عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 07 / 2001, 22 : 01 AM   #1
امير الليالي 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 332
+ تاريخ التسجيل » 21 / 05 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 1,355
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

امير الليالي غير متواجد حالياً

قصة عجيبة حدثت في الحرم المكي


كنت ممن شاهدوا هذا المشهد من سطح المسجد الحرام. شاهد المشهد نفسه المئات بل الآلاف غيري. و سوف أقصه عليكم الآن .. كما كان .....
دخلت مجموعة من الناس إلى المسجد الحرام قبل الصلاة و بينهم رجل لا يبدو وجهه من بعيد. لم يكن أحد منهم محرما ، وكأنهم أتوا للصلاة ، و الصلاة فقط. و عند دخولهم إلى صحن الطواف ، توجهوا إلى منطقة بعيدة عن الكعبة وجلس منهم من جلس وقام البعض بأداء ركعتي السنة
بعد قليل دخلت مجموعة اخرى من الناس وبينهم امرأة لم يظهر منها شيء. واتجهت هذه المجموعة إلى نفس المكان الذي اتجهت إليه المجموعة الأولى و صدف أن تركوا المرأة التي كانت معهم إلى جوار الرجل الذي جاء مع المجموعة الأخرى
كان الرجل و المرأة قريبين من بعضهما بشكل واضح ، و مع ذلك لم يلفت ذلك نظر أحد ممن رأى المشهد. لم يظهر أي شيء غير عادي منهما ، اللهم أنهما كانا جنبا إلى جنب. ولكن عندما اقيمت الصلاة ، لم يقوما و يؤديا الصلاة مع الناس،
مرة أخرى ، لم ينكر ذلك المشهد أحد. ولعل النساء قد يصيبهن ما يمنعهن عن الصلاة ، فماذا عن الرجل؟ و لماذا بقيا قريبين من بعضهما دون أن يحركا ساكنا؟ لماذا لم ينتبه لذلك أهليهما؟ لماذا لم يمنعهما مسؤولو الحرم عن الجلوس وقت الصلاة إلى جانب بعضهما البعض؟
أسئلة كثيرة جدا جالت في خاطري
ســـألـت نفسـي : ماذا لو كنت أنت مكان الرجل ؟ ماذا كنت فاعلا ؟
ســـألـت نفسـي : ترى ما هو شعور ذلك الرجل و قد صلى الناس وهو في مكانه إلى جانب امرأة في المسجد الحرام؟
و لكن الإجابة كانت في كلمة واحدة
إنها الكلمة التي أقضت مضاجع المؤمنين والصالحين
إنه الأمر الذي كل عظيم بالنسبة له حقير
وكل ضيق بالنسبة له واسع
إنه ... ( الـمــــــــــــــــــــوت )
قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) وقال تعالى ( كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق ؟ و ظن أنه الفراق ، و التفت الساق بالساق ، إلى ربك يومئذ المساق
و كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يعظ رجلا اسمه عنبسة فقال : ( يا عنبسة أكثر ذكر الموت ، فإنك لا تكون في ضيق من أمرك ومعيشتك فتذكر الموت إلا اتسع ذلك عليك. ولا تكون في سرور من أمرك وغبطة فتذكر الموت إلا ضيّق ذلك عليك ) و صدق رحمه الله
لقد كانا ميتين .. لم ير الناس سوى جنازتين. لم يبد منهما إلا الأكفان
جيء بهما على الأكتاف محمولين ، ووضعا جنبا إلى جنب استعدادا للصلاة عليهما ، و لذلك لم يحركا ساكنا. لم يكن المنظر يلفت انتباه أحد لأنه منظر متكرر في المسجد الحرام
"الصلاة على الأموات يرحمكم الله"
قام الناس عندها بسبب هذين الشخصين قومة واحدة. هدأ التسبيح ، وأجّـلت صلاة السنة حتى ينتهي الناس من صلاة الجنازة
"الله أكبر"
كبر الإمام و بدأ بقراءة الفاتحة
ترى هل كانا على الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين؟ نسأل الله لهما رحمة الرحمن الرحيم مالك يوم الدين
"الله أكبر"
اللهم صلّ على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.. ترى هل كانا على طريق محمد عليه الصلاة و السلام و سنته؟ قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )
"الله أكبر"
اللهم اغفر لهما وارحمهما وعافهما واعف عنهما ، اللهم اكرم نزلهما ووسّع مدخلهما ، اللهم كفر عنهما سيئاتهما ، اللهم اغسلهما بالماء والثلج والبرد ونقهما من ذنوبهما كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس . اللهم ابدلهما دورا خيرا من دورهما وأهلا خيرا من أهليهما. اللهم لا تحرمنا أجرهما ولا تفتنا بعدهما واغفر لنا و لهما. اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين.. اللهم اغفر للمومنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات .. برحمتك يا أرحم الراحمين..

  رد مع اقتباس