عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 02 / 2010, 27 : 07 PM   #1
نون .. ! 
كاتبة وشاعرة

 


+ رقم العضوية » 39813
+ تاريخ التسجيل » 30 / 10 / 2008

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 106
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

نون .. ! غير متواجد حالياً

افتراضي عَلى شَفا حُب .... !

.
.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



منَ الغرقِ بِه ......
......... نَجوتُ بِأعجوبَة .. !




( 1 )

يَجلسُ قِبالةَ فَضائِلي
يُشاكِسُها
يُحاولُ بِملاءةِ الفتنَةِ تَغطيَتها
وَربَما أسْرها ....
فَقَط كَي لا تَشعرَ بِها حَواسي وَهوَ يقتربُ مِن ( ذاتٍ )
تُمارسُ الهربَ كَي لا تُغتَصبَ لَحظةَ يَغفو الضَوء ....




( 2 )

كُل الجِهاتِ " أربَع "
مُتشابِهة أكثرَ مِما يَنبَغي
" هلعٌ " يَتساقطُ معَ كُل لَحظةٍ تَقتنصُ فيها الأجنِحةُ زَمناً
كَي لا يَلثِمها بِلمساتِه .. ،،
هَكذا أتأرجحُ وَ " قَلب " بينَ رغبَة واجتِياح
بينَ مِحرقةٍ وهَشيمِ زُجاج
بينَ تَحليقٍ وَسقوط
والوِجهةُ تُرعبُ كُل الخُطواتِ حيثُ تَتطاير .. !




( 3 )

يَقيناً تَزيدني هَذهِ العاصِفةُ بأنّ الليلَ يَموتُ بَطيئاً
لَحظةَ تَتمخضُ السَماء ...
لِيتكشّفَ لنا في رَحمها جَنينٌ آخَر
يَرتَدي وَجهاً جَميلاً مُضيئاً يَتسمّى بِالـ " فَجر " ... ،
أظننّي أتَقاسمُ مَعهُ تِلكَ المَلامِح حينَ أجتازُ تلكَ الفَضائِل
وَأغفو بينَ كَفي " مَطَر " .. !




( 4 )

مُثقلةٌ بِالحَكايا
بِما تَبقى مِن رائِحةِ المَطَر
بِما اجتازَها مِن " جَنازات "
بِما تَجاوزَتْ هيَ مِنْ مَمالِك
مِنْ أرغِفةٍ تَحتضنُ في الأعمقِ مِنها
نَكهةَ اللوزِ وَعناقيدَ الخَطيئَة
بِما يَعتريها مِن " رَغبَة " في " تَوبَة "
يَلسعُها شَيءٌ مِن خَوف
ويُتوِجُ تَفاصيلَها الكَثيرُ مِن " بَرد "




( 5 )

- ما بكِ ؟!
- لا شَيء
- يَلسعُكِ هَذا اللاشَيء كَثيراً مؤخَراً
- رُبَما يَسكننِي ..




( 6 )

فارِغٌ مِن كُل شَيء .. مُمتليءٌ بِه
عَلى فُوهةِ بُركانٍ يَسكنُ في كوخٍ مُشيدٍ مِن " فَضائِل "
سَقفهُ " عَاج " وَأرضيَته " زُجاج "
مُبللٌ بِالكَثيرِ مِن " احتِضارٍ " هوَ ، مُتشبثٌ بِلحظَة
مَنْ يُبالي ......
سَيَهوي ذاتَ " رَغبَة " .. !




( 7 )

بِعينينِ مُتوسِلَتينِ وَدمعَةٍ عالِقةٍ وَغصّة
أبدأُ مَراسمَ " تَنهيدةٍ " تَلعقُ كُل مَا تَبقّى على مَلامِحي
كَي لا أتَوارى وَخفقِي ....
م
م
م

شَهيةٌ إلى هَذا الحَد .. !
قَد تَكونُ وقَد .........
تَتحصنُ بِالصَلابةِ كَي لا تَفقِدَها
وتَمضي العُمرَ تَمووووء
فَلا صَوتَ سَيربكُ الظَلامَ
ويُلملِمَ ما تَهشّم ذاتَ اللحظَة .. !




( 8 )

( أريدُ أنْ أتَنفَس )
خانِقٌ كُل الحُلمِ ويَتقمصُ اللحظَةَ باقتِدار
يُطوِقني ...

يَتغلغلُ عابِراً مَسامِي إلى الأعمَقِ .. الأعمَقِ .. الأعمَقِ مِنّي
يَلتقطُ الحَرَف مِن بَين شَفتيَ ويطوِقهُ بِه
يَنفثُ يَسارَ صَدري خَفقاً يُتوجهُ بِصلواتهِ كَي يَنغرسَ بي أكثَر .. !
لَيتَني لا أفقِدني هُنا
لَيتَني لا أفقِدني هُنا
لَيتَني لا أفقِدني هُنا




( 9 )

يَقتربُ بِهِ منّي أكثَر
يَتطايرُ الدمُ في أعماقِي
يَتعرّى مِن لَونهِ كَي يَتلبسَ سَواداً يُشبهُ الظَلام حَولَه
الفصولُ " غَرق "
والوِجهاتُ " احتِراق "
عارِيةٌ أجدُني وَسطَ كُل ذلِكَ وأرتَجفُ اشتِعالاً
ومَا تَبقى مِن " فَضائِل " لا يَكفي كَي يَسترَ رَمادي .. !




( 10 )

لا يَزالُ ساخِناَ
بِحزنٍ .... يَتصاعدُ دُخانه
يَلعقُ أصابِعَ الفَضاءِ حَولَه
ويَطوفُ حيثُ الليلُ يَرَدد
( مَا تَبقى منّي يَكفي كَي تَلعقَني أكثَر
ومِن ثَمَ تَموت ) .. !




( 11 )

مَجنونٌ أنتَ يا " حُب " حينَ تُفكرُ
في اغتِصابِ ذلِكَ النابِضِ بي .. !




.
.


( رَغبَة )
ماتَت قبلَ أنْ تولَد و ......
...... نَجوتُ بِأعجوبَة !




نون
.
.

  رد مع اقتباس