عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 05 / 2008, 00 : 05 PM   #1
نعم إنه أنا 
وئامي مميز

 


+ رقم العضوية » 34011
+ تاريخ التسجيل » 01 / 02 / 2008

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 332
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

نعم إنه أنا غير متواجد حالياً

افتراضي قال لي الطبيب يـــــــوماً

قال لي الطبيب يوما

وقد ظهر عليه أثر القلق

مالي أرى لك قلباً متعباً


أرمي الهموم خلف ظهرك يا فتى

فمازلت على العشق صغير

خرجت من العيادة أجر أقدامي

إلى سيارتي

وقد أشرقت دمعة بين جفني وأهدابي

وبدأت مع أضواء المصابيح تلمع

حتى أنني كنت مضطراً للاستعانة بمنديل قديم في جيبي

فربما نجح المنديل في ستر ما فضحته العيون

لم يحزنني كلام الطبيب العجوز

بل ما أبكاني أنه ذكرني بحبي القديم الجديد

هي فتاة بكل المعايير جميلة

من أين ما نظرت إليها تسرني

وتهيج في قلبي كل مشاعر الحب والعشق

صادفتها في مكان عام كبداية

فهمست لي أيها البدر مبالي أراك في عجلة من أمرك

فحانت مني لحظة التفاته

رأيت فيها القمر أمامي وقد تخلى عن مكانه

ولكن قمري من قمر السماء أجمل

وهو بكل وصف رائع أحق وأجدر

أعترف وقتها بأن عقلي لم يفهم الأمر

وابدأ عقلي يتحرك وكأنه شاحنة نقل كبيرة

بكل ما يثير ذلك في النفس من جمود وثقل

حاولت فهم الموقف فإذ أنا أمام فتاة في العقد الثاني من عمرها

لها عينان واسعتان تراهما سود في البداية ولكن ما أن تدقق النظر

حتى تعلم أن السواد ما هو إلا لون خارجي يختبئ خلفه مساحة بيضاء بصفاء كصفاء اللبن

وما أن تنزل بنظرك قليلاً حتى تجد أنفاً متوسط الحجم

يفصل بين خدين يتلونان بلون الزهر

وكأنه تلة صغيرة في حقل من الورود

وتحت الأنف شفتان صغيرتان زادت على لون الخد حمرة

فتميزت وجذبت الأنظار إليها

ملت نحوها وقلت سيدتي

هل ناديت اسمي أم كنت أحلم

فتبسمت الجميلة عن أسنان كما الثلج

وكانت هذه الابتسامة كفيلة بأن يفقد أكبر حكماء العالم عقله

ويبدو كطفل صغير أمام هذا الجمال الباهر

وردت بنعومة ورقة وقالت ......

قالت لي فاتنتي بعد أن أغرقني بابتسامتها

ألست أنت البدر صاحب الخاطرة الرائعة

في المجلة الأسبوعية

قلت لها يا سيدتي

إن العجب في داخلي يزيد

كيف عرفتي أنه أنا

صحيح أن مع الخاطرة صورة

ولكنها صورة منقحة

أدخل عليها المصور كل أنواع التعديل والتحريف

هل تصدقي أيتها الجميلة

حتى أنا لم أعرف نفسي بتلك الصورة

وظننتها في البداية نشرت خطأ كما هي عادة الصحافة

عادت فاتنتي وابتسمت من جديد وقالت

صحيح أن الصورة تختلف قليلاً عن الواقع

ولكن المصور لم يستطع أن يخفي

ذاك البريق العجيب في عينيك

هل تعلم أيها البدر

أني جلست طوال الليل أتأمل هذه الصورة

عندها شعرت بشعور غريب

وكأن الملابس الواسعة التي أرتديها

قد ضاقت علي

ما أجمل أن يفكر بي أحد

فكيف إذا كان هذا الأحد هذه الفاتنة الرائعة

تواعدنا على اللقاء غداً

لم أعرف طعم النوم في تلك الليلة

وكنت قبل الموعد بانتظارها

هاهي تقبل من بعيد

آه ... أنها أجمل مما رأيتها بالأمس

تبادلنا الهمسات والنظرات

ورحلت من نفس الطريق

وعيني ترقبها عند القدوم والرحيل كما هو قلبي أيضاً

استمرت علاقتي بها سنوات قليلة

جاءتني يوماً تبكي وقد خطت الدموع على خدها أثراً للحزن

اقتربت منها وسألتها لماذا تبكين أيتها الفاتنة

قالت بنغمة حزينة سأرحل يا حبيبي

هي الظروف تجبرني على مغادرة هذه المدينة

بكيت أنا أيضاً ومسحنا الدمع بالدمع

وودعتها على أمل أن تجمعنا الأيام

ولكن الأيام بخلت هذه المرة

ولم تكن كريمة ... كما كانت من قبل

لم أستيقظ من حلمي هذا إلا على أصوات منبهات السيارات

وذلك السائق الذي يومي لي وكأنه يقول هل أنت مجنون

يا إلهي أنني أتوسط الشارع العام

عدت مسرعاً نحو الرصيف

فإذا بي قد تجاوزت سيارتي بعشرات الأمتار

أه... كم تبدوا الحياة قصيرة

عدت أجر أقدامي وقبل أن أدلف إلى السيارة

رميت بكيس الدواء من يدي

فأنا أعرف دائي جيداً

وهي فقط من تملك دوائي

دمتم بخير

بدر

لا يهجر مكان وقلبك ينبض فيه ياحسن

 

  رد مع اقتباس