عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 09 / 2007, 51 : 12 AM   #3
aifo 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 9787
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2004

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 186
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

aifo غير متواجد حالياً

افتراضي

( يلعبون اللعبة فأول من يجد كلمة أبو أسد ثم أبو صالح ثم أبو هيثم ثم محمد فيقول له أبو أسد: "أحسنت أبا رفيق" فيرد:" شكريه" ويفوز في الأخير أبو أسد)

محمد: أنا أول يلعب سيم سيم لعبه هذا في إنديا

أبو سالم: إنديا ( يقولها هزوا لكن بصوت خافض بينه وبين نفسه)

أبو أسد: بالاردو؟

محمد: ايوه
محمد: أول كان هادا فيه برنامج تلفيزون نفر كلام لغة تاني أنا مافيه معلوم, إنديا فيه كتيــــر لغه, بس هادا قريب من أردو. بعدين انا وولد عم انا يلعب وأنا فيه فوز"

أبو سالم: اووه لازم فيه فوز لأن انت فيه إنديا

محمد ( يلتفت الى جهة ابو أسد لكن دون أن ينظر إليه ويقول): إكيا بل رهاهي؟ ( معناها" ماذا يقول هذا؟")

(أبو أسد يضحك ضحكة خفيفه ويقول): هم كو نهي معلوم (لا أدري ماذا يقول)

(لحظة صمت قصيرة ثم يقطع الصمت أبو أسد)

أبو أسد: أذكر أنك ستشتري سيارة أبا هيثم, هل اشتريتها بعد؟

أبو هيثم: لا, لكني محتار ومتوقف عند حيرتي

أبو صالح: ولم الحيرة أبا هيثم؟ فعليك بالمركبة اليابانية لا غير.

أبو أسد: عمي لديه معرض للسيارات ويغير سيارته بعد كل حين, لتجربة ابداع هذه الشركة وتلك, لكنه ما وجد سيارة أشد تحملا وأقل مشاكل من الياباني, عليك باليابانية, فاليابانيون يعملون بروح الساموراي حيث الانضباط, ولا خلل أو خطأ يقبل لديهم, عليك بالمركبة اليابانية"

أبو هيثم: لكن حيرتي لا تكمن في نوع السيارة, ولكن في أن آخذ جديدة أو مستعملة

أبو سالم: أنت موظف أبا هيثم وبراتب ممتاز, فلم الحيرة؟ خذ سيارة جديدة وفخمه

أبو أسد: انظر للموضوع من كل الجهات, فأنت لو أخذت سيارة مستعملة لكن عملية بعشرين ألف واستخدمتها طوال فترة دراستك بالجامعة وهي أربع سنوات ثم بعتها بخمسة عشر ألف فكل ما دفعته هو خمسة آلاف خلال خمسة سنين, أي ألف ريال عن كل سنه, أي باختصار ثلاثة ريالات لليوم الواحد"

أبو سالم: ما شاء الله حسابك سريع

أبو أسد: ولكن بالمقابل لو اشتريت سيارة رفاهية بمائة ألف واستخدمتها خمس سنين, لن تبيعها بأكثر من أربعين ألف, فهذه ستون ألف خلال خمسة سنين, أي خمسة عشر ألف كل سنه, أي أربعون ريالا كل يوم لمدة أربع سنين, وشتان بين ثلاثة ريالات باليوم وبين أربعون ريالا باليوم.

أبو هيثم: والله مبالغ هائلة لكن لا نحس فيها, على الأرجح أنني سأشتري سيارة مستعملة.

أبو أسد: الطالب الجامعي يأخذ بمعدل ثلاثة وثلاثين ريال باليوم الواحد

محمد: انت طالب, من وين هذا فلوس؟

أبو أسد: الجامعة تصرف لنا مكافآت

محمد: كويس ما شاء الله, أنا أول أدرس في جامعة بومباي وأنا ادفع فلوس كل سنه

أبو أسد: هذه نفس الجامعة التي درس فيها والدي وأذكر أنها كانت مبالغ كبيره تدفع للجامعة

محمد: بس أنا يجي هنا أجمع فلوس بعدين روح كمل دراسه

أبو أسد: وماذا تدرس أبا رفيق؟

محمد: بكالوريوس رياضيات (ينطقها ريازيات)

أبو أسد: جيد

أبو سالم: هذا السائق أتى هنا ليجمع مالا حتى يكمل دراسته الريازيات (يقولها هزوا) وأبو سليمان يحذف فصلا ليتجول ويتسيح خارج البلاد, أبو سليمان رجل غير جاد في حياته

(أبو أسد يتفاجأ من كلامه ويلتفت اليه)

أبو صالح: وما عليك منه أبا سالم؟

أبو سالم: أنا لا أطيق ذلك الرجل ولا أريده أن يأتي معنا في هذا المنتزه

أبو أسد: ويلك ماذا تقول؟( يقولها باشمئزاز) من أين أتتك هذه الجرأة أن تتكلم عن أخي الشقيق بهذه الطريقة؟ أتبحث عن مشكلة أبا سالم؟

(صمت قليل ولا يرد أبو سالم)

أبو أسد: أجبني ( يقولها بصوت أعلى من السابق)

أبو سالم: لم أعلم أنه أخوك أبا أسد

أبو أسد: هو ابن أمي وأبي, وإياك أن تتكلم عنه بهذه الطريقة مرة أخرى, أنا سأذهب الآن, لكن قبل أن أذهب أريد أن أقول لك شيئا آخر أبا سالم

(الحوار القائم بينهم الآن وهم لا ينظرون لبعض وكل واحد منهم ينظر الى التلفاز وهم يتحادثون)

أبو سالم: ما هو؟

أبو أسد: أنت فيك عنصرية, فاتق الله يا رجل, فالعنصرية من الكبر

أبو سالم: ليس بي عنصرية, أنت تتوهم كل ذلك

أبو أسد: اكذب على نفسك وصدق ما تشاء ولكن تذكر بأنه لا يصح إلا الصحيح... سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك... السلام عليكم

( فيردون السلام عليه ويخرج هو من المسرح ثم لحظة صمت قصيرة قبل أن تغلق الستائر)



.......تغلق الستائر.......









*المشهد الثاني*


( المشهد الثاني في مطار الملك خالد الدولي وأبو أسد يمشي داخل صالة الرحلات الدولية ومعه أخوه)

أبو أسد: اتصل بنا اذا وصلت كولامبو

أبو سليمان: إن شاء الله

أبو أسد: أتريد شيئا؟ أتحتاج شيء؟

أبو سليمان:لا, كل شيء موجود

أبو أسد: هل معك المال الكافي؟

أبو سليمان: نعم أعطاني أبي الكافي ولم يقصر معي

أبو أسد: الآن كم معك في جيبك؟

أبو سليمان: الآن معي عشرون ريال لكن لدي الكثير بحسابي في البنك

أبو أسد: فقدت عقلك؟ تريد الذهاب إلى أقصى العالم وليس معك في جيبك إلا عشرون؟ افرض ضاعت منك البطاقة ماذا ستفعل؟ خذ ( فيخرج محفظته من جيبه ويخرج منها خمسمائة ريال) ضعها في مخبئك احتياطا"

أبو سليمان: يا بان الحلال معي الكافي وذاك صراف لو أردت سحبت منه الآن

أبو أسد: خذها معك, لا بأس اذا رجعت أعطني إياها

أبو سليمان: حسنا , اذا رجعت أرجعها لك

أبو أسد: طيب ( يسحب يد أخيه باتجاه الكراسي وهناك جلوس على بعض الكراسي يقرؤون الجريدة) دعنا نجلس قليلا قبل أن تعلن الرحلة

أبو أسد: حذفت هذا الفصل الدراسي؟

أبو سليمان:نعم جهزت وأنجزت كل شيء

أبو أسد: اسمعني أخي قبل أن تذهب أريدك أن تتقبل مني نصيحة

أبو سليمان: ستعلن الرحلة بعد لحظات لكن لا بأس قل ما في خاطرك بسرعة

أبو أسد: يا أبا سليمان اذا رجعت اجتهد فهذا العلم أمانة ونعمة بين يديك فلا تضيعها

أبو سليمان: ليس هذا وقت للفلسفة

أبو أسد: هذه ليست فلسفة أبا سليمان, هذا واقع كواقعية العلم نفسه , فأنت طالب علم الهندسة, وما تدرسه شيء حقيقي نرى واقعيته حولنا كل يوم, فانظر إلى هذا المبنى العظيم وتلك الطائرة العظيمة, لم تأت بالصدقة ولم تزرع من الأرض أو سقطت من السماء

أبو سليمان: كل شيء حولينا أصله مستخرج من الأرض

أبو أسد: أنت فاهم قصدي, أن هذه الصناعات أتت من جهد واجتهاد وتفكير ودراسة, وإبداع أناس أمثالك أذكياء, فلا تضيع هذه الفرصة.

أبو سليمان: فلم دخلت أنت دراسة اللغة العربية؟ لم لم تخوض في مجال التقنية والعلم الحديث؟

أبو أسد: هو قرار اتخذته عن عجلة ولم أدرس مستقبلي دراسة كافية, وإعجابي بالعلوم الحديثة وخاصة العمارة والرسم الهندسي وشغفي لها شيء جديد اكتشفته في نفسي, وواقعية هذه العلوم ونتائجها لم أع لها إلا من وقت قريب, ففي المدرسة الثانوية كنت أدرس الرياضيات والفيزياء والكيمياء وكنت أكره الفيزياء وما ربطتها يوما في ما حولي من تقنية وصناعات وبنايات وهي في الواقع حولي في كل مكان, أما أنا فلست نادم على دراستي للغة العربية لغة القرآن الكريم وأرى أني أبدعت في دراستي لأني حصلت على مرتبة الشرف الأولى في كل فصل منذ دخولي الجامعة, إن دل دل على حبي لهذه اللغة العظيمة.

أبو سليمان: لكن دراستي تختلف, فهي صعبة جدا

أبو أسد: خذ مني كلمة أبا سليمان وضعها في بالك إلى الأبد, مهما صعبت عليك الدراسة ومهما رأيتها معقدة, فهي تبقى كلام بشر وفكرهم, ليست آلة أو حاسوب من اكتشف هذه النظرية أو تلك, هم بشر قد لاحظوا شيئا في الطبيعة فعملوا بين عناصرها علاقة, والفرق بيننا وبينهم هو حب الاستكشاف ونظرة الأهمية للعلم, فهم عاشوا في أزمنة انتشر فيها الجهل في كل مكان, ولذا قدروا هذه العلوم وتذوقوا لذتها,
أنت صدقت في قولك حينما قلت أن فترة الشباب مرة لا تعود, ولكن لهذا ترى الشباب كلهم يتزاحمون على أبواب الجامعات, لأنها فترة شبابهم, فأنت إذا ذهبت لتدرس تستهلك طاقتك في أوج قوتك وشبابك لبناء المجتمع, لا تظن أنك تدرس لنفسك فقط أو لمستقبلك فقط, أنت تدرس وتجتهد لبناء مستقبل الكل, وأنت شاب في أنشط مرحلة في حياتك استغلها للمصلحة الكبرى.

(تظهر على وجه أبي سليمان علامات رضا وقناعة ويهز رأسه كناية عن موافقة له في حديثة, لكن إعلان الرحلة تقطع عليهم حديثهم)

أبو سليمان: هذه إعلان رحلتي

أبو أسد: أجل, اذهب وانتبه إلى نفسك وطعامك وشرابك, وإذا احتجت شيئا اتصل بنا

أبو سليمان: إن شاء الله, مع السلامة (يسلم على أخيه ويقبل رأسه, فيضحك أبو أسد تعجبا حبث أنها أول مرة يقبل فيها أخوه رأسه فيضرب أبو أسد ظهره ضربتي أخوه)

أبو أسد: في أمان الرحمن ( ثم يلتفت كل واحد إلى اتجاه آخر من المسرح ويتفارقون, ثم ينظر إلى اتجاهه أبو أسد وينادي : لا تنسى أن تتصل بنا إذا وصلت, فيرد: إن شاء الله)




.......تغلق الستائر.......

أبوهيثم

 

  رد مع اقتباس