قالت ريتا كوسبي مراسلة قناة "فوكس نيوز" الأمريكية المكلفة بالعمل داخل مكتب التحقيقات الفدرالي إن تسجيلات الصندوق الأسود لطائرة "يونايتد إيرلاينز" التي تحطمت في بنسلفانيا كشفت أن أحد المختطفين كان يجلس في كابينة قيادة الطائرة قبل إقلاعها من مطار "نيو آرك" في ولاية نيوجيرسي.


وقال المحققون في المكتب إن الإنصات للتسجيلات قد أكد ذلك فعلا, وأن المختطف ربما أقنع الطيار بأنه زميل له باستخدام هوية مزورة مشابهة لتلك التي يستخدمها قادة الطائرات, وهكذا دعا الطيار زميله المختطف إلى الجلوس على المقعد الخالي في كابينة القيادة الذي يسمى "جمب سيت".


وأضافت كوسبي أن قائد الطائرة تصرف بذلك طبقا للأعراف السائدة بين الطيارين التي تدعو إلى استضافة أي منهم في كابينة القيادة إذا كان من بين الركاب. وأوضحت المراسلة التلفزيونية الأمريكية أن ما تسرب عن نتائج الإنصات للشريط ينحصر في هذه المعلومة فحسب.
إلا أن محققين في مكتب التحقيقات الفدرالي قالوا إنهم استجوبوا كل الطيارين الأمريكيين الذين حلقوا بطائراتهم في اليوم ذاته, أي في 11 سبتمبر, ووجدوا أن 12 منهم التقوا بين الركاب بطيارين, وأنهم استضافوهم أيضا في كبائن القيادة. وقال المحققون إن الـ12 ضيفا على الكبائن كانوا جميعا ذوي ملامح "شرق أوسطية".


ولم يتمكن المحققون من التعرف بعد على هوية هؤلاء الطيارين الذين دخلوا كبائن القيادة ضيوفا في الـ12 طائرة الأخرى. وقد استدعى المكتب الطيارين الأمريكيين الذي سمحوا للضيوف بدخول الكبائن وعرضوا عليهم مئات من الصور الفوتوغرافية, بالإضافة إلى عشرات من المحتجزين بشبهة المشاركة في عملية 11 سبتمبر. إلا أن ذلك لم يسفر عن نتائج قاطعة.