عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 05 / 2014, 22 : 03 PM   #1
شموع الغربية 
مشرفة عامة

 


+ رقم العضوية » 46606
+ تاريخ التسجيل » 17 / 12 / 2009

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 8,420
+ معَدل التقييمْ » 2358
شكراً: 14
تم شكره 41 مرة في 37 مشاركة

شموع الغربية غير متواجد حالياً

افتراضي بارك الله لكم في شعبان .....



بسم الله الرحمن الرحيم


/

كثيراً ما تمر علينا آيات وعد و وعيد
فلا تحرك فينا ساكناً !
.
نستمع لحديث عن النار فلا يخيفنا
كأن النار ليست لنا
وحين يأتي ذكر الجنة تطمئن قلوبنا
وكأننا ضامنين لها واثقين أننا من أهلها !
.
أتساءل كثيراً
لماذا لا نخاف ؟
ولماذا نحن واثقون كل هذه الثقة ؟
لماذا نتعامل مع الجنة أنها تحصيل حاصل
سنموت فندخل الجنة !!
هل لنا عهد عند الله أن يدخلنا الجنة ؟!
أم أننا عملنا عملاً قد ضمنا قبوله ؟
أم ماذا ؟
ما الذي يحول دون خوفنا من العذاب ؟
.
حين نقرأ في كتاب الله :
{ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
هم الملائكة
هم ذاتهم الذين
{ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
لا يعصون الله .. ويخافون !
أليس الأولى بالخوف من ديدنه العصيان .!
.
روي أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه
كان يسمع آية فيمرض فيعاد أياماً ..
.
لمَ كُل هذا يا عمر ؟
أخبرنا مما تخاف ؟
لعلنا نخاف
نخاف من ماذا؟ لو سألنا عن عمرنا فيما أضعناه
وعن شبابنا فيما أبليناه
وعن أمة محمد
وعن ديننا خدمناه أ م استهلكتنا دنيانا
نبكي على أسئلة يصعب الجواب عليها
يارب
.
__________
.
عين لا تمسّها النار ..
عين بكت من خشية الله ،
.
روي أن الفاروق كان في وجهه خطان أسودان
من كثرة البكاء .!
.
منذ زمن طويل يا دموع الخشية
لم نعد نعرفك !
.
قد نبكي اشتياقاً لفلان
وفقداً لعلان
قد نبكي ألماً
وقد نبكي تأثراً بمشهد نراه في التلفاز
.
لكن وبكل أسف
لم نعد نبكي خوفاً من الله
لسان مقالنا يدّعي !
لكن لسان حالنا
يخبرنا أن الأمر مختلف !
.
__________
.
قال تعالى :
{ ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ .
وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا
وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}
.
..
.
عن النبي - صلى الله عليه وسلم-
فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال :
( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ،
إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ،
وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة )
.
والله أن نخاف اليوم خير لنا
من أن نخاف يوم الفزع الأكبر
الهول يومئذ عظيم ،
.
أسأل الله لي ولكم الأمن يوم الفزع الأكبر
آمين
.
قلوبنا تحتاج لتطهيرها من ران
غشّاها طويلاً ،
.
نحتاج أن نعيد حساباتنا
أن نعود لنقرأ القرآن بقلب وجِل ،
.
ليس أحد على الله عزيز
كلنا سيحاسب
وسيقف بين يدي الله ليُسأل عمّا قدّم وأخّر ،
.
يحاولون اليوم بمختلف الوسائل
مسح عقيدة الخوف من قلوبنا
فالكل يعصي جهاراً نهاراً
ويقول الله غفور رحيم ..
نعم هو الغفور الرحيم سبحانه
لكنه أيضاً .. شديد العقاب .. شديد العذاب
.
نحن بشر لسنا ملائكة ،
فمن لم يخف لن يعمل !
فلا تضمن نفسك
فلست بمعصوم
ولا تأمن مكر الله
فالله خير الماكرين ،
.
روي عن ابي الدرداء رضي الله عنه أنه قال :
( ما أحد أمِنَ على إيمانه أن يُسْلَبَهُ عند الموت إلا سُلِبَه )
.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
.
وأخيراً ..
هو حديث لنفسي أولاً
ألا تطيلي الأمل
وأحسني العمل ،
وأكثري الدعاء بحسن الختام
فما ندري متى نموت
وعلى ماذا نُقبض
وما ندري أيُصار بنا إلى جنة أم إلى نار
.
حين تمرين بآيات العذاب يا نفس خافي
وابكي فلست بآمنة
وحين تمرين بآيات النعيم اعملي واجتهدي
رجاءً أن تكوني من أهله

.
يقولون - اللي ما بيحسب ما بيسلم -
وأنا أقول من لم يخف لن يأمن ،
.
غفر الله لي ولكم
ورزقنا قلوباً خاشعة
منيبة إليه
طامعة في ثوابه
راجية خير ما عنده
اللهم أحسن استعدادنا لرمضان ونفحاته واجعلنا من المقبولين

آمين .
::::
منقوووول أعجبني

  رد مع اقتباس