عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 08 / 2009, 39 : 12 PM   #42
wafei 
مدير عام المنتديات

 


+ رقم العضوية » 1
+ تاريخ التسجيل » 16 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 37,671
+ معَدل التقييمْ » 10199
شكراً: 265
تم شكره 102 مرة في 99 مشاركة

wafei غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مذكرات : مغتربة في الأفلاج ...

على العموم انا أرسلت لها على بريدها اللي في الوطن
اقول لها انتي كاتبة زينه وانا اتابعش كل يوم
بس صفطتني شكلها شايفة في روحها

وانا ارسلت لها اخطبها وصفطتني .. قلت يمكن تبغى تختم بي مذكراتها
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التمسي لأختك العذر ياخية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




/



مذكرات مغتربة في الأفلاج (22)
موت وخراب ديار


أخرجت هاتفي المحمول أنوي تخويف هذا الرجل بمحادثة أحد من أهلي لكنه كان خارج التغطيه فلا توجد أبراج للجوال في هذا المكان.
نظر إلي بخبث وهو يحاول كتم ابتسامة غامضة.. لم يعد إلى مكانه في مقدمة الباص بل جلس في الكرسي المقابل لي لأنني أجلس على طرف المقعد بينما ليلى بجانب النافذة. شبك بين أصابعه وصوب نظراته نحوي. التفتّ إليه افتعل القوة (خير)؟؟ أجاب ولا شي خلينا نسولف ونقصر الطريق. وقفت.. قلت (أقول تعوذ من إبليس وارجع مكانك)..
رد ساخرا.. (تعجبني يا قوي) لكنه لم يقم من مكانه، رفعت صوتي (ارجع مكانك ولا والله ما يحصل لك طيب). مازال يسخر مني.. أوف والله قوية. ليش ما تصيرين هادئة ولطيفة مثل خويتك، بس تعرفين؟ أنا أحب هالنوع الصعب المشاكس من البنات.
سمعت صاحبه يناديه من الأمام (يا بو محمد تعال عندي ما نبي مشاكل). وكأنه لم يسمعه.
كنت مستعدة لأي حركة مفاجئة منه، كان قريبا مني.
قفزت إلى آخر الباص ومعي ليلى وأسندت ظهري إلى الباب الخلفي وأخرجت المسدس من جيبي وهذا هو الشيء الذي أعطانيه أبي قبل مدة ولم أخبركم به، صوبته تجاهه وهو مازال يسخر (بكم شاريته؟ بخمسة ريال؟)
كانت ليلى تقول شيئا ما في أذني لكني لم أكن أسمع، قلت له ستعرف إن شاء الله إذا استقرت رصاصة في رأسك. مدت ليلى يدها إلى ترمس الشاي وقذفت به بكل قوتها إلى المقدمة. اضطرب السائق وأوقف الباص وجاء إلى الخلف كانا في منتصف الباص بالضبط ونحن في آخره. نظر جيدا إلى المسدس الذي أحمله، تفحصه بنظراته. قلت له تحب أجربه في رأس واحد فيكم، ما عندي مانع؟
سمعت صوتا صادرا من جانب ليلى التفت بحذر كانت تفتح سكينا (مطوى) من النوع الكبير.
وقتها سحب زميله من قميصه (تعال هنا أنت مجنون؟ البنات شايلين سلاح، تبي تورطنا يا غبي؟؟) قلت (موب بعيد عنه الغباء.. بدليل هالتصرف اللي بيدفع ثمنه غالي) عاجلتني ليلى بضربة في خاصرتي تقصد (انطمي لاتسوين فيها قوية) خاطبني ارجعي مكانك أختي. الله يستر عليكم وعاد به إلى المقدمة.
لم أتزحزح من مكاني ولازلت قابضة على المسدس بكل قوة وثقة وتحفز كما علمني أبي عندما أعطاني إياه وكذلك ليلى كانت تشهر السكين، وبالرغم من أنني أحمل مسدسا حقيقيا محشوا بالرصاص إلا أنني خفت من سكين ليلى. لكن دعوني أسر لكم بشيء.. لو تجرأ هذا الرجل بالفعل واقترب منا أكثر سوف يغمى علينا ذعرا قبل أن نتمكن من استخدام أسلحتنا.
مازلت أراقب هاتفي المحمول بحذر.. نعم الآن استطيع الاتصال، هاتفت أخي الذي قاطعني وقاطع أهله منذ يوم تعييني. رن الهاتف طويلا لكنه لم يجب، هاتفني بعد ثوان. أجبت وأنا أبكي سأل بلهفة ما بك أخبرته بكل شيء.. وأعطيته أسماء السائقين. قال انتو وين الحين؟ قلت له تعدينا حرض لكن الغريب أننا حتى الآن لم نواجه نقطة تفتيش ولم نتوقف. لكن الأمور الآن على ما يرام غادر هذا الكلب مع صاحبه للمقدمة. قال لي (مادام تعديتو حرض ماباق إلا خير) لاتقفلي الخط حتى تصلين أنا معك، على كل حال أنا لم أقفل الخط ولكن تغطية أبراج الجوال ضعيفة جدا فانقطع الاتصال. ليلى كذلك هاتفت زوج أختها وأعلمته بالأمر.
خاطبنا السائق الآخر من مكانه واعتذر عن طيش صاحبه، قال (اعذروه تراه مجنون عليه قلّ صح واستروا عليه الله يستر عليكم عنده أطفال لا تقطعون رزقه).
وصلنا إلى محطتنا، جلت ببصري من النافذة فلم أجد أخي، حملنا حقائبنا استعدادا للنزول، إلا أننا سمعنا صوت صياح وشجار ولم نتبين الأمر إلا بعد نزولنا. رأيت أخي مع جماعة لا أعرفهم، حمل أمتعتنا أحد أبناء خالتي (لا أعرف مالذي أتى به) على عجل، وضعها في السيارة مع سائقنا الوافد وقال لي إلى البيت مباشرة ولا تخبري والديك بشيء. خاطب ليلى رجل لا أعرفه (كان زوج أختها) قال (اذهبي مع زميلتك وبنمر عليك بيتهم).
أما أخي فقد رأيته ممسكا بذلك الرجل الحقير برقبته. عرفت لاحقا بحدوث مشاجرة كبيرة كسر فيها أخي يد السائق وأعتذر ذووه عن فعلته لكن الأمر لم يصل إلى الشرطة.

/

  رد مع اقتباس