بسم الله الرحمن الرحيم
انفتاح الدنيا علينا ألهانا عن الآخرة 00وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى أرأف الخلق بنا 00 كان يخشى علينا انفتاح الدنيا 00 وها نحن سائرون في دنيانا بين تفكير مشتت في جمع المال وكسبه بشتى الطرق 00 وهانحن غافلون عن يوم النهاية 0
نلبس احسن الثياب
نتشدق باللفظ الذي يكتب السيئات اكثر مما يكتب الحسنات 0
نغفل عن الفقراء والمستضعفين خاصة من أقربائنا فلا ندري ماذا يحل بهم ولم نعد نسأل عنهم كأن ما نملكه لهم سينتهي بمجرد السؤال عن أحوالهم ومواساتهم 0
زخرف الدنيا اللامع الذي يشبه السراب يلعب بأعيننا ويمنينا الأماني الكاذبة ونحن في غفلة معرضون 0
كان ابن القيم إذا وعظ أبكى ونحن نسمع المواعظ فلا تؤثر فينا لذا وجب البحث في دواخلنا عن الأسباب
ندخل المساجد للصلاة وفي راس الواحد منا ألف فكرة وفكرة وننصرف من الصلاة ولا ندري كم عقلنا منها حتى وسائل التفاخر المصنعة ننساها في جيوبنا فترن أثناء قراءة الإمام وكأننا سنرد على الرنين 0
نستسهل البسيط من الكسب ونصفه أو كله حرام 0
نتناول بشدة أعراض الناس 0
نأكل لحوم العلماء والمسؤولين 0
نستضعف حقوق العمال لدينا ونبخسهم حقوقهم 0
نرد صاحب المعاملة فلا ننهي مشكلته وكأننا أصحاب المنة عليه وكأن عملنا هذا لا نأخذ في مقابله أجرا من الدولة 0
أولادنا غلبنا عليهم الآخرون فلا ندري بأي الأيدي هم 0
المرأة تخرج من البيت في أي وقت بدون علم أو إذن زوجها ومع السائق 0
نستدين لمجاراة الآخرين حتى يقال أننا مثلهم ثم نبدأ في خطابات الاسترحام 0
زيارة الأرحام أصبحت نسيا منسيا 0
فمتى نفكر في الآخرة وماذا أعددنا لها 0
قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } صدق الله العظيم