هناك على اعتاب المساء ترامى بجسده المتهالك
ترامى ونفسه الهائمة في فضاء احلامه يرقب الصباح
بين أروقة المساء المستعذب آآلامه
يرقب المدى النائي خلف مطلع الفجر
ويلتمس الأحلام المخبوءة في غياهب مدائن اليأس !

هناك على اعتاب المساء
ظل هائماً بين فضاءات روحه واعتصارات آلامه
يتسلل بين اللحظات
يسترق بقايا الزمن
ويلملم بقايا اوراقه
وبعد ان صيّرها وقوداً لمصابيح اليأس
عندما تبعثرت شمس العيد في عينيه حتى تبعثرت الاحزان بداخله
ليريق ماتبقى من دموعه الساخنه بين رفات احلامٍ حطّمت فوق صخور اليأس

في تلك اللحظات
احتجب النور عن عينيه
واورق الحزن واخضرَ بين اطرافه
وبعد ان انهكه الحزن واضناه الوجد
همّ بالرحيل بين مواجعه وبخطواته المثقله بالجراح
يتدافع نزيف احلامه بين خطواته
لتنهار قدماه بين خطوةٍ واخرى
لتتلاشى خطواته وليسترخي مرغماً بين امواج الدموع

هناك على اعتاب المساء
كانت اصداء التعازي تضج بها اذناه
وصرخاتها تعانق انين اضلعه
حتى تحطمت لها اضلعه
وبصرخات بلا حروف
وصوت بلا صدى
وبصوت نحولي
تدثر بحشرجات صدره الباكية
ومن خلف الأبواب
وبلا ارادة هتف قائلاً
كل عام وانتم بخير