هذه القصيدة للشاعر سليمان السناني
اخترتها لكم على أمل أن تنال اعجابكم


تقـــولُ وقد باتت مــــراراً على الطــوى

بها سغـــبٌ للمـدحِ . . والجوعُ كافــرُ

أما قال بي شعراً ؟ فقد أجـــدب النوى

بقـلبي وحـنّــت للقــريـض المشاعـرُ

كما يجـــــدبُ الروضُ النضيرُ إذا امتطت

ظهـــور الأقـاحي والــورود البــــواتـــرُ

فيــرفـعُ روض الزهـــــرِ طــرف رجـائـــهِ

إلى غــيـــمــةٍ حُبـلى وبـــرقٍ يُـنـاورُ

فلا عُـــدت يا ليل النـــوى إذ فجعـتـني

بـفـــرقــة محبــــــوبٍ بـوصلي يُجاهرُ

يقولُ سماء الحُســنِ أعـيـت جوانحي

تـفارقــني حيـــنـاً . . وحيــنـاً تُـــزاورُ

فــأهــــلاً بها حيـــن اللـقــاء ومرحـــبا

بطــــيـفٍ يوافيـنـي بها وهـــو عــــابرُ

* * * * * *

الأ أيها الطــيــــف النـــــديُّ أقـــم بـه

لتـقهـــــرهُ بالحــــبَّ حـيــن يُكــابــرُ !

فإني سألـتُ الريــــحَ عنـهُ فأخــــبرت

بأن بـهِ من عاصــــف الشــــوقِ زائــرُ

يُســـائـلُ عني كل مــن جــاء نحـــوهُ

ويهـــذي بأسمي فهو مسحورُ ساحرُ

كأني به حيـــن اللـقـاء ــ وقـد دنــا ــ

ســـيـتـركني بالقــلــب أنهى وآمــــرُ

سـآمــــرهُ أن يُـنـشـدَ الشـعــر طالما

أنــا الضـــــوءُ في أحداقــه وهو شاعرُ

فقلـتُ لها ــ والعـيــــنُ تُخـــــبــرُ أنني

تداويتُ بالذكــــرى فجرحي غـــــائـــرُ

وصــمتي بكاءٌ فالأسى يجلبُ الأسى

وأن ســروري رغــــم نزفي غامـــــر ــ

حللــتِ بنا أهــلاً . . وقــرّت بك النُهى

( كما قُــر عيــناً بالإيـــابِ المسافـرُ )

لك الشعـرُ إن الشعرَ نـزف مشاعـري

وأجمــلُ مــن اُعـــــنى بـه واُسـامــرُ

فإن غبتِ عنّا فاقتلي الطيف واذهبي

فلــســتُ بهذا الحسـن يومـاً اُفاخـــرُ

ولستُ بـوصل السُهـدِ يوماً سأكتوي

أما قيــل يـومــاً ( إن للصــبـر آخـــر )



تحياتي