منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

08 / 12 / 2013, 46 : 05 AM

تعلمنا جميعاً بأن الطيور تأوي عند المساء إلى أعشاشها بحثاً عن الدفء والراحة والأمان، بعد أن تكون قد قضت يومها طلباً للرزق.
وكم سيكون الأمر مؤلماً ومزعجاً عندما يعود الطائر إلى عشه فلا يجده، حيث سيفقد عندئذ الدفء والراحة والأمان وسيظل حائراً كيف وأين سيُمضي ليلته كما تعوّد.

وكما تفعل الطيور، فقد تعودنا على أن نأوي خلال كل يوم إلى منتدانا "الوئام" لننهل منه جرعات من الفائدة والصفاء ونستمد منه ما يُريحنا ويُسعدنا.
وكما هو الحال عند الطيور عندما لا تجد عشها، كان هذا حالي عندما لم أجد "الوئام" الذي احتجب لأسباب فنيّة تتعلق بالشركة المستضيفة، وبقيت ساعات طويلة أنتظر عودته مردداً بيت الشاعر بشّار بن برد الذي استعرت جزء منه عنواناً لهذا الموضوع:

لم يطل ليلي ولكن لم أنم ... ونفى عني الكرى طيفٌ ألم

وعلى الرغم مما سببه لنا هذا الاحتجاب الطارئ من إزعاج نفسي، إلا أنه قد أكد المقولة المشهورة " رب ضارة نافعة"، فبعضنا -وأنا منهم- نغيب عن المنتدى فترات قد تكون طويلة ثم نعود مفترضين بأن المنتدى باقٍ وموجود متى ما رغبنا. وكأن هذا الاحتجاب الطارئ يتحدث بلسان المنتدى بأنه سيغيب أيضاً كما يتغيب بعض الأعضاء.
ولذا فإنه قد يكون من حق المنتدى علينا بعد أن عاد إلينا سالماً بأن نلتزم له بالتواجد والمشاركة المستمرة وبقدر ما تسمح به ظروفنا.

ختاماً، لا يفوتني بأن أشكر اللواء المعلوم وليس الجندي المجهول الذي أكاد أجزم بأنه قد استمر مواصلاً بدون نوم طوال فترة توقف المنتدى متابعاً مع الشركة المستضيفة، ذلكم هو أستاذي الفاضل "وافي" الذي لا اعتقد بأننا سنوفيه قدره مهما شكرناه، ولكني أقول له: جزاك الله خير الجزاء، وكتب لك السعادة كما تتسبب لنا بها.