقـرأ هـذه الأحـرف المطبـوعـة بالحـبر الأسـود . فهـل نعـرف مـمّ تتكـوّن هـذه المـادة ؟

• تحضّر معظم أنواع الحبر الأسود من كبريتات الحديدوز وحامض التانيك ، الموجود بكثرة في جوز العفص ، ويتفاعل حامض التانيك مع مركب الحديدوز مكوناً مركباً أسود اللون . وقد تضاف أحياناً إلى الحبر بعض المواد الغروية مثل الصمغ العربي أو الجلاتين ، إذ إن هذه المواد تبطئ عملية ترسيب الراسب الأسود ، ومن الجائز إضافة محلول مادة حافظة لحفظه من التعفن . وتصنع حالياً أنواع جيدة من الحبر الأسود من مركبات مشتقة من الأنيلين . وقد أجريت محاولات عدة للحصول على حبر ثابت لا تسهل إزالته من الورق بعد الكتابة به . ويعد حبر المطابع من الأنواع الثابتة ، إذ أن كربون السناج يدخل أساساً في تركيبه ، والكربون لا يذوب في مختلف المذيبات ولا يمكن إزالته بغسله بالماء . ونظراً لأن نترات الفضة تختزل – في وجود مادة مختزلة مثل القماش – إلى راسب أسود من الفضة في وجود الضوء ، لذلك أمكن الاستفادة من هذه الخاصية في تحضير بعض أنواع من الحبر .

** نفــس المصــدر .


.