الموضوع: يا شهر رمضان
عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 07 / 2013, 30 : 03 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي يا شهر رمضان

ونحن نقضي الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك، مرّ بي طائف عن أيام هذا الشهر المبارك،
وكيف أنها مرّت سريعاً وكأنما هي سويعات.

وأخذت استرجع كيف كانت إشراقة أول يومٍ منه،
فقد اشرقت الشمس في ذلك اليوم فكانت خيوط أشعتها من الحب،
ودفؤها من الايمان، وروحها طهر ونقاء،

شمس لا تحرق حرارتها ولا يخبو ضوؤها، ولا ينقص طهرها.
لتعلن بدء موسم من مواسم الخير العميم لنا،

حيث تنتصر الروح،
وتتجمد نزاعات الخطيئة،
وتتجسد معاني الصبر والبذل،

ففي الصوم روحانية تُنسي الصائم أثقال الأرض ليتعلق بمعاني السماء،
في نورانيته يذوب الشح،
وفي اضوائه يمتد الطريق إلى موائد التأخي والعطاء.

انه الصوم الذي ينتهي بفرحة لفقير، وحنو على يتيم، وصلح لمتخاصمين،
وتطلّع إلى الرحمة والمغفرة والعتق من النار.


يا رب:

أمرتنا بالصوم عن الطعام لان الجوع درس لكل ضمير حي،
أمرتنا بالصوم عن اللغو والبذاءة، حتى لا يكون منطق الشر والمنكر هو اسلوبنا في التحدث او التعامل،
أمرتنا بالصوم عن الفحش في القول والعمل لأن الفحش فيهما يعني انحراف عن جادة الحق التي فرضتها لكل منا،

هكذا امرتنا يا رب بان تصوم بطوننا وافواهنا وجوارحنا،
ان تصوم وكلها خشية وصبر واحتساب،
ان تصوم وتقوم ليكون لها من صيامها جنة ومن قيامها قوة وصلابة.


يا رب:

لقد اعطيتنا في هذا الشهر درسا لكل الشهور،
فقد علمتنا الرحمة للجياع الذين حُرموا من لقمة العيش لانهم فقراء،
ومنحتنا التفكير في مرارة الجوع وفي حرارة الظمأ

وهبتنا الاستقامة امام من يتمرغون في وحل الخطيئة والتنابز والعداء،

وأنرت في قلوبنا معاني الصيام المشرقة التي تباعد بين الانسان والخطايا والاخطاء،

وهبتنا هدوء الاعصاب التي جاءت اليك مستسلمة طيّعة وقد باعدت خشيتك بينها وبين اهوائها
لتكون في مأمن من الشر وفي حِمى عن حُمّى النفس ونزعاتها الشريرة،


يا رب:

لقد حاولت شياطين الأرض أن تُغلق كل الأبواب إلا باب الشر،
فأكرمتنا في هذا الشهر بأن أوصدت كل الأبواب إلا باب الخير،
فلك الحمد والشكر.



اللهم لا تخرجنا من رمضان .. إلا وقد تقبلت طاعاتنا ..
واستجبت لدعائنا... وغفرت ذنوبنا.