عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 08 / 2001, 19 : 08 AM   #1
المهره 
وئامى متألق

 


+ رقم العضوية » 415
+ تاريخ التسجيل » 10 / 06 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 642
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

المهره غير متواجد حالياً

وصية .........قتيل الحــــــــــــــــــــــــــــــــب



بسم الله الرحمن الرحيم

فى ليلة ماطرة ... وشتاء يلفه لفحات الصقيع البارد ... صحوت على صدى
صوت حزين يئن فى هاوية الفراق الابدى ... ويلفظ أنفاسه الاخيرة ...
(فى شبه عملية انتحاريه) رجوته .. أستعطفته .. بدموع اليأس أستجديته ...
أن لا يرحل ويتركنى وحيدة .......
كيف أعيش بعدك ؟
كيف أحيا بدونك ؟
ماذا ينبغى علىّ أن أفعل ؟
كيف أوجه ذلك المصير المحتوم ؟
وفجأة ... قطع حبل أفكارى ..... وتسلسل استفهام سؤالى .... نواحى الباكى
فى أقسى لحظة من عمرى ..
فى لحظة أبدية من الزمن ... رحلت ... رحلت يـــــــا قلبـــــــــــى
تاركا وراءك ... وجه يغور ... خاطر مكسور ... جسد مثخن بالجراح مقهور

أى دمع فى رحيلك .... أذرف ... ودمعى من نزفه عليك مسفوح
بأى جرح فى وداعك ... أنزف ... كل خلية من جسدى تئن ألم وجروح
بأى صوت أعياه النحيب..أهتف ... صوتى من بكائى عليك أضحى متحشرجا ومبحوح
بأى شعر فى رثاءك ... أوصف ...كل حروف قصيدى شاكى وموجوع
على أى عضو من جسدى .. أخفف .. كل جسدى أمسى يبكيك من ألم الفراق وينوح

ها أنا .. أشيعك الى مثواك الاخير .. و أوريك بين أضلعى تحت الثرى
وأنكس أعلام عمرى الحزين .. وأعلن الحداد على كيانى .. على كل جوارحى ووجدانى
جاثمة على ضفاف قبرك .. أتأوه عليك عويل (أه) .. وبعد الأه .. ألف أه وأه
أبكيك دمعة أسكب وراءها ... ألف دمعة ... ودمعة
أنوح على نفسى وأندبها ألم ... وحسرة ... ومرارة
أنا بعدك يا قلبـــــى ... جسدا بلا روح ... كيانا متهالك يعيث السقم بين أجزائه ..يغدو
ويروح ....... رياح الموت تعصف فى أرجائه كل لحظة وتلوح ....
وداعــــــــــا ... وداعـــــــا .. الى الابد يـــــا قلبــــــى
عزائى الوحيد فى حزنى ومحنتى ...... أنك كنت رمزا للوفاء والاخلاص

,,,,,,,,,,,, ,,, ,,,, وصية ......... قتيل الحب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أكتب لكم وصيتى ( وصية قلبا داميا يحتضر ويلفظ أنفاسه الاخيرة)
الى كل القلوب التى داهمها الحب ... وأستوطن نبضها وأخذ بشغفها .. وأفترش
أرضها ... وعاث فى كل أرجائها ... وأخذ يصول ويجول فى ميدانها ...
حتى أعلن أخيرا انتصاره بالقضاء عليها ......
قبل أن أشرع فى وصيتى ... أود أن أطلب الصفح والسماح منك يا جســـــدى
فاثمى فيك لا يغتفر ... أنا من كنت السبب فى سقمك واعياك ... أنا من أثقلت
عليك بأعباء تنوء عن حملها أكتافك ... يا ما تسببت لك بجراح عاثت فى أضلعك
وأحشائك ..... لولا وجودى فى كيانك .... ما بكت عيناك... .. ما سهدت أجفانك
لولا خفقة نبضى .. ما عرف العشق سبيله الى وجدانك ... ما جرى فى دمك مع
شريانك..
هذا كله بسبب الحب ... لانى أحببت بكل صدق وعمق ... بكل ما أملك من نبض وخفق
أسلمت نفسى لسلطان الهوى مذلة ورق ...... حتى سحقت من عظيم وجدى أشر سحق
وأردانى الهوى طريحا على فراش الموت ......... ما أنفك عنى حتى نطقت كلمة الحق
وصيتــــــــــــــــــــى لكم أجملهافى كلمتين :
( أحبو بلا حــــــــــــــــــــــــــــــــدود .... أعطو بلا قيـــــــــــــــــــــــــــــــــود)
فى كل ذلك تمسكوا بحق قلوبكم الى أقصى الحــــــــــــــــــــــــــــدود

,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وصفة جّراح القلوب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

يا صاحب الجرح الغائر ... لا تقف هكذا حائر ... أسعى الى وقف نزفه الهادر
أنكأ جرحك بمشرط الحقيقة ... أزل عنه تلك الطبقة الهشة الرقيقة ... التى تكونت على
سطحه لتخفى ما بداخله من ألالام وأحزان عميقة ...
أعصر على قلبك ... بفرض سؤال واقع ... لما هذا الجرح بداخلك يا قلبى قابع ؟ ؟
لماذا تمكن منك وأنت منه جازع ..
أضغط عليه بقوة البرهان القاطع ........ يا قلبى لم يعد ذلك الحب فى سمائك ساطع
أكيد سيتألم .. ويتألم .. دعه ينز القيح والصديد الذى بداخله ... دعه ينزف الدم المجمد
الملوث فى أعماقه ... دعه يذرف العبرات المحتبسه فى مأقيه
حتى يخرج هذا الحب من كيانه.... من وريده من شريانه .... من كل جوارحه ووجدانه
وبعدما يخرج منه كل تلك الاهات والدموع ... وبقايا الالم والجروح .......
أغسله بمـــــــــــــــاء الصفح البــــــــــــارد ... وأمسحه بقطن العفو الصـــــــــادق
طهره من مكروب الحقد . .. ........ ... من جرثومة الرغبة فى الانتقام والثأر للنفس
ربت عليه بحنــــــــــــــــــــــان .... أحتويه بين أضلعلك ليشعر بالامان
بعد ذلك اوثق عليه برباط من الصبر والجلد ... ودعه ... فالايام كفيلة برتق شروخه
والتئام جروحه ... ... وبعد برهة من الزمن حلّ وثاقه ..... وشّرع أبوابه
للحيــــــــــاة للحــــــــــــــــــــــب من جديد ......
ولكن هذه المرة حذارى ... أن يضل الطريق ... ويسىء أختيار الرفيق
فليس كل مــــــــــــــــــرة تسلم الجــــــــــــــــــــــــرة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ختامها مســــــــــــــــــــك

الحمد لله الذى ردّ على روحى ... وعافانى فى جسدى ... وأذن لى بذكره





وصية ... قتيل الحب نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وقع الحوافر نغمتي
وحداتنا رجع الصهيل
ابوي وجدي قدوتي
لو مالهم عندي مثـــــيل

 

  رد مع اقتباس