عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 04 / 2002, 24 : 07 PM   #7
Mahsoon 
من مؤسسي الوئام

 


+ رقم العضوية » 51
+ تاريخ التسجيل » 18 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 11,032
+ معَدل التقييمْ » 253
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

Mahsoon غير متواجد حالياً

افتراضي

مرحبا عاشق مكة


أخــــــي الكريم لم أكن أعلم بأن من بين ما تكتبه أنت ( قشور ) , فما عرفته عنك أنك تكتب اللب وهذا مادعاني للإستفســـــــــــار.

بخصوص ملاحظتك اللغويه في أن الأحقاد لا تحاك بل المؤامرات فقط فأنا أعتذر لك , وحسبي في ذلك قول الله تعالى { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}.

عموماُ لنعود لموضوع الأخت لطيفه


ومثلما أستنرت أنت بعقلك الذي يرشدك في الرد , سأحاول الرد بما أشار علي عقلي في ضوء القرآن والسنه.


سأستغل نقطه أعتبرتها أنت سلبية من خلال حديثك وأنا أعتبرها إيجابيه بل إيجابيه جداً تأسياً بمبدأ الولاء والبراء الذي نادى به رسول الله صلى الله عليه وسلم , والنقطه هي كون أننا عـــــاطفيون , والعاطفه أمر ليس جديد علينا , فقد وصف الرسول صلوات ربي عليه وسلامه { مثل المؤمنين في توادهم ‏ وتراحمهم وتعاطفهم ‏مثل الجسد إذا ‏اشتكى ‏منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى }. فعاطفتنا التي دفعتنا لتبني المقاطعه هي من باب الولاء لإخوة لنا مسلمين , وهي كون أن المسلمين كالجسد الواحد الذي نتداعى له بأضعف الإيمان , فالرسول صلوات الله عليه وسلامه قال { ‏من رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع ‏فبقلبه وذلك أضعف‏ الإيمان } فالنهج السياسي للحكومات يمنعنا من التغيير باليد وهنا نحن نسلك أو نتبع أضعف الإيمان}.


لا شك من أن وكلاء الشركــــــات الأمريكية في البلدان المسلمة سيخسرون لكن إعلاء إسم الله أهم من الخسارة , فشركات البيبسي والهامبورجر ليست بأهم من ذلك , فعندما أتى المهاجرون من مكة المكرمة إلى المدينه المنورة قام الأنصار بإستقبالهم. فمن كان له زوجتان طلق إحداهن وزوجها لمهاجري , ومن كانت له قطعه أرض أنتصفها مع مهاجري وكذلك الذهب والفضه والتجارة وغيرها...ولم ينظروا للموضوع بأنه خســــــــــارة , لأن إعلاء كلمة الدين أهم من الأمور الدنيويه الزائله.


ولن نستطيع أن ننفي أن الشركات الأمريكيه التي أعطت وكالتها لن تخسر فنحن هنا نضحك على أنفسنا. فالوكالات لهذه الشركات تدفع سنوياً مبالغ كقيمة لهذه الوكاله أو لنقل للإستفاده من إسم الشركه أي قيمة هذا الإسم فشركة كبيبسي مثلاً تدفع ثمناً لهذا الإسم العالمي بل وتدفع ثمن الخلطة أو البورده التي تستوردها من أمريكا وغيرها. ناهيك عن أن معظم تلك الشركات الأمريكيه تدخل كشريك بعقد من الباطن مع وكلائها ولهم نسب من الدخل وخلافه.



تتسائل أخي عاشق مكة إن كان تمت مقاطعة جميع المنتجات الأمريكيه , فبالطبع لأ ولن نستطيع مقاطعتها كلياً ولكن هل يعني هذا أننا لا نقاطع , وكما سبق وذكرت لك فذلك من باب أضعف الإيمـــــان. وإن كانت أمريكا ليست الوحيده التي تدعم إسرائيل ولكنها أهم وأكبر الداعمين لها. وسبق وأن ذكرت الصحف الأمريكيه قلقها تجاه تلك المقاطعه. بل أقرب مثال هو قطع النفط العراقي الذي أثر على الإقتصاد الأمريكي ودعى بوش أن يعلن أن على أمريكا إيجاد مصادر أخرى داخليه للنفط , كما سبب هذا القطع إرتفاع في سعر الوقود في أمريكا.

إليك هذا المنقول :-

أفضل الساعات في العالم تنتجها سويسرا.
أفضل الموبايلات تنتجها السويد.
عالم الأناقة من الملابس الى المجوهرات تتربع على قمته ايطاليا
عالم الزينة من المكياج الى العطور تحتكره فرنسا
صناعة القطارات والسيارات الفاخرة تنتجه ألمانيا
الأدوات الكهربائية الناجحة تنتجها اليابان
عالم الالكترونيات وشرائح الكمبيوتر تصنعه تايون وتصدر لكل العالم عبر امريكا اذن لماذا نغالط أنفسنا ولا نتصور العيش لو قاطعنا امريكا عدد المسلمين في العالم مليار ونصف
يستهلكون آلاف المليارات كل سنة لو خسرت امريكا مائة دولار عن كل فرد مسلم بسبب مقاطعة بعض المنتجات الامريكية " قلت يكفي بعض المنتجات وليس كلها " لخسرت امريكا كل سنة مائة وخمسين مليار دولار وهو مبلغ كافٍ لهزم بل لهدم الاقتصاد الامريكي ... ناهيك عن الامتناع عن شراء سيارة امريكية واحدة يجعل امريكا تخسر عشرة آلاف دولار بدل المائة دولار أضف لذلك مئات المليارات ستخسرها امريكا بسبب امتناع المسلمين عن الشراكة في مجال مشاريع التنمية والطاقة والصناعة والتجارة أخيراً... ودائع الاشخاص من دولة خليجية واحدة في بنوك امريكية هي 700 مليار دولار لو عرفت دول العالم من الصين الى اليابان والى أوربا الموحدة بأن قوة المسلمين البشرية الكامنة في عددهم والتي تتحول الى مليارات من الدولارات أو اليورو ستتوجه حيث يجدون الدعم السياسي لقضاياهم ولمصالحهم لقدموا لنا اكثر مما نحلم منهم ... ولما كنا نعيش هذا الذل وهذا الظلم


ماسبق أخي عاشق مكة شيء مما قاله لي عقلي الذي أستنير به . لكن هنالك أشياء أخرى أهم دعانا إليها علماء السلمين الذين هم أفضل مني ومنك في هذا الشأن , فلقد دعى كل من الشيخ يوسف القرضاوي ومفتي الأزهر سيبد طنطاوي وكبار علماء المملكه وشيوخها أمثال الشيخ سعد البريك وعائض القرني لهذه المقاطعه مستندين إلى كتاب الله وسنة نبيه , وآخر الداعين هو الداعيه الأستاذ عمرو خالد , الذي دعى في محاضرته عن قضية القدس بيوم الخميس 4/4/20والتي ذكر فيها بوجوب المقاطعه قائلاً وبلهجته المصريه { المقاطعة ..المقاطعة لكل البضائع والمطاعم اللى فلوسها ( أو بمعنى أصح فلوسنا احنا) بتقتل إخواننا في فلسطين وكل بلاد المسلمين الأخرى المقهورة. (يعنى مش هنموت من الجوع لو مكلناش المنتجات دى أو من المطاعم دى..(.اجمدوا شوية بأه ..كفاية ذل وضعف وعار....}.


أخيراً لم أستغرب كثيراً أن هنالك من ينادي بعدم المقاطعه وفي هذا الوقت بالذات الذي تنتهك في الأراض المسلمه والأعراض المسلمه , ولكن سأستغرب لو أن هذا الأمر حصل بعد 20 سنه من الآن حين سيأتي جيل أقوى إيماناً بهذه القضيه , جيل بدأ رضاعة وجوب المقاطعة من الآن أي منذ صغره.


حياك الله

 

  رد مع اقتباس