عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 08 / 2011, 42 : 02 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي المناسبات السعيدة والأحزان


بداية أدعو الله في هذا الشهر المبارك بأن يرحم أموات إخوتي وأخواتي أعضاء منتديات الوئام، كما أشكر أستاذي وافي لمبادرته الخيّرة التي تدل على نبله وذلك عندما طرح موضوعاً بعنوان "انفع أخاك الميت"، والذي حثنا فيه على تذكر والدعاء لأمواتنا الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى، وقد وجدت نفسي أعبّر عن بعض مشاعري حول موضوع مشابه جعلت عنوانه " المناسبات السعيدة والأحزان".

قد يستغرب البعض مثل هذا العنوان المتناقض، حيث أنه من الطبيعي أن تكون المناسبات السعيدة مثل شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك مصدراً للفرح والسرور على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الجماعات، فترى الجميع متهللاً مستبشراً، سعيداً بحلول هذه المناسبات السعيدة فيتبادلون التهاني والأمنيات السعيدة.
ولكن ما قد ينغص على النفس هو وجود ذكريات حزينة تذكرنا بها هذه المناسبات، مثل فقد شخص عزيز ممن كانوا يشاركوننا تلك الأفراح في الأعوام السابقة، فما بالكم لو كان الفقيد هو الوالد، رب الأسرة، صاحب القلب الكبير، المرسى الذي كانت ترسو عليه هموم ومشاكل أبنائه وأحفاده فيستقبلها بكل رحابة صدر، المصباح الذي كان يدلنا بحب إلى كل ما فيه سعادتنا، الحبيب الذي يفرح لفرحنا أكثر منّأ.

حل الشهر المبارك فحلت معه ذكريات حزينة، فبعد أن كان والدي رحمه الله هو أول من نبادر بتهنئته بحلول الشهر الكريم ويجتمع لديه الأبناء والأحفاد، وجدنا أنفسنا ليلة الأول من رمضان كالتائهين بعد أن انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل شهور قليلة، وقد كانت والدتي رحمها الله قد سبقته قبل ذلك بتسعة أعوام.
وبلغ الحزن مداه عندما غربت شمس أول يوم من رمضان، وهو اليوم الذي تعودت الأسرة بكاملها أن تتواجد بداره وتتناول إفطارها بمعيته حيث اجتمعنا كالمعتاد ولكن كان مكانه شاغراً يشكوا لنا غيابه، فنبكي له فقده بعد أن كان ملء السمع والبصر خلال مراحل أعمارنا جميعاً.

من الصعب على الشخص أن يشعر بشعورين متناقضين في نفس اللحظة، فمن الصعب أن أكون فرحاً بهذه المناسبة الدينية المباركة، وحزيناً في نفس الوقت لفقد والدي الحبيب، ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما أحاول أن أخفي دمعة تريد أن تسقط حتى لا يُلاحظها طفل يريد أن يفرح.
إن الحزن يجب أن يكون حافزاً لنا لنقوم بما يُسعد من فقدناهم حتى وإن رحلوا عنّا وذلك من خلال الدعاء والاستغفار لهم، والصدقة عنهم في كل وقت.

رحم الله أمواتنا وجميع أموات المسلمين في كل مكان.

  رد مع اقتباس