عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 09 / 2007, 56 : 10 PM   #1
سديم 
أسطورة الوئام

 


+ رقم العضوية » 79
+ تاريخ التسجيل » 19 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 31,478
+ معَدل التقييمْ » 203
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة

سديم غير متواجد حالياً

افتراضي مساحة للحُ ــب ..!




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحب كالوطــن .. له في دآخلنــا مساحآت وأماكـن وطقوس وتضاريس ومدن وبشر


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


(1)

لِلحُـبْ في أعماقِنـا..مَسـاحة
قَد تَمتد بِإمتِداد القَلب والروحْ
تحتَضـن كُل مَنْ يَمر بِنـا على قارِعـة العُمـر
ولِكل مِنهمْ مَساحتــهُ فينـا
البَعضُ قد يتَفَرع بِنـا بَينَ المســامات !
والبعضُ قد يبقـى في ذات المساحـة
فَلا يَقِلُ حَجمـهُ .. ولا يَزداد
والبعضُ قد يُغادرُ مسـاحته
دونَ أن يترك فَراغـاً نَستدل به ..!
إنـهُ ذاتْ الإحسآس .. كانَ أحدهم يشغل هذِهِ المساحـة فينـآ..


(2)

في حالـه الحُبْ ..
تَتسـع تِلكَ المساحـة فينـا..
فَيَخيلُ إلينـا أنهُ في إمكانِنـا أن نُحبَ العالمَ كُله ..!
وأنهُ في إمكـاننا أن نَحمل الكون بِكُلِ نآسه في داخِلِنـا !
ونَعيش حالـه حُبٍ معْ كُل الكـائنات ..!
تَتَغير الأشيـاءُ فينـا وحَولنـا
ويُحَولنـا الحُب إلى كائنـاتٍ عاطفيـة !
كائنـات لَديهـا قدرة المنحْ بِلا حدود ..!


(3)

وَحين نَفتقد الحُب .. بعدَ إمتِلاك
أو حينَ نَستيقظ من [ حلمْ ] الحُب !
فإنَ المسـاحة في داخِلنــآ .. تَضيق
لا يَستوعب حَجمهـا سِوىْ حُزننا
فَنكرهـ ما أحببنـاهـ ..
ويَتشوهـ في أعيُنِنـا ما رأيناه ذاتْ حُب جميل ..!
وَ يُصبح الكونْ مجرد حُفرة ضيقـة لا تتسع إلا لإنكسارآتنـا !
وَ قد يُداخلنـا إحساس بالعدوانيـة ..!
تِجاهـ كُل الأرواح وَ الوجوه التي تُحيطُ بِنآ ..


(4)

وَ حينَ تختنـقْ مساحات الحُب في داخِلنا
تَختنق مَعهـا كُل الأشياء التي إحتفظنا بها عليهـآ ..
فَعندها قَد يَختنق الحِلمْ الجَميـل..
الذي حَرصنا حرصاً تاماً عَلى بقائهِ على قيد الواقع
وقد يَختنق الحُب النقي..
الذيْ وَ ضعناهـ كالبذرة في قلوبنـا ..
ورأيناه مع الأيام يكبُر كالطفل أمامنـا
وقَد تَختنق ثِقتنا بالأخرين..
فَيخيـل إلينا أن كُل ما يُحيط بنا يسخر منا..
وقَد يَختنق شُعُورنـا بِالأمان..
فَيُسيطر الرُعبْ على كُل المساحات الأمنة فينا ..!


(5)

لا أعلمْ ما الذي دَفَعني هذا الأسبوع
إلى الكِتابة عن مساحة الحُب فينا ..
بِرغمْ أنني حينَ بدأتُ الكتابة..كنت أفكر في كتابة موضوعٍ آخر !
ربمـا لأنهُ مُنذُ قليل زارتنـي صديقة..عزيزة
إلتقيتها مُنذُ فترة حينَ كانت في حالة حُب..
كانت كَالوردة المُتَفتحة .. المُمتلئة بِالأمل والأحلامْ لِلغد .. والمستقبل .. في داخلها مساحة كبيرة .!
وحينَ رأيتُها مُنذُ قليل .. لمْ تكن هي ..
ذَبُلتْ الوردة النَضره
وجَفت أنهار الأحلام الجميلة..
عندها أدركتُ أنها في حالة فراق !
وأن للفُراق قوة تدميرنا ..!
لا نملك أمامها سِوى الإنطِفاء .. والذبول !



::


وَ بعدَ أن أرعبنـا المساء :

لا تستهلِكوا الكثير من مساحاتِ الحُبِ فيكمْ..
فقد يَموت الحُب يوماً..
أو يَـ خ ـون
فتخسـروا مساحات شاسعـة من أحاسيسكُم..
يَص ع ــبُ عَليكم مع الأيامْ .. تَرميمهـا


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


من هنــاااااكـــ

.
.
.
.

اللهم استرني فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض

 

  رد مع اقتباس