عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 12 / 2015, 52 : 01 PM   #4
رحيق مختوم 
وئامي جديد

 


+ رقم العضوية » 42605
+ تاريخ التسجيل » 08 / 04 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 47
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

رحيق مختوم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا

نَعَمْ اَيُّهَا الظَّالِمُونَ الْمُتْرَفُونَ: يَامَنْ رَبُّكُمْ وَمَعْبُودُكُمْ مَنْ يَدْفَعُ لَكُمُ الْمَالَ وَلَيْسَ اللهُ: اَلَمْ تَعْلَمُوا اَنَّ الْبُنْيَانَ الَّذِي يُبْنَى عَلَى الْبَاطِلِ لَابُدَّ اَنْ يُهْدَمَ، وَلَااَدْرِي اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: فَاِنَّ الَّذِينَ يَتَعَامَلُونَ بِالرِّبَا! رُبَّمَا يَهْدِمُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ الْقَرِيبِ اَوِ الْبَعِيدِ مَهْمَا طَالَتِ الْاَيَّامُ، وَاِنَّ الَّذِينَ يَشُذُّونَ شُذُوذاً جِنْسِيّاً! رُبَّمَا يُدَمِّرُ اللهُ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ اَيْضاً! نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: اَمَا قَرَاْنَا مَاذَا فَعَلَ اللهُ تَعَالَى بِقَوْمِ لُوط! نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَلَوِ اسْتَقْرَاْنَا حَالَ الْمُسْلِمِينَ الْيَوْمَ! وَاسْتَقْرَاْنَا سَيِّآَتِ الْاَقْوَامِ الَّتِي مَضَتْ! لَوَجَدْنَا كُلَّ هَذِهِ السَّيِّآَتِ فِي اَيَّامِنَا تَنْتَشِرُ فِي الْمُجْتَمَعَاتِ الْاِسْلَامِيَّةِ اِلَّا مَارَحِمَ رَبِّي مَعَ الْاَسَف! وَلِذَلِكَ فَاَنْتُمْ اَيُّهَا الشَّبَابُ: هَلْ تُؤَدُّونَ الصَّلَاةَ كُلَّهَا فِي اَوْقَاتِهَا الْمُحَدَّدَة؟ هَلْ تَمْتَنِعُونَ عَنْ هَذِهِ الْمُنْكَرَات؟ فَاِذَا كُنْتُمْ لَاتَفْعَلُونَ! فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَسْلُكُ طَرِيقاً غَيْرَ طَرِيقِ اللهِ مِنْكُمْ؟ نَعَمْ اَيُّهَا الشَّبَاب: اَلْقُرْآَنُ يُجِيبُكُمْ قَائِلاً {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ اَضَاعُوا الصَّلَاةَ! وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَالشَّهَوَاتُ نَوْعَانِ: مِنْهَا شَهَوَاتٌ حَلَالٌ: كَالزَّوَاجِ الْحَلَالِ، وَالطَّعَامِ الْحَلَالِ، وَالتَّنَزُّهِ الْحَلَالِ، وَالسَّكَنِ الْمُرِيحِ الْحَلَال، نَعَمْ اَخِي: وَكُلُّ هَذِهِ هِيَ شَهَوَاتٌ مُبَاحَةٌ، وَاَمَّا الشَّهَوَاتُ الْمُحَرَّمَةُ: فَهِيَ الَّتِي تُودِي بِالْمُجْتَمَعِ اِلَى الْهَلَاكِ، فَيَارَبّ: اِذَا اَضَعْنَا الصَّلَاةَ! وَاتَّبَعْنَا الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةَ! فَمَاذَا سَيَحْدُثُ لَنَا{فَسَوْفَ تَلْقَوْنَ غَيّاً( أَيْ ضَلَالاً عَلَى ضَلَالٍ، وَانْتِقَاماً فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْآَخِرَةِ، اَلَا يُوجَدُ الْآَنَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ خَارِجَ الْمَسْجِدِ! رُبَّمَا اَحَدُهُمْ يَلْعَبُ بِالْقِمَارِ! وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَالْمُخَدِّرَاتِ! وَيُدَخِّنُ النَّارْجِيلَةَ وَالْمُعَسَّلَ اِلَى غَيْرِ ذَلِك! نَعَمْ: وَالْمَعَاصِي وَكَبَائِرُ الذُّنُوبِ هِيَ دَائِماً اَيُّهَا الْاِخْوَةُ كَالْاَمْرَاضِ السَّارِيَةِ! فَاِذَا اُصِيبَتْ بِيئَةٌ مِنَ الْبِيئَاتِ بِالْاَمْرَاضِ السَّارِيَةِ، ضَرَبُوا عَلَيْهَا مَايُسَمَّى بِالْحَجْرِ الصِّحِّيِّ لِمَاذَا؟ حَتَّى لَايَخْرُجَ الْمَرِيضُ فَيُلَوِّثَ الْاَصِحَّاءَ، فَمَابَالُكَ اَخِي اِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْاَمْرَاضُ مَعَاصِيَ! وَلِذَلِكَ اَخِي: فَاِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ! وَاِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَات! نَعَمْ اَخِي: قِيلَ لِلْاِمَامِ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ: مَنِ الَّذِي يَتَّبِعُ الشَّهَوَاتِ! فَقَالَ: مَنْ بَنَى الْمَشِيدَ! وَرَكِبَ الْمَنْظُورَ! وَسَكَنَ وَلَبِسَ الْمَشْهُور! وَنَسِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَظُلْمَةَ الْقُبُور! نَعَمْ اَخِي: فَهَؤُلَاءِ هُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ! فَلَاهَمَّ لِاَحَدٍ مِنْهُمْ اِلَّا اَنْ يُشِيدَ الْبُنْيَان! نَعَمْ لَاهَمَّ لَهُ اِلَّا اَنْ يَشِيدَ نَاطِحَاتِ السَّحَابِ! لَاهَمَّ لَهُ اِلَّا اَنْ يَرْكَبَ الْمَرْكَبَ الْمَنْظُورَ! نَعَمْ اَخِي: وَالْمَنْظُورُ هُوَ الْمَرْكُوبُ الْفَخْمُ الرَّفِيعُ كَالسَّيَّارَةِ الْمَرْسِيدِس ِالْفَخْمَةِ وَغَيْرِهَا مِنْ اَنْوَاعِ السَّيَّارَاتِ الْفَاخِرَةِ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَنْظُرَ النَّاسُ اِلَيْهِ وَيَقُولُونَ: مَااَسْعَدَهُ! مَااَحْسَنَهُ! مَااَجْمَلَهُ! وَرُبَّمَا يَكُونُ فِي مِيزَانِ اللهِ عِنْدَ اللهِ: مَااَشْقَاهُ! وَمَااَتْعَسَهُ! وَمَااَخْبَثَهُ!وَمَااَقْبَحَهُ! ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ مَاذَا يَفْعَلُ هَذَا الْخَبِيث؟ اِنَّهُ يَلْبَسُ الْمَشْهُورَ! يُتْقِنُ ثِيَابَهُ اِتْقَاناً تَامّاً! وَلَكِنْ لَايُتْقِنُ دِينَهُ! نَعَمْ اَخِي: اَلْاَنَاقَةُ مَطْلُوبَةٌ، وَلَكِنَّ الْاَنَاقَةَ الْمُحَرَّمَةَ غَيْرَ الْمَشْرُوعَةِ هِيَ اَنَاقَةُ الظَّاهِرِ مُتَجَاهِلاً اَنَاقَةَ بَاطِنِهِ، فَهَذَا هُوَ الْبَلَاءُ الْعَظِيمُ الَّذِي تُبْتَلَى بِهِ الْمُجْتَمَعَاتُ! ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ هَذَا الْاِنْسَانُ الْمُتْرَفُ يَنْسَى! نَعَمْ يَنْسَى ظُلْمَةَ الْقَبْرِ! نَعَمْ يَنْسَى وُقُوفَهُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى! وَيَنْسَى قَوْلَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام [تَعِسَ عَبْدُ الدِّرْهَم، تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَار، تَعِسَ عَبْدُ الْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَة، تَعِسَ وَانْتَكَسَ وَاِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْكِرَام: لَقَدْ اُصِيبَتِ الشَّامُ بِهَذِهِ الْمُصِيبَةِ النَّكْرَاءِ الَّتِي قَطَّعَتْ اَوْصَالَهاَ، وَالَّتِي اَدَّتْ اِلَى وُقُوعِ هَؤُلَاءِ الْقَتْلَى وَالْجَرْحَى، وَااَسَفَاهُ عَلَى الشَّامِ، لَقَدْ حَوَّلُوهَا مِنْ اَمْنٍ اِلَى خَوْفٍ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَكَاَنِّي بِاَحْمَدَ شَوْقِي رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ عَنِ الشَّامِ:سَلِي مَنْ رَاعَ غِيدَكِ بَعْدَ وَهْنٍ، اَبَيْنَ فُؤَادِهِ وَالصَّخْرِ فَرْقُ، وَلِلْمُسْتَعْمِرِينَ وَاِنْ اَلَانُوا، قُلُوبٌ كَالْحَجَارَةِ لَاتَرِقُّ، اِذَا مَاجَاءَهُمْ طُلَّابُ حَقٍّ(مِنَ الثَّوْرَةِ السُّورِيَّةِ الطَّاهِرَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمَجِيدَة( قَالُوا(أَيْ قَالَ هَؤُلَاءِ الْمُجْرِمُونَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُمْ يُكَافِحُونَ الْاِرْهَاب (عِصَابَةٌ(وَمَجْمُوعَاتٌ اِرْهَابِيَّةٌ مُسَلَّحَةٌ( خَرَجُوا وَشَقُّوا(أَيْ شَقُّوا عَصَا الطَّاعَةِ عَلَى النِّظَامِ الْاِرْهَابِيِّ الْاَسَدِيِّ الْاِيرَانِيِّ الْمُجْرِمِ لَعْنَةُ اللهِ عَلَيْهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِينَ وَعَلَى الْمُوَالِينَ لَهُ اَيْضاً،نَعَمْ يَابَشَّار! نَعَمْ اَيُّهَا الزُّعَمَاءُ فِي جَمِيعِ اَنْحَاءِ الْعَالَم! لِمَاذا تَظْلِمُونَ شُعُوبَكُمْ! هَلْ لِاَنَّهُمْ شَقُّوا عَصَا الطَّاعَةِ عَلَيْكُمْ! يَااَخِي وَاللهِ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ! وَلْنَفْرِضْ اَنَّهُمْ شَيَاطِين! ثُمَّ تَجَرَّؤُوا بِكُلِّ وَقَاحَةٍ عَلَى اَنْ يَشُقُّوا عَصَا الطَّاعَةِ عَلَى الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْمُنْتَقِمِ الْجَبَّارِ شَدِيدِ الْعِقَابِ وَرَفَضُوا السُّجُودَ لِآَدَمَ! فَمَاذَا فَعَلَ الْمُنْتَقِمُ الْجَبَّارُ شَدِيدُ الْعِقَابِ حِينَمَا رَفَضَ اِبْلِيسُ السُّجُودَ لِمَنْ خَلَقَهُ بِيَدَيْهِ وَاَسْجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ وَتَمَرَّدَ عَلَيْهِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ النِّسَاءِ{شَيْطَاناً مَرِيداً(أَيْ مُتَمَرِّداً عَلَى اللهِ{ لَعَنَهُ الله( وَمَعَ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَة: هَلْ رَمَاهُ اللهُ بِالْبَرَامِيلِ الْمُتَفَجِّرَةِ؟ هَلْ قَمَعَ تَمَرُّدَهُ عَلَيْهِ بِوَحْشِيَّةٍ لَامَثِيلَ لَهَا كَمَا تَقْمَعُونَ اَنْتُمْ بِهَذِهِ الْوَحْشِيَّةِ الْهَائِلَةِ هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاءِ الَّذِينَ يَتَمَرَّدُون عَلَى ظُلْمِكُمْ لَهُمْ وَتَجْوِيعِكُمْ لَهُمْ؟ اَمْ اَعْطَاهُ الْحَيَاةَ الْاَبَدِيَّةَ الْآَمِنَةَ الْمُطْمَئِنَّةَ اِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ؟ لِيُعِيدَ حِسَابَاتِهِ مَعَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ عَسَى وَلَعَلَّ اَنْ يَرْعَوِيَ عَنْ غَيِّهِ وَضَلَالِهِ وَيَتُوبَ اِلَى الله{قَالَ رَبِّ اَنْظِرْنِي(اَمْهِلْنِي{اِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قَالَ فَاِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ، اِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُوم( يَااَخِي: وَاللهِ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ! اَلَيْسَ فِيكُمْ ضَمِيرٌ يَصْحُو! هَلْ تُرِيدُونَ اَنْ تَخْنُقُوا هَؤُلَاءِ الضُّعَفَاءَ مِنَ الْجُوعِ وَالْمَرَضِ وَالْقَصْفِ وَالتَّدْمِيرِ دُونَ اَنْ يَصْرُخُوا مِنَ الْاَلَمِ رَافِعِينَ اَصْوَاتَهُمْ بِتَمْرُّدِهِمْ عَلَيْكُمْ! نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: ثُمَّ يَقُولُ الشَّاعِرُ اَحْمَدُ شَوْقِي: جَزَاكُمْ ذُو الْجَلَالِ بَنِي دِمَشْقٍ وَعِزُّ الشَّرْقِ اَوَّلُهُ دِمَشْقُ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: سَتَعُودُ الْعِزَّةُ اِلَى دِمَشْقَ، وَاِلَى طَرْطُوسَ، وَاِلَى الشَّامِ، وَاِلَى حِمْصَ، وَاِلَى حَمَاةَ، وَاِلَى دَرْعَا، وَاِلَى حَلَبَ، وَاِلَى اِدْلِبَ، وَاِلَى اللَّاذِقِيَّةِ، وَاِلَى دِيرِ الزُّورَ، وَاِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْ مُدُنِنَا الْعَرَبِيَّةِ السُّورِيَّةِ، لِنَعِيشَ جَمِيعاً فِي وَطَنٍ آَمِنٍ مُطْمَئِنٍّ، فَيَارَبّ، فَيَارَبّ، فَيَارَبّ، هَذَا نَدِاؤُنَا، هَذَا نِدَاؤُنَا اِلَيْكَ يَارَبّ، وَكَمْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ اِلَيْكَ دَوْماً يَارَبّ، فَلَاتُعَامِلْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا، اَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ... حَمْداً لِلهِ، وَصَلَاةً وَسَلَاماً عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآَلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَمَنْ وَالَاهُ وَوَالَاهُمْ اِلَى يَوْمِ الدِّينِ: كَمْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ اَيَّهَا الْاِخْوَةُ: اِلَى اَنْ نَفْهَمَ دِينَنَا فَهْمَ حَقٍّ، وَاَنْ نَاْخُذَ بِالْاَسْبَابِ؟ لِاَنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ نَتِيجَتَهُ، وَلَايُمْكِنُ اَنْ تَكُونَ نَتِيجَةٌ بِغَيْرِ عَمَلٍ اِلَّا عِنْدَ اللِه بِكَلِمَةِ كُنْ فَيَكُونُ بَلْ بِمُجَرَّدِ اِرَادَتِهِ سُبْحَانَهُ وَدُونَ حَاجَتِهِ اِلَى كَلِمَةِ كُنْ، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: هَلْ يُمْكِنُ اَنْ يَاْتِيَ النَّهَارُ اِذَا لَمْ تُشْرِقِ الشَّمْسُ! هَلْ يُمْكِنُ اَنْ يَاْتِيَ اللَّيْلُ اِذَا لَمْ تَغْرُبِ الشَّمْسُ؟ لَايُمْكِنُ ذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ، وَهَلْ يُمْكِنُكَ اَخِي خَطِيبَ الْجُمُعَةِ اَنْ تَكُونَ فِي مَكَانِكَ هَذَا وَتَتَمَنَّى اَنْ تَعُودَ اِلَى بَيْتِكَ دُونَ اَنْ تَنْزِلَ مِنْ عَلَى الْمِنْبَرِ وَتَمْشِيَ اِلَى بَيْتِك! نَعَمْ اَخِي: هَذَا لَايَقُولُهُ عَاقِلٌ اَبَداً، وَلِذَلِكَ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: لَايُمْكِنُ اَنْ يَنْصُرَنَا اللهُ اِلَّا اِذَا عُدْنَا اِلَى اللهِ عَوْداً حَمِيداً مَجِيداً نَصُوحاً تَائِباً: بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ[قُلْ لِلظَّالِمِينَ لَايَدْعُونِي! فَاِنِّي لَااَسْتَجِيبُ لَهُمْ! بَلْ اَجْعَلُ دُعَاءَهُمْ لَعْنَةً عَلَيْهِمْ! قُلْ لِلظَّالِمِينَ لَايَدْخُلُوا بَيْتاً مِنْ بُيُوتِي حَتَّى يُبَرِّؤُوا ذِمَمَهُمْ مِمَّنْ لَهُمْ عَلَيْهِمْ حُقُوق(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ: وَمَعَ الْاَسَفِ! كَمْ نَرَى مِنْ اَكْلٍ لِحُقُوقِ النَّاسِ وَلِاَمْوَالِ النَّاسِ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ! لَكِنْ بِالْمُقَابِلِ كَمْ نَسْمَعُ عَنْ بَعْضِ الشَّبَابِ الْمُسْلِمِ اَنَّهُمْ يَعْمَلُونَ فِي شَرِكَاتٍ اَجْنَبِيَّةٍ يَهُودِيَّةٍ صَلِيبِيَّةٍ! فَيُعْطَوْنَ اُجُورَهُمْ كَامِلَةً دُونَ مُمَاطَلَةٍ! وَدُونَ اَنْ يُتْعِبُوا صَاحِبَ الْحَقِّ اَوْ يُلَوِّعُوهُ عَلَى حَقِّهِ{ وَمِنْ اَهْلِ الْكِتَابِ اُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُون(نَعَمْ اَخِي: فَهَؤُلَاءِ الْيَهُودُ وَالصَّلِيبِيُّونَ، يُطَبِّقُونَ الْاِسْلَامِ وَلَوْ لَمْ يَكُونُوا مُسْلِمِينَ، فَلَا قُدِّسَتْ اُمَّةٌ لَايَاْخُذُ فِيهَا صَاحِبُ الْحَقِّ حَقَّهُ بِدُونِ تَعْتَعَةٍ وَتَلْوِيعٍ لَهُ عَلَى حَقِّهِ، وَلَا بَارَكَ اللهُ فِيهَا حِينَمَا تَتَجَاهَلُ قَوْلَ رَسُولِهَا الْكَرِيمِ[اَعْطُوا الْاَجِيرَ اَجْرَهُ قَبْلَ اَنْ يَجُفَّ عَرَقُهُ( أَيْ مِنْ دُونِ مُمَاطَلَةٍ، فَرُبَّمَا كَانَ هَذَا الْاَجِيرُ بِحَاجَةٍ اِلَى لُقْمَةٍ مِنَ الْعَيْشِ اَوْ كِسْوَةٍ مِنَ الثِّيَابِ اَوْ حَبَّةٍ مِنَ الدَّوَاءِ تُنْقِذُ حَيَاتَهُ مِنَ الْمَرَضِ وَالْجُوعِ وَالْبَرْدِ وَالْعُرِيِّ اَوْ حَيَاةَ مَنْ يَعُول، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: وَلَاطَهَّرَ اللهُ اُمَّةً صَاحِبُ الْحَقِّ الْمِسْكِينُ فِيهَا لَايَاْخُذُ حَقَّهُ اِلَّا بَعْدَ اَنْ يُجَفِّفُوا لَهُ دِمَاءَهُ(اَوْ يُنَشِّفُوا لَهُ دِمَاءَهُ كَمَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ الْمُجْرِمُونَ فِي لَهْجَتِهِمُ الْعَامِّيَّةِ الْوَقِحَة( فَلَا بَارَكَ اللهُ بِهَؤُلَاءِ! وَلَا رَزَقَهُمْ مِنَ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ! بَلْ نَسْاَلُ اللهَ اَنْ يَرْزُقَهُمْ حَسْرَةً وَلَوْعَةً لَامَثِيلَ لَهَا عَلَى صِحَّتِهِمْ وَاَمْوَالِهِمْ كَمَا هُمْ يُلَوِّعُونَ هَؤُلَاءِ الْاُجَرَاءَ الْعُمَّالَ الْمَسَاكِينَ عَلَى حُقُوقِهِمْ وَلَايُعْطُونَهُمْ اِيَّاهَا اِلَّا بَعْدَ جَهْدٍ جَهِيد، نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة: نَحْنُ مَعَ الْاَسَف: مُسْلِمُونَ بِغَيْرِ اِسْلَام! وَاَمَّا عَدُوُّنَا الْاَجْنَبِيُّ الْيَهُودِيُّ وَالصَّلِيبِيُّ وَغَيْرُ الْمُسْلِمِ: فَيُطَبِّقُونَ كَثِيراً مِنْ تَعَالِيمِ الْاِسْلَامِ! وَلَكِنَّهُمْ لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ! لِمَاذَا؟

  رد مع اقتباس