وهذيان .. يحفر خنادق غياب
تحت وطئة العشق
وحب بلغ مابلغ من المجون
قلوب إنتثرت أشلاءها من الشوق
وترفض أنفاس الحروف
حينما اكتمل الحب بدراً
كان ميلاد حلم بسيط .. مبتهج
وطمس دهرٍ أسود مضى في غيابه
.
.
حينما اكتمل الشوق بدراً
كنت أنا وأنت .. وسكون يعم أرجاء المكان إلا من .. أنفاس
مجرةٌ بأكملها تشهد تخبط العشق بنا
وكيف أنه ضاق بـ مشاعرنا ذرعاً
لم أذق عناء البحث عن الحروف
فقد كان للصمت وقعٌ أكبر حينها
والآن
أنتظرك حروفاً أعشقها
ولعلها آخر ملاذٍ لـ حب متمرِّد
.
.
حينما اكتمل الحب بدراً
وأنا مازلت ألوّن روحي بألوان الفرح
وضمأ الإكتمال لم ينضب
.
.
لازلت أهذي أنثر في كلّي واوراقي وحولي
شظايا من نبض عروقي المتأجج
.
.
حينا يكتمل الحب بدراً
أرقب فضاءاتي الشاسعة والممتلئة بك
أنتظر سحابك لعلي أظفر بقطرات مطر .. غيثاً مغيثاً لشوقً قاحل
يطول الإنتظار ولا من سحابةٍ عبرت سمائي
أطالع القمر نظرات متوسّلة أن تطول هذه الليلة
لعلّه سيأتي
فقط لا ترحل .. لاترحل أيها البدر
فبرحيلك سترحل آمال .. بل ستنهار قصور من الآمال
طال الإنتظار تحت ضوء البدر
والضياء يعرض لي شريطاً .. مزيج من الحب والألم للفقد
ويجر معه بزوغ الفجر
واكتمل الحب بدراً
ولكن هذه المرة شعرت باكتماله لوحدي
وهاهو يعود ليكمل رحلته حتى يمسي هلالاً
أرهقه الهمس
وبدت أمارات كهولته تفتك بقواه
.
.
هذيان أرهقني
فنثرت بعضه
ولعل للبوح بقية .. تحاكي موعد الإكتمال
