أنتي أيتها الأيام ماذا بوسعك أن تفعلي .. ضاقت بي الأحلام وأخذت تطوق أنفاسي وتقذفيني إلى جحيمك المظلم ..
لماذا تحمليني عبر أمواجك الصاخبة .. لماذا تنزعين الأمان الذي رايته بعينيك أتزرعين الخوف وسط قلبي ..
ذاك القلب لطالما أحبك ويحبك للأبد ..
خذي يدايا وأرفقي على أحاسيسي التي توشك للرحيل فقد رحل عني ذاك الحبيب الرحيم .. ذاك الأمان المديد
وتلك المشاعر الصادقة .
نعم أيتها الأيام هو حبيبي هو طيف الصفاء وروح الصدق ونغم السنين ..
رحل .. رحل وترك آهاتي وحيده تدافع عن نفسها أمام عواصف الليالي .. أصبحت سجينة الظلام قاهرة الدموع تائهة المستقبل .. أتستطيع أوجاعي أن تشق صدره وتطرح نفسها بين ضلوعه ..
أيستطيع شوقي أن يوقظه إلىّ .. إلى أحضان قلبي
متى سترحل عنه القسوة وينظر إلى ّ ؟؟
لكن هل سأكون قادرة على وجوده بعد الآن ؟؟
هل يمكن لأحاسيسي أن تستقبل عيناه .. مشاعره .. حبه .؟
أتعلمين أيتها الأيام من ذاك الحبيب .. ذاك الحب المرهف والابتسامة الطاهرة ..
هو صاحب الأنفاس الدافئة والأحضان الساحرة ..
سرقتيه مني أيتها الأيام .. لكنك تعلمين بوجوده داخلي .. ترحلي به هنا وهناك تأخذيه عبر أمواجك تهربين به بعيدا عني .. لكنك تجهلي لا تدركي إعصار قلبي وفيضان شوقي ..
ترميه وسط أحضان غيري ويعيش جسدا بلا روح .. يعيش حول أسواري ولا يستطيع الدخول ..
احتاج إليك .. نعم احتاج إليك !!
أصبح ليلي كابوس لا ينجلي وأصبح نهاري عذاب يقضي على ما بقي مني ..
ُأعيش نفسي وسط واقع مرير أتحدى بقلبي الضعيف أناس وأناس لكني ألان احتضر ولا أستطيع الرجوع ..
لا أستطيع بعد ألان عمل أي شيء فكل ما املكه أجمل ذكريات وأٌرق المشاعر تأخذني معها لأكمل شظايا أحلامي البعثرة..