عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 12 / 2009, 24 : 11 AM   #1
نون .. ! 
كاتبة وشاعرة

 


+ رقم العضوية » 39813
+ تاريخ التسجيل » 30 / 10 / 2008

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 106
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

نون .. ! غير متواجد حالياً

افتراضي وَعُدتُ مُحَملَةً بِكَ أكْثَر ..

.
.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ما الذي أوصَلكَ إلى هُنا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
‏.‏
‏.

يَأتي الشِتاءُ وَيرحَل وَتَتوالى بَعدهُ الفصولَ تِباعاً وَتدفَنُ جُثثُ تِلك الجَرائمُ التي يُطلقُ
عَليها ( حب ) تَحتَ كَوماتِ الثُلوجِ وَتصعدُ أرواحُها إلى السًماءِ‏ عَلى هَيئةِ غَيماتٍ
لِتمطرَ بَعدَ ذلكَ بـ ( عمر ) كُل اللحظاتِ التي مَارست بِها الحَياة كـ ( ماء ) ..
وَتظلُ أنْت ....‏ شِتاءاً يَرتكبُ الدِفـء في أعماقي وَيَذووب ...
مُنذُ لَحظةِ الوجودِ الأولى وَحتى اللحظَة التي امتَلأتُ بِها غِيابَاً ...‏
أتَسَاءلُ إنْ كنتُ عَلى قَيدِ الحَياةِ وَأنْبِض ؟!
‏.‏.
.

دائِمَاً هُناكَ مَا يَنتظركَ بَينكَ وَبينك
تُرهِقهَ المَسافات ...
يَودُ لَو يَبوحُ لَكَ بـ ( انتِكاساتِه ) \ ( خيباته ) ،
بِكل الأشياءِ التي كِانِت عَلى قَيدِ الوَفاءِ يَومَاً ..
هَكَذا يُخَيلُ إلي أو .................. !‏
تُراهُ فَوقَ مُستَوى التَعبيرأم أننِّي فَقدتُ إدراكي بِي ؟
هَل لأنَ كلَ الأمنياتِ تَجاوَزت حُدودَ المُمكن ِوَسَكنت مِساحاتِ المُستحيلِ تَجدني أخفِقُ
وَأرتابُ في مَعنى أنْ أكونَ أنثى تَسلقَت سُلم الحُلمِ ذَاتَ ارتباكٍ وَلَم تَصِل إلا إلى قَاع !‏

.
.

عِندَما كُنتُ صَغيرة ‏.. تَساءلتُ إن كَانَ سَيكونُ لي هُناكَ مَوقعٌ عَلى خَارطةِ الكِبارِ
أرتَادهُ وَ خَفقاتي ...... !
وُبِختُ وَقلبي وَسَهرتُ لِمسافاتٍ أذرِفُ ما تَبقى لي مِن طفولتي حَتى اصطَدمتُ
بِحاجزٍ كبيرٍلَم أعِ إلى اليومِ سببَ وجودِه ....
كانَ ارتفاعهُ شاهِقاً بِما يَكفي لِيرهقَ أمنياتي
وَكنتُ أرددُ بِصَوتِ طفولَةٍ لا يَغيب ( قَد أصِل ) ... !‏

‏.‏.
‏.‏

قِصةٌ قَصيرة عمرُها قَد يَطول لِيَطالَ كُل مُحاولةِ نِسيان ...‏
أتَخيلكَ الآن وَأنتَ تَنظرُ ليَ بِشيءِ مِن رَيبة
بِصِدق ...‏
قصص الأطفالِ تُغريني أكثَر ‏
تُراكَ اشتقتَ لِبَعضي ؟
اشتقتُ لِكلِ ما يَسكنكَ يا رَجل .. ! ‏ ‏
‏.‏
‏.‏
قَد يَكونُ مُتَحتِماً عليَ أنْ أختلقَ حضورَاً يُشبِهني إلى الحَد الذي يُرضِيني
تًوسدُ تَفاصيلكَ بِقلبٍ وَ روحٍ وَ رِئَتين اقتَطَعَ الكثيرَ مِني وَجَعلَ كُل الحلمِ ‏( أنت ) ..
مُرهِقةٌ تِلكَ الساعاتِ التي تُشيرُ عَقارِبها إلَيك
الواحِدَة وَحَنين بِتوقيتِ رَحيلِك ... ‏
تَرتَجفُ كُل الطُرقاتِ تَحتَ قَدميَ في حِينِ تَغطُ رِمالها في الوَحشة
لا يَهم ..‏
لَم أكن لِأحذِرني مِن دروبٍٍ أوقِنُ تَماماً بِأنني سَأعبرها رُغمَاً عَن كُل الحَرائقِ التي تسكنها
عَلَي أنْ أضرِبَ مَوعداً لي مَعَ احتِراقي حِين يُباغِتني ( حنين ) ،،
أفهَمُ جَيداً بِأنه سَيكونُ مَوعداً مَعَ ( وَجع ) ...
لا رَغبةَ لي في أنْ أعارِضَ ذلِك
‏قَدرٌ رَتبتُ نَفسي لِلقائه وَ تَعريتُ مِن كُل مَا يُمكن أنْ يَحجزَني بَعيداً عَنه ..
كُنتُ دَوماً عَلى اعتقادٍ بأنَّ مِثلَ تِلكَ الُممارَسةِ تَقتَربُ بِي مِنكَ أكثَر وَإن كُنتَ
عَلى هَيئةِ ( رَمادٍ ) وَ ( وَجَع ) !!‏
مَا زلتٌ أعتقدُ بِذلك .. لَم يَتغير شَيء ...‏
كانَ في حَوزَتي مِنَ الشوقِ ما يَكفي ‏لِجَعلي أرتكبُ الاحتراقَ أكثَر وَأكثَر وأكثَر‏
م
م
م
وتَعلم .......... ؟
كُنتُ أودُ لَو استَطعتُ وَفي هَذهِ اللحظاتِ المتَأخرةِ مِن ( حب )‏ ...
أن أعِدَ حَقائِبي لِلسَفرِ بَعيداً للعبورِ بي منِّي إلى حَيثُ لا أنا يَجتاحُها أنْت ،،
إلى حيثُ لا ظِل يُلازِمني وَ يعَدني بِالالتصاقِ أكثَر ،،
إلى حَيثُ لا عِطر يُباغتُ أنفاسي وَيتغلغلُ بِكَ بي أكثَر ،،
إلى حَيثُ لا حُلمَ يَلتحفكَ أكثَر وَ أكثَر وَ أكثَر ،،
إلى حَيثُ لا وجودَ يثبتُ بِأنهُ كله ( أنْت ) ،،
إلى حَيثُ لا يَقعُ حَرفي في مِصيدةِ ( حبك ) ،،
إلى حَيثُ خُرافاتي تَذوبُ بَينَ فواصلِ الأمكِنَة ،،
إلى حَيثُ فَجرٍ يُطلُ بي عَلى ( وطن ) لا يُشبهكَ في شَيء ....
أتصَورُ الآنَ عالمَاً مَختلفاً صاخِباً تَتسلى القلوب فيهِ بِنسيانَ يَسلبها تَلك اللحظات
التي عَانقَت بِها أرقاً جَعلها مساحةً مَأهولةَ بِحضور يَحملُ المَلامحَ نَفسها ..‏
‏( أحلمُ بِشرفةٍ صَغيرةِ تُطلُ على بَحرٍ كَبير ) ....‏
‏.‏
‏.‏
سَأوقفُ انسيابَ الحبرِ هُنا وَ .....‏........ أبكي !‏


‏.‏


‏.‏



لَم أنتهِ بَعد .....‏
سَأقتطعُ مِن نَبضيَ الكَثير و ............
................ سَأنثرهُ في المُنتصفِ ( بَيني وَ أنْت )
رَتبهُ بِطَريقةٍ أقلُ وَجَعا ...ً ‏
أود لو أتنَفسَ لِمرةٍ وَ دونَ أنْ يَرتكبَني اختناق !!‏
أقسَمتُ أنْ أتَحدى النَبضَ المُتأججَ بي ‏كَي لا يَغتالَني حُضوركَ ذَاتَ حُلم ‏
وَعدتُ مُحَملةً بِكَ أكثَر .. !‏
‏.‏
‏.‏
سَأعودُ مِن حَيثُ بَدأنا ..‏
‏- ما الذي أوصَلكَ إلى هُنا ‏ ‏نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
‏- أنتِ‏
‏-‏ كَيف ؟!‏
‏-‏ ‏هَكذا ‏
‏-‏ ‏فَقَط .. !!‏
‏-‏ فَقَط ‏
‏- وَأظل أخفِقُ بِك ‏
‏- وأحيا أحِبك ..


نون

.
.‏


كل النون ممتن للغيمة الـ تمتليء حتى العمق بياضاً
لروحٍ كانت ولا زالت تغرس بنا الأجمل منها
للقلب الأجمل أبو خالد البجادي لأنني هنا ..
ولأنه حيث أنا سأكون و نبضي كثيراً ..

تحية بحجم السماء و أكبر لكل المقيمين \ العابرين

  رد مع اقتباس