عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 07 / 2012, 44 : 09 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي التسوق لرمضان والجبال المستحدثة


ذهبت صباح هذا اليوم إلى إحدى البقالات الكبيرة "السوبرماركتز" في جدة لشراء بعض الاحتياجات الضرورية للمنزل، ولفت نظري بعض الجبال والتلال الصغيرة التي توزعت في أرجاء ذلك السوبر ماركت الكبير.
ولم تكن تلك الجبال مكونة من الصخور والرمال كما هي طبيعة الجبال المتعارف عليها، بل كانت مكوناتها هي بعض المستهلكات التي اعتاد بعض الناس أن يستهلكونها خلال شهر رمضان وكما يظهر في هاتين الصورتين التي التقطتهما.

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
جزء من جبل الفيمتو

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
منظر لتلة شربة "الكويكر"
وعلى الرغم من أنني قد ذهبت إلى "السوبر ماركت" في وقت مبكر نسبياً، إلا أنني شاهدت العديد من المتسوقين والمتسوقات قد استخدم معظمهم أكثر من عربية من المشتريات.
حقيقة، تتكرر هذه الصور والمواقف كل عام قبل شهر رمضان المبارك وخلاله وفي نهايته وكأنما ليس لنا همّ في هذا الشهر إلاّ تسوّق المواد الغذائية. ويكون المحرّك أحياناً لذلك التسوّق المستمرهو العروض المغرية التي تجذب المستهلكين من حيث يشعرون أو لا يشعرون، ولعل إحدى وسائل تلك العروض هي ما تقوم به بعض المحلات من تخفيض كبير في سعر سلعة من السلع التي تُستهلك بكثرة في رمضان فتكون تلك السلعة مثل الخطاف الذي يصطاد المتسوقين لشراء سلع أخرى يحتاجونها أو لا يحتاجونها بأسعار عالية.
هناك الكثير مما يمكن الكتابة عنه حول هذا الموضوع والذي أجزم بأنكم تعرفون عنه أكثر مما أعرف، ولكنّي أعتقد بأننا بحاجة إلى التأكيد على أهمية أن نُراجع ما يمكن أن نُطلق عليه بـ "ثقافتنا الاستهلاكية" في كل وقت وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال ضبط مشترياتنا بحاجتنا الماسة لها، وذلك من خلال وضع قائمة للمشتريات وكمياتها الضرورية وميزانية للمصروفات واختيار المكان المناسب للشراء.
فشهر رمضان هو شهر عبادة، لا شهر اكل وشرب وتنويع الموائد، وهو شهر التراحم وليس شهر التنافس في شراء وتجهيز الماكولات الذي اتبّعه بعض الناس حيث أرتبط اسم هذا الشهر الفضيل لديهم بتنوّع موائد الطعام فيه والذي يُفقده روحانيته، والذي قد يصل أحياناً إلى الإسراف الذي نهى عنه سبحانه وتعالى في قوله جل وعلا ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِيْنَ﴾ (الأعراف: الآية 31).
إن ما نشاهده من تهافت المستهلكين على شراء السلع بكميات كبيرة قبل مطلع شهر رمضان وفي بدايته غير مبرر لأن السلع متوفرة طوال العام ولله الحمد كما أن الخيارات متعددة أيضا، وهذا يُساعد كثيراً في ترشيد مشترياتنا في رمضان وفي غيره.
إن ترشيد المشتريات يبدأ بترشيدنا للأصناف التي تضمها مائدة الإفطار أو السحور، فكلما كانت تلك الأصناف مقيّدة ومحدودة كان هذا أدعى للترشيد في المال والوقت.
ختاماً، هي دعوة موجهة ليّ أولاً ولمن أراد بترشيد مشترياتنا من المواد الاستهلاكية وحصرها على ما نحتاجه منها فقط، كما قد يكون من المناسب أن يتم طرح أي أفكار أو خبرات إيجابية لديكم عن التسوّق يمكن أن نستفيد منها.

وكـــــل عام والجميع بخــــير وإلى رضــوان الله أقرب.


  رد مع اقتباس