الموضوع: RAMTAN
عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 01 / 2008, 52 : 07 PM   #1
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,673
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 265
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei غير متواجد حالياً

افتراضي RAMTAN

..................

...


يتساءل البعض عن معنى " رامتان "




(رامتان) كثبان رملية جنوب البدائع تغنَّى بجمالهما الشعراء



رامتان مثنى (رامة) وهما كثيبان رمليان (جنوب محافظة البدائع بالقصيم، بحوالي 15 كم وهما (رامة الشرقية) و(رامة الغربية).. وهذان الكثيبان متقاربان.. ويبلغ طول كل واحد منهما حوالي 4 كم.. وهما متفردان.. ولكن ذكرهما سارَ مسير الشمس وامتلأت بطون الكتب بهما.. وكلف بهما الشعراء حتى إنك لا تجد شاعراً من شعراء الجاهلية وصدر الإسلام وفي عصرنا الحاضر إلا ذكرهما في شعره.. وقل أن تطلّع على ديوان من دواوين الشعر لم يذكرهما.. وربما أن البعض من الشعراء لم يروهما ولكن لكثرة وصفهما على لسان الشعراء ذكروهما.. كما نذكر نحن جبال سويسرا.. أو شلالات (نياجرا)..

(رامتان) هما ساحرتا الشعراء وملهماتهما بسحر بديع أخَّاذ.. فهم ذواتا منظر خرافي الحسن.. وخاصة في أيام الربيع. حيث تنقلب أرضهما إلى بساط سندسي موشَّح بزخارف بديعة من زهور بيضاء ناصعة وبنفسجية وبرتقالية وحمراء.. من زهور الاحقوان والخزامي وبنات الربل والبسباس والرِّمث.. وحين تصدح البلابل في رياض خضراء مزهرة.. وسماء زرقاء صافية.. ومياه متلألئة في خباري (رامة) و(المضابيع).. فوق رمال ذهبية تشع باللآلئ.. من المرو.. وحبَّات الرمل المغسولة بماء المطر.


طه حسين و(رامتان)


طه حسين عميد الأدب العربي.. سمَّى دارته بالقاهرة ب(رامتان) تخليداً لذكراهما.. ولأنه أديب يعرف قيمتهما.. نظراً لأنه يقرأهما في كل كتاب يتحدث عن أديب عربي أو ديوان من دواوين الشعر.. ويمكن أن تكونا.. أكثر معلم جغرافي وأشهر معلم مرَّ عليه خلال مطالعاته وسماعه لقصص العرب وأشعارهم.. في جزيرة العرب ولا تزال (رامتان).. دارة طه حسين باسمها في القاهرة.. ولكن الكثيرين من أبناء وطننا لا يعرفون شيئاً عن (رامتان).. حدثت لذلك قصة طريفة: وهي أن وفداً من أدباء المملكة زار عميد الأدب العربي طه حسين.. ومعهم علامة الجزيرة المرحوم (حمد الجاسر) وذلك في دارته (رامتان).. فسأله أحد أعضاء الوفد الثقافي السعودي: (ما معنى رامتان) يا دكتور؟!! وسكّن الميم (يحسبها معلماً فرنسياً)؟! فتعجب الدكتور طه حسين من هذا السؤال.. وقال بدهشة: يا بني رامتان.. عندكم في السعودية وبالأخص في نجد بالقصيم.. وهي مذكورة كثيراً في الشعر العربي..!!




wafei و(رامتان)

عند فكرة انشاء مؤسسة رامتان للحاسبات والاتصالات

توقفت كثيراً عند مسمى " رامتان " وراق لي هذا الاسم كثيراً لأسباب
منها المعنى الحقيقي لرامتان ومنها ان المؤسسة تعنى بأجهزة الحسابات
ومن المعروف ان الحاسب يشتمل على قطعة " رام " او رامة كما يسميها البعض ومثناها " رامتان "
فوجدت ان الاسم ملائم من جميع النواحي
علماً انني واجهت بعض المشاكل عند تسجيله وبعد تسجيله حيث طولبت بالتنازل عنه من قبل ...

المهم



فاصل .. ونواصل .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولمًا تلاقينا على سفح رامةٍ
وجدت بنان العامرية احمرا

فقلت خضبتي الكف بعد فراقنا
قالت معاذ الله ذلك ماجرى

ولكنني لما وجدتك راحلاً
بكيت دماً حتى بللت به الثرى

مسحت بأطراف البنان مدامعي
فصار خضاباً باليدين كما ترى




أشعار في رامة


لقد كلف الشعراء برامة وذكروها كثيراً في أشعارهم.. نظراً لموقعها الفريد ومرعاها المتميز ووجودها على طريق (الحاج البصري).. وهذا في عهد الدولة الأموية والعباسية.. وإلا فإن شهرتها كانت قبل ذلك بكثير.
قال جرير:




بان الخليط فعينه لا تهجع
والقلب من حذر الفراق ملوّع
ود العواذل يوم (رامة) أنهم
قطعوا الحبال وليتها لا تقطع


وقال أيضاً:



حي الغداة (برامة) الأطلالا
رسما تحّمل أهله فأجالا


وقال بشر بن أبي خازم الأسدي:



عفا رسم (برامة) فالتلاع
فكثبان الحفير إلى لقاع


قال الشيخ محمد العبودي في معجم بلاد القصيم: (قُرِنَ ذكر رامة بذكر التلاع وكثبان الحفير، أما التلاع فهي في شرقي البدائع ومنها محلة فيها تدعى أم تلعة وأما الحفير فهو ماء اسمه الحفيِّرة، ويقع جنوب غرب عنيزة).
وقال الحطيئة:



تعذر بعد (رامة) من سليمى
أجارع بعد رامة الهجول


وقال أبو داوود الأيادي من أقدم شعراء الجاهلية:



من ديار كأنهن وشوم
لسليمى برامة لا تريم
وقال زهير بن أبي سلمى
لمن طلل برامة لا يريم
عفا وخلاله عهد قديم


وقال الفرزدق:



أعيناني على زفرات قلب
يحن برامتين إلى النوار



قال الشيخ محمد العبودي ومن الأمثال القديمة الشائعة: (تسألني برامتين سلجماً)
والسلجم هو (اللِّفت) يضرب لطالب حاجة عسرة.
ذكروا أن أصله أن رجلاً مرضت زوجته وهما برامة في طريق الحج فاشتهت سلجماً فقال:



تسألني برامتين سلجماً!!
إنك لو سألت شيئاً أمماً
جاء به الكري أو تجشماً


وذلك لأنه لا يوجد برامة في ذلك الوقت سلجم فلا زراعة موجودة غير الصحاري - ولكن أهل رامة معاندة لقائل الأبيات أوجدوا فيها سلجماً كثيراً.
وفي وقتنا الحاضر زادت معاندتهم لقائل هذا البيت بشكل غير طبيعي.. فقد دمرت رامة عن آخرها.. واختفت معالمها.. وزرعت عن آخرها قمحاً وبرسيماً..!! وأحاطت بها العقوم الترابية والأسلاك الشائكة من كل جانب ورميت فيها مخلفات البناء والأحجار.. ونقلت منها الرمال بشكل يبعث على الأسى على ضياع هذا المعلم التاريخي الذي لا نعلم معلماً تاريخياً رملياً إلا تغير اسمه القديم عن اسمه الحالي ما عدا (رامتان).. فقد تغيرت أسماء الجبال أما رامة فلم تتغير.. ومع ذلك دُمِّرت بالقوة.. وهنا أناشد إدارة الآثار والهيئة العليا للسياحة بالحفاظ على هذا الأثر.
منزل الحج البصري
طريق الحج البصري طريق قديم للقوافل أُنشئ عبر كثبان وصحاري الجزيرة العربية في عهد الدولة العباسية وذلك لهداية الحجاج وعدم ضياعهم في هذه الصحاري والكثبان.. وتوجد عليه (أميال) أو أعلام.. وأنشئ في عهد خلفاء بني العباس، عليه محطات استراحة للحجاج تُسمى (منازل) وبينها محطات أصغر تسمى (متعشيات)؛ و(منزل رامة) يعتبر من أشهر منازل طريق الحاج هذا يحتوي على (آبار) مطوية في الصخور وتُرى الآن على شكل (دوائر) تظهر أنها آثار (دفان) وحضر أحدها فوجد مطوياً في الصخور الصلبة
قال الحربي: ومن القريتين إلى رامة: أربعة وعشرون ميلاً، وبرامة آبار كثيرة وفي رامة شعر كثير لا يُحصى، وعلى ذكر رامة فإنه حسبما رواه الجاحظ كان في رامة بئر فيها هواء يمنع الأشياء الخفيفة من الوصول إلى قعرها، قال: حدثني رجل من بني هاشم قال: كنتُ برامة من طريق مكة، فرميتُ بئرها ببعبرةٍ فرجعتْ إليَّ ثم أعدتُها فرجعتْ فرميتُ بحصاةٍ سمعتُ لها حفيفاً وحريقاً شديداً وشبيهاً بالجولان الى ان بلغت قرارة الماء. وهذا يدل على عمق آبار رامة قديماً ووفرة مياهها حيث تقع على حافة الدرع العربي، وربما يكون بمنزل رامة هذا (بركة) لجمع مياه الأمطار وقد طمرتها الرمال حيث تقع في (ملتفى تلاع)؛ وأدعو إلى اكتشافها.
كما توجد حول هذه الآبار وخاصة في الشرق.. أكوام من الحجارة التي تظهر كأساسات لمبانٍ كبيرةٍ وضخمةٍ وقد دققتُ النظر فيها فوجدتُ أثر آنية فخارية من السائدة في العهد العباسي.. وهذا المنزل الأثري تُرك للعبث به فرميت الجيف في هذا البئر المحفور من الآبار المطمورة وعين بالأحجار وأساسات المباني؛ وإني أنادي من ها هنا بالحفاظ على هذا الأثر الإسلامي (منزل رامة) قبل أن تُدمِّره الآلات الزراعية.
وضمن كتاب (الاستيطان والآثار الإسلامية في منطقة القصيم) لمؤلفه الأستاذ عبدالعزيز بن جار الله بن إبراهيم الجار الله وهو مؤلف قيم ونادر من نوعه لهذا الباحث الآثاري قال في وصف موقع رامة الأثري: يحتل الموقع الأثري الحالي المنحدر الغربي للهضبة جزءاً من السهل الممتد إلى الغرب.
وتطل الهضبة على فرع وادي (رامة) ويغطي الموقع دائرة نصف قطرها حوالي 500 م وبحكم مرور فرع الوادي بمنتصف الموقع، فإنه يرتبط به ويجزئ الموقع إلى جزأين شرقي وغربي، فالجزء الشرقي يضم القصر والنقوش القديمة والآبار المتجاورة وهي على حافة الهضبة الغربية، أما الجزء الغربي فيضم الآبار المنفردة والآبار الملحقة بها أحواض، وبقايا الأفران الصغيرة التي استخدمت أما لصنع الفخار أو طبخ الجص الذي استعمل في البناء، وهناك المنشآت المعمارية السكنية تتوزع بين الأجزاء الشرقية والغربية، أما المعثورات خاصة الكسر الفخارية فإنها تنتشر على سطح الموقع في مواقع متفرقة ولكنها تشاهد قرب القصر من جهته الجنوبية الغربية وأيضاً قرب الأفران، إضافة إلى كتابة إسلامية عُثر عليها بجانب إحدى المنشآت السكنية وهي مكتوبة على صخرة فقدت معظم أجزائها.



التعريف برامتان
" منقول بتصرف "


تحياتي


...

  رد مع اقتباس