عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 06 / 2016, 31 : 12 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي أين نصيب الأسرة من وقتنا؟

تجرى بعض وسائل الإعلام أحياناً استطلاعات للحصول على أراء مختلفة من شرائح المجتمع تجاه موضوع أو سؤال ما. وتهدف تلك الاستطلاعات غالباً إلى تشكيل رأي عام تجاه موضوع ما، أو إلى استطلاع موقف الجماهير من قضية معينة.

ومن وسائل الإعلام التي تقدم مثل هذه الاستطلاعات قناة الإخبارية السعودية، وذلك من خلال طرح سؤال واحد على عينات مختلفة من الجمهور في الأماكن العامة مثل الأسواق المركزية وغيرها، ليتم الحصول على إجابات من يتم اللقاء معهم والتي قد تتطابق في مجملها، وقد تختلف بصورة كبيرة وذلك بناء على السؤال المطروح.

كان سؤال المذيع في اللقاءات التي شاهدتها البارحة هو:" كم ساعة تقضيها في مشاهدة التلفزيون في رمضان؟. واختلفت ردود من أجابوا على هذا السؤال، ولكن معظمها كان يركز على الفترة بين المغرب والعشاء. ولقد لفت نظري إجابة تكررت تقريباً لأكثر من مرة، وكانت باختصار: "أنا فقط أشاهد التلفزيون بين المغرب والعشاء، وبقية الوقت بين الدوام والنوم والاستراحة."، بينما قال أخر حرفياً: " ما فيه وقت لأني أجي من الدوام، أنام، نفطر ونشوف التلفزيون إلى وقت صلاة العشاء ثم المسجد وبعدين الاستراحة إلى وقت السحور."، حيث تكررت لفظة الاستراحة في أكثر من إجابة.
ولو دققنا في هذه الإجابة سنجد بأن الدوام والنوم والاستراحة تستهلك 21 ساعة تقريباً يومياً، بينما بقية الثلاث ساعات تكون بين الإفطار ومشاهدة التلفزيون بين المغرب والعشاء.

سؤالي هنا لذلك الشاب وغيره وهم كُثر هو كم ساعة تخصصها لأسرتك سواء الزوجة والأبناء، أو الوالدين وغيرهما.
باتت شريحة كبيرة من الشباب يفضلون قضاء معظم أوقاتهم في الاستراحات مع أصدقائهم وزملائهم وربما ممارسة بعض الأنشطة الرياضية والمكوث فيها حتى ساعات الفجر الأولى.
وأصبحت نسبة لا بأس بها من المتزوجين وغير المتزوجين يقضون معظم أوقاتهم عدا العمل في الاستراحات، وتحول المنزل إلى مكان للنوم وتناول وجبة واحدة في اليوم، بينما يتم تخصيص الوقت الرئيسي للأصدقاء.

ولا يخفى على الجميع بأن بعض الاستراحات أصبحت أماكن لممارسة بعض الأمور السيئة الأخلاقية ومنها تصنيع الخمور، الدعارة وغيرها، وكذلك نشر الأفكار المنحرفة بمخرجاتها المختلفة نظراً لبعد تلك الاستراحات عن الرقابة، إضافة إلى أنها تستهلك أوقاتاً طويلة جداً وخاصة لمن جعلها ضمن برنامجه اليومي، حيث أن قضاء أوقات طويلة في الاستراحات يسهم أحيانا في تزايد مشكلات الأسرة والأبناء وخاصة في ظل عمليات اختطاف عقول الشباب التي تقوم بها المنظمات الإرهابية، وخاصة أن تلك المنظمات تركز على الشباب المنعزلين عن أسرهم كما يبحث الذئب عن الشاة القاصية من الغنم ليأكلها، فضلا عن الأضرار الصحية والجسمية والنفسية والفكرية، التي تلحق بهم نتيجة هذا الإهمال.

إن لفظة الاستراحة وكما أتذكر ظهرت في مجتمعاتنا فقط خلال العشرين سنة الماضية، حيث لم تكن معروفة قبل ذلك، وكان الأساس هو "الطلعات البرية" أو "الكشتات"، والتي كانت تتم في أوقات متباعدة فيتعلم منها الشاب ما قد يفيده إضافة إلى الترويح على النفس.
ختاماً، إن معظم الاستراحات باتت تشكل خطراً أمنياً واجتماعياً خاصة على الشباب وصغار السن مما يعني معه ضرورة معالجة وضعها من خلال الأمانات وبقية الجهات الرسمية، كما أتمنى أن يكون للأسرة في برنامجنا اليومي مساحة كافية لنسعدهم، وأن نستغل أوقات فراغنا فيما يفيد.

ودمتم سالمين.

  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبدالله 12 على المشاركة المفيدة:
wafei   (30 / 06 / 2016)