عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 09 / 2007, 49 : 12 AM   #2
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي

حديث شباب الجامعة

المغزى والهدف من المسرحية:
واقعية الحوار بين الشباب حيث يتكلم الشباب وكأنهم بالفعل في منتزه لهم ويأخذون راحتهم في الحديث
عندما يتكلمون بالعربية الفصحى يتكلمون بها وكأنها المتداولة بين الناس وكأنهم يتكلمون بها من سنين
هموم الطالب الجامعي ونوعية حديثه والكلام الذي يدور بين الشباب مثل الزواج والمركبة والتقنية وغيرها
أن تكون هذه المسرحية رسالة إلى شباب الثانوية


شخصيات المسرحية:
أبو أسد: وهو أثقفهم وأوثقهم بنفسه.
أبو صالح: وهو واعي ومثقف ويدعم أبو أسد كثيرا في كلامه وقليلا ما يعارضه.
أبو سالم: يعارض أبو أسد كثيرا ويختلف معه في معظم آرائه وهو أقلهم ثقافة وعلما.
أبو هيثم: شخصية غامضة, فيه حياء ولا يتكلم كثيرا لكنه إذا نطق الكل سكت ليسمع رأيه الذي لا يأتي إلا بعد تفكير وتأكد.
أبو سليمان: وهو أخو أبي أسد وشقيقه, شاب مستكشف.
محمد: وهو السائق لأبي سالم, هندي الجنسية

ديكور المسرح:
خلفية لصورة منتزه للمشهد الأول والثالث ونارا مزيفا في وسط الجلسة, وخلفية صورة لمطار الملك خالد للمشهد الثاني.


*المشهد الأول*

أبو أسد: ذهبت بأبي سليمان قبل قليل إلى المطار.

أبو صالح: إلى أين قرر الذهاب؟

أبو أسد: سيذهب في جولة إلى شرق آسيا, الصين والهند واليابان وماليزيا وسري لانكا.

أبو سالم: وما بها سري لانكا حتى يذهب اليها؟

أبو صالح: قد تكون سري لانكا أفضل هذه الدول من حيث الطبيعة الخلابة, ولذا فيها فنادق عظيمة.

أبو سالم: أعتقد أن هناك دول أفضل منها بكثير في آسيا من حيث الطبيعة.

أبو أسد: هل ستسمحوا لي أن أكمل حديثي أم ماذا؟

أبو سالم: أكمل..

أبو أسد: سألته عن دراسته في هذا الفصل, فقال لي أنه سيكمل دراسته الفصل القادم وأن سفرته ستستغرق ثلاثة شهور.

أبو صالح: ثلاثة شهور؟؟!!

أبو أسد: ثلاثة شهور.. المهم, غرضه من سفره هذا هو السياحة, فأبو سليمان لديه مبدأ هو أن يستهلك شبابه وقواه في أن يجول حول العالم ويستكشف, وقد قال لي ذلك, قال لي مرة أنه يريد أن يرى كل مدينة كبيرة في العالم, وأنه في فترة شباب لا تتكرر, وفي الغد سيرتبط بزوجة وابن ووظيفة ومسؤولية, فيرى أن هذا هو أنسب وقت له ليسافر ويحقق حلمه, فقلت له ألا تظن أن دراستك أولى من سفرك هذا؟ فقال لي ربما لكني على وشك السفر الآن ولن أتراجع..

أبو أسد: ثم أسديت له نصيحة فقلت له اسمعني أبا سليمان وتقبل مني نصيحة, أنت صدقت في قولك أن فترة الشباب مرة لا تعود, ولهذا ترى الشباب كلهم يتزاحمون على أبواب الجامعات, لأنها فترة شبابهم, فأنت اذا ذهبت لتدرس تستهلك طاقتك في أوج قوتك وشبابك لبناء المجتمع, لا تظن أنك تدرس لنفسك فقط أو لمستقبلك فقط, أنت تدرس وتجتهد لبناء مستقبل الكل, وأنت شاب في أنشط مرحلة في حياتك استغلها للمصلحة الكبرى.

أبو أسد: بعد أن قلت له هذا الكلام أحسست أنه تحمس لكلامي لكن قطع علينا إعلان رحلته فذهب.

أبو صالح ( وقد كان يهز رأسه موافقة طوال كلام أبي أسد) : أحس أني أنا تحمست من كلامك الآن ( يقولها ضاحكا)

أبو أسد : شيء جميل ( يقولها وهو مبتسم وينظر إلى التلفاز)

(يصمتون قليلا الشباب حوالي عشر ثواني وينظرون للتلفاز وهو موضوع على محطة مغربية )

أبو صالح: أبو هيثم.

أبو هيثم: نعم؟

أبو صالح: أر الشباب القطعة الالكترونية التي اشتريتها اليوم

(فيخرجها من جيبه ويرميها لأبي أسد ويمسكها أبو أسد)

أبو أسد: ما هذا؟ معالج حاسب؟

أبو هيثم: نعم.

أبو أسد: وبكم اشتريته؟

أبو هيثم: بثلاثة آلاف ريال.

أبو أسد: ثلاثة آلاف؟! (ويعطيها أبو سالم بحذر ألا تقع)

أبو هيثم: نعم, لكن هذا أقوى معالج حاسب بالعالم.

أبو سالم: ولم تحتاجه؟

أبو هيثم: لتحرير الفيديو فهذا عملي الجديد.

أبو أسد: وهل تحب عملك الجديد هذا؟

أبو هيثم: أحبه كثيرا, بل منذ سنين وأنا أقوم بتحرير الفيديو في البيت كهواية بدون مقابل.

أبو أسد: جيد, بل جميل جدا, أرى أنك ستبدع في عملك إذا كنت تحبه,

أبو هيثم: لا أقصد مدح نفسي لكني أرى أني بدأت اشتهر بين صفوف المنتجين وأصبحوا يعرضون علي رواتب أعلى لآتيهم وأشتغل عندهم حينما يرون عملي وتحريري.

أبو سالم: وكم تستلم في الساعة الآن؟

أبو هيثم: لا بأس, مائة ريال في الساعة.

(يقولون كلهم ما شاء الله لا قوة إلا بالله)

أبو أسد: ربما هذا المجال ليس فيه من يهتم به فأصبح فيه شح على المحررين, فأتيت أنت ومعك موهبة وشغف لهذا المجال. ولكني أعارضك على شرائك هذه القطعة وخذ مني نصيحة خاصة في مجال التقنية والحاسب, لا تشتري أغلا شيء, واشتر ما دونه لأن هذه القطعة قد تفرق عن التي أقل منها مباشرة بالأداء خمسة بالمائة وبالسعر خمسون بالمائة.

أبو سالم: لكن أبا أسد هذا تخصصه وسيستفيد كثيرا من هذه القطعة في مجاله وعمله, وأيضا الرجل ما شاء الله تبارك الله يستلم مائة ريال في الساعة فسيسترجع قيمتها خلال بضعة أيام.

أبو أسد: نظرتك للأمر خاطئة أبا سالم, فأنا أضمن لك في العام القادم معالج ضعف أداء هذا بربع سعره.. لكن عموما هي تقنية لا خسارة فيها.

أبو صالح: ما هي مواصفاتها أبا هيثم؟

أبو هيثم: هو معالج مكون من أربعة معالجات, سرعة كل واحد منها ثلاثة مليارات ذبذبة في الثانية, وتحتوي على سبعمائة مليون ترانزستور.

أبو أسد ( ومعه القطعة يمسكها بيده ويضعها أمام وجهه ويضحك ضحكة واحده) : عالم متكامل داخل هذه القطعة الحديدية ونتائج قرون تلو قرون من الدراسات والنظريات... والخافي لديهم أعظم.

( يعطي أبو أسد أبا هيثم القطعة ويقول له ) : أسأل الله أن يوفقك في مجالك هذا

أبو هيثم: وإياك..

أبو سالم: على طارئ المكافآت والرواتب أبا صالح, أنت اشتغلت في الصيف, فكم كانوا يعطوك في الساعة, لأني ربما سأشتغل في الصيف شغلتك تلك.

أبو صالح: لنجعلها مستورة أبا سالم ( يقولها وهو مبتسم)

أبو سالم:عادي يا رجل, هيا قل..

أبو صالح: كم تتوقع؟

أبو سالم: أربعون؟

أبو صالح: عشرة ريالات للساعة.

أبو سالم: تراجعت, لن اشتغل الصيف القادم.

أبو أسد ( يضحك ثم يقول):لا تستعجل احسبها في الشهر كم تكون.

أبو سالم: أنا كنت استلم 1600 ريالا في الشهر وكنت اشتغل ثمان ساعات باليوم لخمسة أيام في الاسبوع.

أبو أسد: مكافأة قليلة بالنسبة لمدة الدوام.

أبو صالح: أعرف عن قريبي شاب متخرج من كلية الحاسب وله سنة يشتغل, الآن ارتقى في عمله لرتبة أعلى, فكم تتوقعون يستلم في الساعة؟

أبو سالم: كم؟ تسعون؟

أبو صالح: أعلى

أبو أسد: مائة وخمسون؟

أبو صالح: أعلى قليلا

أبو هيثم: مائة وتسعون؟

أبو صالح: مائتان وعشرة ريالات

(يقولون كلهم : ما شاء الله تبارك الله)

أبو هيثم: ابن عمي عمره ثلاثون سنة معه بكالوريوس هندسه وماجستير إدارة أعمال وله أربع سنوات يشتغل يستلم أربعمائة ريال في الساعة.

( فيقولون كلهم ما شاء الله تبارك الرحمن)

أبو أسد: لكن لا تنسوا يا شباب أن الحاسب والهندسة أكثر التخصصات المطلوبة والمرغوبة وأصعبها.. ( صمت قليل) قرأت مرة عن إحصائية ذكاء الطالب في الهندسة والحاسب, وما تعجبت منه هو أن التخصصين لا يحتاجا إلى إحصائية ذكاء عالية جدا, فقد قرأت عن معدل إحصائية ذكاء طالب الهندسة فوجدت أنه مائة وخمسة عشر, أما الحاسب فهو أعلاها, فالحاسب وخاصة البرمجة تتطلب إحصائية ذكاء لا تقل عن مائة وعشرون. كم إحصائية الذكاء لديكم يا شباب لآخر قياس؟

( يؤشر أبو أسد بأصبعه عليهم واحد واحد)

أبو سالم: مائة وواحد وعشرون

أبو صالح: مائة وخمسة وثلاثون ( أبو سالم ينظر اليه تعجبا ولكن دون كلام)

أبو هيثم: مائة وأربعون

أبو أسد: مائة وتسع وثلاثون, فأنت أذكانا أبا هيثم ( يقولها وهو مبتسم)

(يأتي العامل يمشي ويدخل في وسط الجلسة ويضع الحطب على النار)

( أبو أسد ينظر للعامل ويتكلم معه بلغته)

أبو أسد: أبكا نام كياه؟ ( ومعناها "ما اسمك؟")

العامل الهندي: أمارا نام "محمد" ( اسمي محمد)

أبو أسد: تم كها كيهو؟ ( من أي الديار أنت؟)

(بعد هذه الكلمة يلتفت إليه أبو سالم متعجبا ولكن البقية لا يلتفتون)

محمد ( الهندي): هم إنديا كهي (أنا من الهند)

أبو أسد: إنديا كونسي جاقا كيهو ( من أي منطقة؟)

محمد: هم بامباي كي رهني واليهي (أنا من بامباي)

أبو أسد: همارا قهر بامباي مي هي باسل بورانا ( أنا سكنت خمس سنوات ببامباي)

محمد: اها.. كويس ما شاء الله ( يقولها وهو مبتسم)

أبو أسد: ما اسم أكبر ابنائك؟

محمد: رفيق.

أبو أسد: تم آوو هماري سات بيتو... اجلس ( اجلس معنا)

أبو سالم: لم أعلم أنك تتلكم تالم أبا أسد.

أبو أسد: بل هذه أردو أبا سالم, فقد سكنت مع أهلي حين كنت طفلا في الهند بمدينة بامباي, عهد دراسة أبي الطب هناك, فأصبحت الهند رغم أني لم آتيها منذ طفولتي كالوطن الثاني لي, وأهلها ليسوا أغراب أبدا..

(يقطع الحديث أبو سالم ويقول)

أبو سالم: يا شباب اخترعت لعبة أظنها ستعجبكم

أبو أسد: ما هي؟

أبو سالم: منذ أن أتينا الليلة وجهاز التحكم للتلفاز قد ضاع والمحطة المغربية تشتغل بدون توقف, فأتت في بالي فكره ( يلتفت إليهم وكأنه يبحث عن شيء) هل أحد منكم لديه قلم؟ ( فيرمي له قلم أبو أسد) فيقول: وورقة؟ ( فيرمي له دفتر صغير أبو صالح)

أبو سالم: أنا الحكم وأنتم المتسابقون, لنتابع هذه المحطة, ومن يميز كلمة عربية ينطقها بسرعة قبل أن ينطقها شخص آخر فتحسب له نقطة, ومن يجمع أكبر عدد من النقاط خلال 4 دقائق يفوز.

أبو أسد ( يضحك ضحكا واضحا ثم يقول) : لعبة واختراع جيد وجميل ( يقولها وهو مبتسم)

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس