عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 09 / 2011, 56 : 08 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي أبو أيمن ومصروفات الأسرة


تزايدت في السنوات الأخيرة المصروفات المنزلية نتيجة لتغيير نمط الحياة، وكذلك لارتفاع الأسعار بصورة عامة، ولهذا تمر على الأسر فترات تكون المتطلبات أكثر كثيراً من دخلها الشهري.
ويُعتبر تداخل ثلاث مناسبات مهمة هي شهر رمضان، العيد، والعودة إلى المدارس موسماً صعباً على بعض الأسر وذلك بسبب المصاريف الكبيرة التي تحتاجها كل من هذه المناسبات الثلاث.
ولهذا قرر السيد أبو أيمن أن يُشرك زوجته السيدة أم أيمن في وضع حل لتجاوز الأزمة المالية لديه خلال هذه الفترة، فكان هذا الحوار.


طلب أبو أيمن من أم أيمن أن تُعد له " براد الشاي"، وتحضره له في غرفة المعيشة لأنه يريد أن يتحدث إليها في أمر ضروري.
أعدت أم أيمن الشاي وأحضرته لزوجها وعلامات القلق بادئة عليها، فكان بينهما الحوار التالي:
أم أيمن: خير إن شاء الله يا أبو أيمن . . . أقلقتني؟
أبو أيمن: خير إن شاء الله . . أنا بس حبيت أدردش معاكِ.
أم أيمن مبتسمة: أحنا في ديك الساعة.
أبو أيمن: أنتِ تعرفي أننا لمن نروح نشتري حاجات من السوبر ماركت نلاقي شامبوهات مكتوب عليها ثلاثة في واحد.
أم أيمن: أيوه صحيح . . بس هذا ايش علاقتنا فيه؟
أبو أيمن: أنا أقول لك . . . بعد ما خلّص العيد، جلست أفكر براتب شهر رمضان، لقيته صار زي الشامبو وأكثر، يعني صار أربعة في واحد.
أم أيمن: الصراحة ماني فاهمة حاجة . . . أنت متأكد أنك طيب وما تشتكي من شيء؟
أبو أيمن: الحمد لله أنا طيب وصاحي وعارف ايش أقول . . . أنا أقول راتب رمضان صرفوه لنا يوم 20 الشهر، طبعاً كان عندنا مقاضي ومصاريف العيد، مصاريف العشر الأواخر من رمضان، مصاريف بقية شهر شوال، ومصاريف الدراسة اللي داخلة علينا الأسبوع الجاي . . . وكل هذي المصاريف محملة على راتب رمضان اللي خلص قبل العيد . . .
أم ايمن: طيب أنا ايش دخلني في الموضوع؟
أبو ايمن: نعم ، نعم . . . أنتِ الأساس في حل هذي المشكلة . . . أحنا في ورطة لأن الدراسة جاية ولها مصاريفها وبرضه عندنا مصاريف البيت.
أم أيمن: على فكرة زواج تهاني بنت صاحبة بنت عمي أخر الشهر، ولازم افصل الفستان من بدري وأشوف لي بقية طلبات اللبس، هادا غير مصاريف الصالون عند مدام ديدي.
تغيّر وجه ابو أيمن ثم أخذ ينادي على أبنه أيمن: يا أيمن هات دواء الضغط.
وبعد ذلك التفت إلى زوجته: أقول لك نبغى نسوي تقشف في هذا الشهر، وأنتِ تبغي فستان وما يتبعه؟
أم أيمن: ايش يعني تقشف؟
أبو أيمن: يا أم ايمن التقشف يعني تقليل المصاريف.
أم أيمن: لا يا حبيبي أنت تقشف لوحدك . . . دي بنت صاحبة بنت عمي ولازم أحضر فرحها.
أبو أيمن (غاضباً): أسمعي يا خديجة (أم أيمن)، أنا قلت نتقشف يعني نتقشف، وإذا مصممة تروحي لفرح بنت صاحبة بنت عمك ألبسي من الحاجات اللي مملية دولابك.
ثم يستمر أبو أيمن: وبعدين نبغى نرتب موضوع الأكل، يعني ما فيه داعي للوجبات اللي من برا وخاصة الغالية، أطبخي في البيت رز وإيدام بس وبلاشي السفرة الطويلة اللي نرمي نصها، والفطور فول وبيض، وفي العشاء نواشف مع اللي يبقى من الغداء.
أم أيمن: أنت ناوي تموتنا من الجوع والا أيه؟
أبو ايمن: يا خديجة أحمدي ربك على النعمة، وبلاشي تبذير، ودائماً تذكري الناس اللي ما هي لاقيه تأكل . . شوفي الناس اللي في الصومال . . حرام عليكِ يا أم أيمن . . ناوية تموتيني ناقص عمر.
أم أيمن: طيب وبالنسبة للمدارس؟
أبو أيمن: إن شاء الله يوم السبت كل واحد من الأولاد والبنات يأخذ شنطة العام الماضي بعد ما يمسحوها كويس ويروحوا مدارسهم، ولما يرجعو أجيب لهم طلباتهم من الدفاتر والأقلام، ولما ينزل راتب شوال تُفرج بأذن الله.


هي دعوة لمشاركة أبو أيمن في توجهه،


ودمتم سالمين.

  رد مع اقتباس