عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 02 / 2008, 53 : 10 AM   #1
اسطورة الخريف 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 33124
+ تاريخ التسجيل » 25 / 12 / 2007

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,223
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

اسطورة الخريف غير متواجد حالياً

افتراضي تجربتي مع اولادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صراحة ترددت كثيرا ان اكتب الموضوع ولكن لكي يستفيد منه الآخرون

درست كم لا بأس به من أصول تربية الأطفال ولكني لم اجد طريقة أو وسيلة أفضل من الحب لتربية أولادي وعن تجربتي اليكم ما اكتشفته من خلال تعاملي معهما هذه بعض النصائح المهمة والتي قد لا نلقي لها بالا ولكنني شعرت بمدى تأثيرها ونجاحها .

1- اظهار مشاعر الحب في كل وقت بمناسبة أو دون مناسبة

فلا يصح اظهارها فقط عند مرض الطفل او عندما يحقق نجاحا في مجال ما ولكنه يحتاجها دائما حتى لو لم يعبر عن ذلك او يطلبه

ان كلمات الحب او تقبيل الاطفال حتى لو كانوا كبارا نوعا ما لها مفعول سحري على حياتهم بل وانها تظل محفورة في ذاكرتهم فيسعدوا كلما تذكروها بل واحيانا تكون دافعا لهم عند شعورهم باليأس او الاحباط , صدقوني انهم يحتاجونها ويجب علينا ذلك بدون خجل او اعتبارها تدليلا زائدا .

2- الاجتماع على الوجبات اليومية

قدر الامكان حتى لو اختلفت المواعيد فيجب ان يكون هناك وجبة يومية يجتمع عليها افراد الاسرة ويتبادلون الاحاديث نعم لايصح ان نتكلم ونحن نمضغ الطعام ولكن ضروري ان نتحدث بعد ابتلاعه فان ذلك له اثر طيب على نفوسهم ويشجعهم على سرد الاحاديث او المشكلات او حتى تبادل الحوارات مع الوالدين مما يشيع جوا من المرح والعفوية فيذيب بعضا من الاسوار التي قد تكون نشأت بينهما وبين اطفالهما بسبب انشغال احدهما في العمل لفترة, ومن خلال الحديث حتى لو كان بشأن الاطعمة فان ذلك يعودهم على الترابط الأسري والحرص على تناول وجبات جماعية مع الأسرة فيما بعد.

3-الاهتمام بالمناسبات التي لها طابع خاص

عندما ينجح الطفل او ينهي مرحلة دراسية أو يحصل على درجات متميزة فيجب الاحتفال بذلك حتى لو كان قد انجز شيئا ابداعيا في اي مجال كالرياضة او الرسم فان الاحتفاء والاحتفال بانجازه له عظيم الاثر في اعطائه دفعات للأمام ومحاولة الوصول لمستويات متميزة دائما في شتى المجالات مع محاولة سرد قصة تفوقه على المقربين ويا حبذا لو كان ذلك في حضوره ليشعر بطعم ولذة الانتصار والفخر بمجهوده .

4- ساعة واحدة يوميا تكفي

انها الساعة التي حرصت عليها منذ سنوات قد لا يعتبرها البعض مهمة ولكنها من اهم الضروريات في تربية الأطفال انها ساعة للمناقشة .

سيقول البعض الانشغال بالعمل لا يعطينا فرصة لهذه الساعة فأقول لكم وبصراحة اقتطعوها من مكالمات التليفون ومشاهدة التليفزيون او الجلوس امام الكمبيوتر اننا نهدر كثيرا من الوقت احيانا في اشياء لا معنى لها او قد تكون عديمة الفائدة ولكن هذه الساعة ما اجملها فلنعد مثلا مشروبا للجميع اونوع من الحلويات في مساء كل يوم ونجتمع هذه الساعة مع اولادنا ليخرج كل منهم ما عنده من قصص وحكايات واستفسارات حتى لو كانت بعض النكت والالغاز فليس هناك ضررمن السماح لهم بالتعبير عن انفسهم بأي طريقة تناسبهم مع سرد بعض القصص و والعبر التي تغرس في نفوسهم بعض القيم والمباديء ولنعلم جميعا ان المراهق او الشاب في مقتبل عمره يرفض النصيحة الجامدة ويعتبرها شيئا مملا وكلاما اعيد على مسامعه اكثر من مرة ولا يعطيه قيمة مهما كانت قيمته كنصح وارشاد ولكن من خلال الحكايات والقصص وتجارب الآخرين يتعلم وتظل القصة معلقة بذهنه ويا حبذا لو كانت حقيقية وحدثت بالفعل .

5- اصطحابهم للتسوق او للمشي في اماكن هادئة

هذه الطريقة ما اجملها وما افضل تأثيرها لو تتكرر بصورة ثنائية فنتبادل الخروج مع كل واحد منهم ليستطيع ان يتحدث براحته وحريته مع الأب او الأم في عدم وجود اخوته والذي قد يؤدي احيانا الى بعض التحفظ عندما يمس الموضوع حياته الشخصية او حالته النفسية , مع تعليمهم بعض الخبرات عند التسوق او عمليات البيع والشراء والتعامل مع البشر .


6- عدم المبالغة في الغضب او العقاب

ولنعلم جيدا انه من الممكن للكبير ان ينزل لمستوى تفكير الابن او الابنه ولكن من المستحيل ان يحدث العكس يمكننا نحن ككبار ومسئولين التنازل والصبر ومحاولة حل الامور بالمناقشة حتى لو تحولت الى جدال فمن واجبنا اقناعهم بالحجة والدلائل ومن الخطأ مطالبتهم وهم عديمي الخبرة بالصبر علينا وصراحة عندما نفشل معهم لا نلوم غير انفسنا فاذا كنا نحن الكبار نخطيء ولا نتلقى عقابا ولا نستوعب احيانا الفرق بين الصواب والخطأ فكيف نطالب اولادنا وهم اقل تجاربا منا بالمثالية والحكمة وحسن التصرف ثم نبالغ في عقابهم وغضبنا منهم ؟

7- كل يوم تزاداد الخبرات والمعلومات فلا يجوز الهروب

في كل يوم من حياتهم قد نفاجأ او نشعر بصدمة عندما نكتشف ان اولادنا لديهم معلومات لا نمتلكها او قد زادت خبرتهم بشكل لم نكن نتخيله , ومن الواجب هنا عندما لا نمتلك معلومات كافية عن شيء ما او موضوع معين ان نبحث معهم عن المعلومات الكافية عنه سواء بالقراءة او من خلال الشبكة العنكبوتية ولا نهمش اسئلتهم او نتركهم يبحثون وحدهم فان ذلك يشجعهم على الكسل او عدم الاهتمام والاكتراث او حتى تلقي معلومات خاطئة .

اما اذا كنا نمتلك المعلومات عن اي موضوع حتى لو كان حساسا او محرجا ولا يجب التحدث عنه فيجب مناقشته معهم بطريقة علمية مغلفة باطار ديني مع سرد كل ما يتعلق بالموضوع حتى لو كان ذلك من الناحية الدينية او القانونية ولا يجوز ابدا ان نتهرب من الحديث تحت ضغط الخجل او الاحراج فمن اين يمكنهم الحصول على معلومات صحيحة او مفيدة اذا تهربنا نحن من الاجابة ؟

8- في كل بيت مشكلة

نحن على علم تام انه ليس هناك بيتا يخلو من المشكلات ويجب اقناع الابناءبذلك فالحياة صعبة وليست سلسة كما يتخيل بعضهم ومن خلال ذلك يمكننا غرس شيء ما في نفوسهم وهو تحدي العقبات والاصرار على النجاح ومحاولة تحقيق الذات برغم مشكلات الحياة فلا تنتهي الحياة او تتوقف بسبب مشكلة ولكن البحث عن الحلول هو افضل وسيلة حتى لو لم تكن مرضية تماما .

9- القسوة والحرمان والمسئولية

كثيرا ما نسمع ان القسوة او الحرمان او عدم التدليل يخلق اشخاصا مسئولين وانا اقول لكم انه يخلق اشخاصا معقدين مصابين بشتى الامراض النفسية والذكريات السيئة والطفولة البائسة .

لم ارى شخصا مدللا او محروما لم يصطدم بالحياة كلنا نتساوى في النهاية , كلنا مهما كانت طريقة التنشئة اصطدمنا بها فما الداعي من القسوة , لنعلم جيدا ان وجود الابناء معنا هي فرصة ذهبية لاسعادهم قبل خروجهم للحياة وتحمل اعبائها فلنحاول ان نترك لهم ذكريات سعيدة يتمتعون بها بعد وفاتنا فيذكروننا بالخير دائما ويبتسمون كلما تذكروا حياتهم بين احضاننا .

يمكننا ذلك صدقوني طالما انجبناهم فيجب علينا احتوائهم واسعاد قلوبهم وشكر الله وحمده على هذه الهبة التي وهبنا اياها انهم زينة الحياة الدنيا فلماذا نقسوا عليهم وهم بشكل او بآخر سيواجهون الحياة يوما ما ؟

انما علينا فقط تعليمهم ما ينفعهم وتربيتهم بطريقة صحيحة تتناسب مع مشاعرنا نحوهم , وصدقوني لم يولد العنف الا عنفا ولم يخلق الحرمان الا انسانا معقدا بخيلا وطماعا .

10- لا تكمموا افواههم واتركوهم يعبرون عن الانفعالات

نحن كبار ولكن عندما نغضب قد نصرخ او تعلوا اصواتنا او نضرب بعض الاشياء بايدينا او اقدامنا هذه سلوكياتنا نحن الكبار حتى من حولنا يراعون ذلك ونقول نعذر فلان هو في حالة غضب

لماذا لا نترك للطفل مجال لذلك لماذا نلزمه بكبت كل ما يدور بداخله من انفعالات لا اقول اتركوهم يتخطون حدودهم ولكن اتركوا مساحة معقولة لكي يعبر الابناء عن الانفعالات

وهمسة لكم (صدقوني اذا ظلت شحنات الغضب مكبوتة بداخلهم فانها تتضخم وتخرج في مرحلة اخرى بشكل اكبر وقد نكون وقتها بعيدون عنهم فلا يستطيع من حولهم تحملهم )

يجب ان نتغاضى عن بعض ردود الافعال الغاضبة فهي شيء طبيعي يحدث لنا ولا يجب كبته او منعه ولكن قد يفيد بعض التوجيه بهدوء وبدون استفزاز مع اعطائهم فكرة بحنان وحب عن فوائد طاعة الوالدين وجزاء وعقاب كلمة (افففففففففف) ومن المفضل ان يكون ذلك ونحن نربت على اكتافهم او نحتضنهم بحنان .

11- الالعاب الجماعية

مهما تقدم بنا العمر داخل كل منا طفل يريد اللعب والمرح فما المانع من اللعب مع اولادنا في العاب جماعية فيشعرون بقربنا منهم واهتمامنا بميولهم , ومن خلال ذلك ايضا يمكننا التعرف على طريقة تفكيرهم ورغباتهم .

خالص تحياتي
اسطورة الخريف

لا تيأسن من اللبيب وإن جفا....واقطع حبالك من حبال الأحمق
فعداوة من عاقل متجمل.........أولى وأسلم من صداقة أخرق


 

  رد مع اقتباس