يبدو أن العالم مقبل على نوع آخر من المنتجات السوبر، لكن هذه المرة في شكل قطعة صابون.
إذ يعمل العلماء حاليا على تطوير أنواع من الصابون والبخاخ المضاد لروائح التعرق مبتكرة تزيد من نظافة الجلد وتحميه بشكل ملحوظ.

ومن أهم فوائد الصابون السوبر، الذي يقوم فريقين من الباحثين في تطويره في الولايات الأمريكية، أنه يقلل كثيرا من كمية البكتيريا التي تلتصق بالبشرة.

وتقوم الفكرة على أن البكتيريا تحتاج دائما إلى عنصر الحديد من أجل استمرارها في إفراز الرائحة الكريهة التي تنتجها، حيث يصمم الصابون ومضادات التعرق الجديدة على أساس حرمانها من هذا العنصر.

وقد عرض الدراسات الخاصة بالكشف الجديد في اجتماع للجمعية الأمريكية للعلوم الميكروبايولوجية في مدينة سولت ليك الأمريكية.

ويرى باحثون بريطانيون أن تلك الدراسات تفتح الباب واسعا أمام تطورات مهمة في هذا المجال.

والمعروف أن فعالية الصابون هي عبارة عن مزيج من عملية التنظيف مختلطة بقدرة المواد المزيلة للأوساخ على الامساك بالمكونات غير المرغوبة وحجزها، ومنها البكتيريا، ليتم بعدها التخلص منها بواسطة الماء الجاري الممزوج بالصابون.

ويحتوي الصابون المضاد للبكتيريا على مواد اضافية تقلص من قدرة البكتيريا على البقاء ملتصقة بتماسك على البشرة.

ويختبر العلماء حاليا موادا كيماوية مثل البترولاتيوم والديميثيكون والبوليكواتيرينيوم، وهي جميعا لها القدرة على منع البكتيريا من الالتصاق بالجلد.

جيل جديد

وبينت الابحاث أن التصاق البكتيريا بعد استخدام الصابون المطور علميا تقلص بنسبة وصلت إلى نحو 58 في المئة.

كما أظهرت أن حرمان البكتيريا من عنصر الحديد يقلل كثيرا من قدرتها على افراز الروائح غير الطيبة التي تترافق مع التعرق.

ووصلت نسبة التقلص، في التجربة التي أجريت على 50 متطوعا، في أعداد البكتيريا إلى نحو 90 في المئة، كما قلّت بنسبة كبيرة الروائح المرافقة لوجودها ونشاطها.

ويتوقع العلماء أن الانتهاء الناجح من تلك التجارب المعملية سيؤدي في المستقبل المنظور إلى إنتاج جيل جديد من الصابون السوبر، وظهور مضادات تعرق ومنتجات حماية الجلد والعناية به من نوع مختلف