عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 10 / 2001, 49 : 11 PM   #1
ابو نورة 
وئامي فعال

 


+ رقم العضوية » 1068
+ تاريخ التسجيل » 16 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 278
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

ابو نورة غير متواجد حالياً

افتراضي رسائل....للدكتور محمد عباس

رسائل.. بقلم : د. محمد عباس
رسائل..



إلي المجاهد أسامة بن لادن: لو كان ابن الخطاب مكانك لسلموه
إلى الرئيس بوش: لا سلام عليك ولا رحمة من الله ولا بركة

إلي حكامنا: من غشنا فليس منا

إلي باكستان: رئيسكم ورط العالم الإسلامي كله.. وهو ليس إلا كمال أتاتورك آخر

إلى من أمر الشرطة الفلسطينية بقتل الفلسطينيين: أخزاك الله

***

بقلم : د. محمد عباس


إلي المجاهد أسامة بن لادن.
أسامة بن لادن ، قلب الصورة التي استقرت في عالمنا الإسلامي منذ قرون، أو على الأحرى أنه عدلها بعد أن كانت مقلوبة، لكننا بفرط القهر وطول الزمن، ظننا أن الصورة المقلوبة هي الشكل الطبيعي.

نعم.. فالصورة في كل دولة من دول عالمنا الإسلامي، أن الأمة كلها يُضحّي بها من أجل فرد وحيد، هو الحاكم، مهما تغيرت أسماؤه. وظل الوضع هكذا حتى جاء البطل المجاهد فضحى من أجل الأمة، فدهشنا..!!.

***

كنا جمعا من الأصدقاء نشاهده على شاشة التلفاز، فهتف واحد منا:

- اللهم احشرني معه ..

وقال آخر:

- نحن جيل لم ير صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأظنه علي هيأتهم ومهابتهم و إيمانهم.

وقلت لنفسي، أنك، أيها المجاهد ، أيها المؤمن، في أفضل حال بودها المؤمن، الحال التي وصفها لنا سيد الخلق رسولنا المصطفي أن حال المؤمن كله خير.

الآن – مهما كانت النتائج – فإنك قد انتصرت..

ولئن تمكنوا من قتلك فلقد ظفرت بالشهادة، ليظل دمك يحرك التاريخ بعدك ألف عام، ستعيد دماؤك ملحمة استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين في كربلاء، حين استشهد لكي يظل استشهاده يحرك التاريخ حتى الآن..

ولئن تمكنوا من أسرك فإن ذلك سوف يكون وبالا عليهم..

وإن من الله عليك بالنصر فذلك هو فوز الدنيا والآخرة..

حالك كله خير وحالهم كله شر..

***

فاجأني صديقي المسيحي حين قال لي أنه يعلق صورة أسامة بن لادن في بيته.. ولاحظ دهشتي فقال:

- لم أجد بين كل البشر من يجسد لي عظمة وطهر وقداسة المسيح إلا وجه أسامة بن لادن.. لذلك علقت الصورة في بيتي.

فاجأتني الفكرة، لكنني لم ألبث حتى أدركت أنها طبيعية تماما..

لأنك أيها المجاهد، أولي بالإسلام من حكام المسلمين وفقهاء السلطان، و أولي أيضا بالمسيح وموسى عليهما السلام من بعض من يدعون الانتماء إليهما..

لقد فكرت: هل يمكن أن يوافق المسيح عليه السلام على ما يفعله بوش؟ هل تطبق أمريكا ما نادى به السيد المسيح؟. وهل يمكن أن يوافق موسى عليه السلام على ما يفعله شارون، ومن خلفه بني إسرائيل؟ وهل يمكن أن يوافقا على تدمير دولة وإشعال حرب عالمية بسبب اتهام لم يثبت.

فإن كان بوش الذي صرح أنه يقود الحرب الصليبية الجديدة لا يتبع وصايا المسيح، و إن كان الإرهابي المجرم شارون يكذب علي نبي الله موسى.. إن كان ذلك.. إن كانا لا ينفذان وصاياهما ، ولا يطبقان دينهما ، ولا يعبدان ربهما، وهو واحد أحد، فمن المؤكد إذن أنهما ينفذان وصايا الشيطان .. ويعبدونه.

تبلورت الفكرة أكثر، إن أسامة بن لادن، لا يمثل المسلمين فقط.. بل يمثل كل من يؤمن بالله..على أي دين كان.. والمعركة بهذا الشكل ليست بين الإسلام من جهة والمسيحية واليهودية من جهة أخرى.. بل هي معركة بين من يقولون : لا إله إلا الله وبين من يقولون: لا إله إلا أمريكا..!!..

***

نستطيع أن نفهم لا أن نقبل، سر حنق الغرب على أسامة بن لادن، فالغرب، الذي نجح منذ قرنين على الأقل، في أن يصوغ حكام بلاد العالم الإسلامي علي عينه، وكأنما يخلّقهم تخليقا في مختبراته، و كأنهم حكام أنابيب يحملون من الصفات ما شاء لهم الغرب أن يحملوا، الغرب الذي صنع هؤلاء، يفاجأ برجل واحد، هو أمة في رجل، ينقض جهود الغرب طيلة قرنين، إذ يوشك أن يجعل من خططهم هباء منثورا. للغرب إذن أن يكره الرجل، لكن .. لماذا نكرهه نحن؟! ولماذا هذا الموقف الشاذ من صحف وصفها أحد وزراء الثقافة العرب بأنها دعارة بالكلمات، لم تتوقف هذه الصحف عن نشر الأكاذيب عنه. . كانت صوت سيدها القابع في أوكار المخابرات المخترقة.. يا إلهي.. لقد اكتشفت.. ليس اكتشاف استنتاج بل اكتشاف معلومات قيلت لي عندما سألت.. أن معظم الصحف في عالمنا العربي مخترق بالكامل.. و أنها تعبر بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن أجهزة المخابرات.. و أن الصحف الدولية منها تصدر بالتعاون الوثيق مع أجهزة المخابرات العالمية.. تلك الصحف التي اعتمدت عليها يا أمة لا إله إلا الله محمد رسول الله في صياغة وجدانك ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل..

هذه الصحف، دأبت على متابعة الغرب في هجومه علي أسامة بن لادن، واختلاق الأكاذيب عنه. مع أنه في التاريخ كله، لم يوجد شخص مثله، يواجه أقوي قوة في العالم، وهي قوة تحالف معها حتى أهله.

هذه الصحف، جعلت ذات يوم من أرنستو تشي جيفارا بطلا أسطوريا، رغم أن أي مقارنة تضع أسامة بن لادن في السماء بينما يبقي جيفارا في الأرض، فإن كانوا يتهمون بن لادن بالإرهاب – و أنا أستعمل مصطلحهم– فقد قام جيفارا بنفس الأعمال، لكنه قام بها تحت حماية وبتأييد قوة عظمي كانت تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، هي الاتحاد السوفيتي.

هذه الصحف، التي تنقم على أسامة بن لادن قتله للمدنيين، وهي تهمة لم تثبت، ولا ترددها إلا أجهزة المخابرات في الغرب، تتجاهل تماما ما قامت به أمريكا و إسرائيل من قتل للمدنيين، وتتجاهل أن الولايات المتحدة قتلت مئات المدنيين حتى الآن في أفغانستان، وقتلت مليونا في العراق، وتسببت في قتل مليون في إيران، والمجموع خمسة ملايين مدني عربي خلال نصف قرن، فإذا أضفنا إندونيسيا وباقي العالم الإسلامي فإن الرقم يتجاوز ثمانية ملايين. فإن كان من حق أمريكا أن تنتقم لقتل المدنيين في بلادها بقتل المدنيين في بلادنا، فلماذا لا يكون من حق أسامة بن لادن أن يقتل المدنيين في بلادهم ثأرا لقتل المدنيين في بلادنا. هذا إذا افترضنا أنه قام بهذه الأعمال فعلا.

كان يجب أن يكون لنا حكام يحمون بلادهم وشعوبهم، لكن حكام الأنابيب لا يصلحون، في المختبرات، نزعوا منهم العقل والشجاعة والكرامة والعزة، والدين أيضا، ضربوا بكل بطش وقوة جميع محاولات الإصلاح، حاصروا بمساندة الغرب كل تطلع يحاول ، ليس حتي بمقاييس الشريعة، بل بمقاييس الغرب نفسه، بالوسائل الديموقراطية أن يواجه الفساد و أن يوقف الانهيار، أصابوا شعوبهم بالشلل الكامل ، وهنا تقدم أسامة بن لادن، ومرة أخري: على فرض أنه قام فعلا بما يتهمونه به وهو ما لم يقدموا عليه دليلا، فإن العمل الذي جبنوا جميعا عن القيام به حاول هو أن يقوم به، هو، الأمة وقد اختزلت في رجل.

ثم نأتي إلى الفرضية الثالثة، فالفرضية الأولي أنه لم يقم بهذه الأعمال، والفرضية الثانية أنه قام بهذه الأعمال قصاصا من جرائم الغرب، ثم الفرضية الثالثة: فلنفترض أن الغرب لم يقتل منا خمسة ملايين ولا ثمانية ملايين، و أنه لم يصغ حكامنا في مختبرات أنابيبه، و أنه لم يتعامل مع شعوبنا بكل هذا الصلف والتعالي والازدراء و الإهانة و الإذلال، لنتخيل أن الغرب لم يحطم أحلامنا ولم يقتل أبناءنا و لم يسرق ثرواتنا، ولنفترض بعد ذلك كله أن أسامة بن لادن فعل ما يتهمونه به، دون سبب ودون مبرر، ففي هذه الحالة تخضع المسألة لقانونين: قانون الشريعة والقانون الدولي، وكلاهما يمنع تسليم أسامة بن لادن إلي أمريكا، وكلاهما يقضي بمحاكمته في أفغانستان.. محاكمته إن كان قد ارتكب جرائم غير مبررة لا تخضع لمقتضيات الدفاع عن الأمة.

الصحف و أنظمة الأنابيب لم تطرح علينا القضية بهذا الطرح. وبعد أن راحت طيلة قرنين تسفه إيماننا بالغيب الإلهي.. راحت تطلب منا أن نؤمن بالغيب الأمريكي دون نقاش.

وهذه الصحف والأنظمة ، التي راحت ترمي أسامة بن لادن بكل نقيصة، راحت تقدم شخصا آخر، فترسم حوله هالة القديس المخلّص ، هذا الشخص هو ظاهر شاه، ملك أفغانستان السابق، فهو القادر على أن يعيد إلي أفغانستان الأمان الذي افتقدته بوجود أسامة بن لادن، ولم يذكروا لنا أن ظاهر شاه هذا علماني( اقرأها: كافر) أشبه ما يكون بكمال أتاتورك ، وهو ، كوالده الذي اغتيل في النصف الأول من الثلاثينيات، سعى إلى استبدال الحرف الافغاني المكتوب بالعربية، بحرف لاتيني، وقرر أن الحجاب لا لزومية شرعية له، و"أفتى" قائلاً أن الخمر ليس حراماً، وينقل عنه بنو قومه، انه في الخمسينيات، عمد إلى إقامة مآدب غداء في شهر رمضان عوضاً عن مآدب الإفطار، تشجيعاً منه لتجاوز أفغانستان للإسلام.

كان عميلا لبريطانيا، وصديقا للولايات المتحدة( والصداقة هنا ليست سوي ستار للعمالة) ، وكان صديقا للهند، عدوا للباكستان، مقطوع الصلة بالعالم العربي، ثقافته فرنسية، أما موقفه من الإسلام بالتعبير الأفغاني فهو: الطلاق.

هذا هو الذي يريدون المجيء به بديلا عن الملا عمر و أسامة بن لادن..

نسخة من حكام الأنابيب..

***

ثمة سؤال يلح عليّ:

إن أسامة بن لادن يطلب أمرين – وهما الجريمة الحقيقية التي تحاربه أمريكا بسببهما- : الأمر الأول هو انسحاب جيوش الصليبيين من بلاد العرب، وهذا المطلب ليس مطلب أسامة بن لادن، بل هو أمر نبويّ وفرض دينيّ : المطلب الثاني ، هو الأمان لفلسطين.

فإن كان من حق مجرم أو ظالم أو مشرك أن يعاديه بسبب مطلبيه، تماما كما يعادى السارق المسروق منه، والقاتل المقتول، أقول إن كان من حقهم أن يعادوه، فلماذا نعاديه نحن، هم يطاردونه فلماذا نطارده، يحاربونه فلماذا نحاربه، بينما هو - والله – يا أمة: لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.

سألت نفسي، لو أن الله سبحانه وتعالى بعث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حيا يسعى بيننا.. هل كان عداء ولاة أمورنا له سيكون أقل من عدائهم لأسامة بن لادن؟..

ووجدت نفسي لا أجيب.. بل أقسم:

- والله لو عاد بيننا عمر بن الخطاب، لوجهوا إليه نفس التهم و أكثر، ولحاربوه ذات الحرب و أشد، ولسلموه إلى أمريكا..!!

- ثم وجدتني أكاد أصرخ:

- والله لو بعث الله محمدا صلي الله عليه وسلم لما اختلف موقف حكامنا معه قيد أنملة..

ووجدت نفسي أدعو والدموع تملأ عينيّ:

يا رب.. هؤلاء مجاهدون هاجروا إليك بدينهم.. فلا تخذلهم.. وانصرهم يا رب العالمين.. فما النصر إلا من عندك..

يا رب .. إنك تتقرب إلي من يؤذيك.. فنسألك الرحمة فيمن يؤذى فيك..

***



رسالة إلي الرئيس بوش


لن أبدأ رسالتي لك بتحيتنا التقليدية التي نتبادلها في هذه المنطقة من العالم،فأول كلمة في تحيتنا تلك تتحدث عن السلام الذي ازداد افتقادنا وافتقاد العالم - له منذ تولت بلدك قيادة العالم، ثم ازداد افتقادنا له عندما تولي أبوك الحكم، حيث كان الرئيس الوحيد في العالم، الذي أدانته المحكمة الدولية بارتكاب جرائم الحرب، ثم ازداد افتقاد العالم كله له مرة أخري عندما جئت أنت لتحكم، لذلك أجدنى مضطرا لأن أبدأ معك، بعكس تحيتنا تماما، لأقول لك :

لا سلام عليك ولا رحمة من الله ولا بركة.

أما بعد:

هل تستطيع أيها السيد القوى أن تخبرني كيف كان يمكن أن يكون العالم أسوأ لو أن الرابض على مقعدك العالي كان هتلر أو موسولينى أو جنكيز خان أو قيصر أو أي طاغوت من طغاة التاريخ ؟‍‍‍‍‍‍! وهل كان البطش والطغيان والمحارق البشرية والمجازر الدموية ، هل كان ذلك جميعا سيكون أقل؟!

إلا أننا برغم كل شئ نشكرك ، لأنك نجحت في توحيد الأمة الإسلامية كلها ضد عنصرية الغرب، وهو ما فشلنا فيه طيلة هذا القرن، حين كنا نحاول إقناعهم بأن الشعارات الإنسانية والحضارية التي تطلقونها محض زيف وتزوير وكذب تخفى خلفها عنصرية ووحشية الطغاة والسفاحين و أكلة لحوم البشر، من نيرون إلى جنكيزخان إلى نابليون إلى هتلر و وصولا إليك ، نحن فشلنا و أنت نجحت، في أن تثبت ليس أمامنا نحن العرب والمسلمين فقط، بل أمام العالم والتاريخ .

إن العالم يكتشف بفضلك كما لم يكتشف أبدا من قبل مدي زيف الحضارة الغربية. حضارة الكذب، حضارة النهب والسرقة والاستغلال، حضارة القتل بلا ضمير، حضارة : الحق هو القوة، حضارة إلباس الباطل ثوب الحق والحق ثوب الباطل، حضارة قتل فيها الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، في أقل من نصف قرن، 22 مليون مدني..

....

 

  رد مع اقتباس