الموضوع: عام جديد
عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 11 / 2012, 05 : 07 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي عام جديد


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
بنهاية شهر ذي الحجة من كل عام ننزع أخر ورقة في تقويم العام الهجري المنصرم، ذلك التقويم الذي تضمّن حوالي 354 ورقة تمثل كل ورقة منها يوماً من أعمارنا.
ولهذا فإننا عندما ننزع أخر ورقة منه نكون قد طويناً عاماً كاملاً ينضم إلى ما انصرم من سنين أعمارنا والتي يتكرر في نهاية كل منها تشييع عام واستقبال آخر.
إن مما يُلفت انتباهنا سرعة مرور هذا العام، فبالأمس القريب كنا نستقبل عام 1433هـ، وها نحن قد ودعناه يوم أمس، والذي أسأل الله أن يكون حجة لنا لا علينا، وفي هذا دليل واضح على سرعة انقضاء الأعمار، كما يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ} (آل عمران: ).

بنهاية العام يجب أن يكون لكل منّا كشف حساب يكون أبرز ما يحتويه "ماذا قدمت؟ وأين أخطأت ، وكيف أجعل العام القادم أفضل"، فكثير منّا يمر عليه العام تلو العام ولم يستفد مما مضى في تصحيح أخطائه أو وضع نفسه في مكان أفضل من العام الذي مضى.. .
فإن كان العام قد مضى . . . فإننا بالتأكيد لا نستطيع استرجاعه، ولكننا يجب أن نستفيد من الخبرات والتجارب الإيجابية والسلبية التي مرّت علينا خلاله.
وها نحن اليوم قد بدأنا عام جديد سنبدأ بنزع أوراقه، نتمنى أن يكون عنوانه النقاء ويظلله سحاب من الحب ليهطل بسخاء على الجميع.
وتتوارد بعض التساؤلات والخواطر عن ورق التقويم التي سننزع كل يوم منها ورقة ثم نضعها جانباً، أو نرميها . . آلا نستطيع أن ننزع معها الصفات الغير محمودة من نفوسنا؟.
آلا نستطيع أن نبدأ عامنا الجديد بالحب والتسامح؟،
أليس أفضل لقلوبنا أن تكون ممتلئة بورود التسامح تجاه الغير بدلاً من أن تكون مزروعة بشوك الخصام؟.
فالحياة كما نراها تمر سريعاً، وهي أقصر من أن نملأها بالخلافات وبالكراهية فتكون نتيجة ذلك الشقاء في حياتنا.

فلنفتح في بداية العام صفحات جديدة مضيئة بالمحبة، تكون بدايتها معاهدة الخالق سبحانه وتعالى بأن نكون في عامنا الجديد أفضل مما كنا عليه في العام المنصرم،
ثم بالسؤال عن الأقارب والأصدقاء، الاعتذار لكل من أخطأنا بحقه منهم، والعفو عمن يكون قد أخطأ علينا . . . فنكسب الأجر بالمبادرة ونكسب عودة من اختلفنا معه،
إننا بذلك نُسعد أنفسنا كما نُسعد غيرنا،

إنها دعوة لنجعل رحيق الخير والتسامح ينتصر على حريق التباغض بين النفوس،
لنزرع الأمل في نفوسنا بعامٍ أفضل، ولنبعد عنّا اليأس والقنوط،
لنجعل قلوبنا عامرة بالحب للجميع، وأن نحبهم كما هم لا كما نريدهم أن يكونوا،
وان تكون لدينا القوة حتى نتغلب على شهوات نفوسنا،


ختاماً، اللهم اجعله عام خير وبركه ونصر وعز للمسلمين أجمعين،
داعياً الله لنا جميعاً لتحقيق أحلامنا وبلوغ قمم طموحاتنا،

وكل عام وأنتم بخير وإلى رضوان الله أقرب.

  رد مع اقتباس