وأن هذه امتكم أمة واحدة ........."
كيف تم تقسيم الأمة الإسلاميه ؟ ما هي الأسباب ؟

وإذا كانت الدعوات القوميه قد نقضت عروة الإسلام ، وفرقت العرب عن الترك ، فإن الوطنية قد مزَّقت البلاد الى دويلات تضر ولا تنفع ، فهل ما يجري اليوم في العراق والسودان وفلسطين بعيد عما حصل عند هدم الخلافة والإستعمار الأوروبي ؟ أم أن الأستعمار الأمريكي يجدد فعل اخوانه الأوروبيين ؟


لقد استطاعت أميركا وبريطانيا احتلال العراق بسبب القومية والوطنيه ، فلم تُدافع تركيا وايران ، ومزقت الوطنيه دول العرب عن العراق ، واليوم يُعمل على تقسيمه بنفس الدعوات قومية أكراد وعرب ، أو مذهبية شيعه وسنه .

إن التضليل الذي يستخدمه الكفار وأذنابهم للتقسيم والفرقه بدعوى الأستقلال والتحرير عن الأجنبي ، وبدعوى " الوحدة " !! أحياناً ، قد ظهر فساده .


فبحجة الأستقلال عن فرنسا ، تفصل الجزائر عن غيرها من البلاد وهكذا ............سائر الدول ، فلا هي تحررت واستقلت عن الكافر المستعمر وهذا ظاهرٌ اليوم ظهور الشمس ، لكنها انفصلت عن باقي المسلمين .

وأعظم منه ما يحصل في فلسطين ، وقد انفصلت عن باقي البلاد ، الأردن ومصر ، حتى قُبل ان تستقل استقلالاً كاذباً ، وبدعوى "الوحدة " !! تُزكي دعوى الوطنيه لتكريس الإنفصال والتجزئه .

أيها المسلمون ..
إن وحدة الأمة واجب عظيم ، يُبنى عليها أساس عظيم ، وهو العقيده الإسلامية ، عليها فقط يُقام صرح الوحدة دولة الخلافة ، وبها تُمحى كل آثار الفرقة والتجزئة من دعاوى الجاهلية والكفر، القومية ، الوطنيه ، الديمقراطيه .

{ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله }