21 / 11 / 2005, 20 : 03 AM
|
#7
|
وئامي جديد
|
+
رقم العضوية »
20305
|
+
تاريخ التسجيل
»
04 / 09 / 2005
|
+
الجنسْ
»
|
+
الإقآمـہ
»
|
+
مَجموع المشَارگات »
35 |
+
معَدل التقييمْ »
10 |
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
[SIZE=4][B]الحلقة السابعة
ذكرنا ان مرحلة السبي البابلي استمرت حوالي ستين سنة كان بني اسرائيل يتحرقون فيها شوقا للعودة الى الارض المقدسة و استعادة مجد دولة الاباء .
و في هذه الاثناء استطاعت الجالية اليهودية التي هاجرت الى بلاد فارس اقامة علاقة مع احشويرش ملك الفرس و كما تذكر القصة المذكورة في العهد القديم استطاعوا تزويجه من احدى نساء بني اسرائيل ( استير الجميلة ) بعد ان وقع في حبها و ذلك عن طريق ابن عمها مردخاى الذي كان يعمل في بلاط الملك و انجبت استير قورش الذي اصبح فيما بعد ملك الفرس بعد وفاة والده احشويرش و قام قورش بغزو بابل و فعلا دخلت جيوش الفرس بابل سنة 538 قبل الميلاد و تم تحرير اليهود بل لقد تقلد كثير منهم مناصب عليا في حكومة الفرس ثم سمح لهم قورش ملك الفرس بالعودة الى ارض فلسطين .
فبدا اليهود بالعودة على افواج و عقب العودة بداوا في اعادة بناء الهيكل و بسبب نقص الاموال تأخر اتمام البناء حتى حوالي سنة 450 قبل الميلاد .
و في هذه الاثناء كانت العقيدة الجديدة قد تبلورت و اكتملت كتابة التوراة التي حكم الاحبار الفريسيون بشريعتها حياة بني اسرائيل بشكل صارم في جميع شئونهم العقائدية و المعيشية .
ثم في سنة 332 قبل الميلاد دخل الاسكندر المقدوني فلسطين و احتل القدس فخرج اليه اليهود فرحين و مؤيدين و داعين ان يخلصهم من من طغيان الفرس جاحدين فضل ملوك الفرس عليهم كعادتهم في نكران فضل كل من يحسن اليهم على مر التاريخ .
و خضعت فلسطين للحكم الروماني فاختلط اليهود بالرومان و تمتع اليهود بحرية ممارسة طقوس دينهم حينا من الدهر حتى سنة 170 قبل الميلاد حيث حدثت خلافات بينهم و بين ملك الرومان ( انطيوخوس ) الذي اراد ارغامهم على الانخراط في العقيدة الوثنية الرومانية فثاروا عليه فانتقم منهم و حرم حيازة التوراة و حول معابدهم الى معابد و ثنية و ا جبرهم على تقديم القرابين للاصنام في المعابد الرومانية .
و تكررت ثورات اليهود على الرومان و في كل مرة كانت تنتهي الاضطرابات بقتل و اسر و تشريد عدد كبير من اليهود فتكونت جاليات يهودية في روما ومدن رومانية اخرى من اسرى هذه الاضطرابات كما هاجرت جماعات منهم الى شتى بقاع الارض و خاصة بلاد العراق و مصر و الجزيرة العربية و غيرها .
و نتيجة قسوة ملوك الرومان ( نيرون - تراجان - هادريان ) هدأت ثورات اليهود و تفرغ احبارهم لكتابة الكتب الدينية فاكتملت كتابة التلمود على مدى ستة قرون .
و كانت اخر مرة هدم فيها الهيكل سنة 70 بعد الميلاد على يد القائد الروماني تيتوس الذي فتك بهم بعد ثورة من ثوراتهم حتى فر من بقي منهم على قيد الحياة الى شتى بقاع الارض و من بين من هاجر في تلك الحقبة الجماعات التي اتجهت جنوبا الى خيبر و تيماء و يثرب . و كلنا يعرف منهم بني قريظة و بني قينقاع و بني النضير الذين سكنوا المدينة حتى قدوم النبي صلى الله عليه و سلم اليها و عاهدهم ثم حدث ما حدث من نقضهم للعهد و خروجهم من المدينة .
الحلقة الثامنة
أما موضوع المسيح فهو أحد الحقائق التي تعرضت للتزوير على ايديهم .
فنحن نؤمن بالمسيح عيسى بن مريم عبد الله و رسوله و نؤمن انه لم يقتل و لم يصلب و انما رفعه الله اليه .
و لكنهم حرفوا هذه الحقائق بما يخدم اهدافهم . فادعوا ان المسيح المنتظر لم يظهر بعد و انما سيظهر في آخر الزمان ( و قد اقترب في هذا العصر موعد ظهوره حسب اعتقادهم ) و ادعوا ان المسيح عيسى ليس هو المسيح الحقيقي و انما هو كذاب حسب زعمهم .
فهم ينتظرون المسيح الملك الذي سيقودهم في حرب مقدسة ليخضع لهم جميع شعوب العالم و يجعلهم ملوكا يحكمون الارض و يستعبدون كل البشر من غير اليهود .
وستستمر مدة حكمه ألف سنه يسمونها " الالفية السعيدة "
لذلك عندما جاءهم المسيح عيسى بغير ما يريدون كذبوه و كفروا به . فهم يريدون مسيحا جبارا متعصبا لقوميتهم يبطش بكل شعوب الارض . فوجدوا المسيح يأمرهم بالرأفة و الرحمة . هم يريدون مسيحا يلعب على وتر تفوق شعب بني اسرائيل و احقيته في السيادة على العالم . فوجدوا المسيح عيسى ينهاهم عن التكبر و يأمرهم بالتوبة الى الله و الرجوع الى الحق و عبادةالله الواحد الذي أنزل التوراة و الانجيل و حملهم امانة هذه الكتب ليكونوا ائمة يهدون الناس للايمان بالله وحده .
و لهذا السبب كانت عداوتهم للمسيح عيسى بن مريم شديدة لانه جاءهم بعكس الخطط التي تهواها انفسهم .
و هذا يفسر بغضهم الشديد له و تآمرهم لقتله على الرغم من طبيعته اللينة و على الرغم من انه جاءهم ليحل لهم بعض الذي حرم عليهم و يخفف عنهم بعض العقوبات التي فرضها الله عليهم من قبل .
فهم يريدونه ملكا فجاءهم نبيا .
هم يريدونه متعصبا لجنس بني اسرائيل و احقيته في استعباد العالم فجاءهم يأمرهم بالرأفة و الرحمة وهداية العالم .
و للحديث بقية ان شاء الله[/B] [/SIZE]
|
|
|
|
|