منتديات الوئام - عرض مشاركة واحدة

21 / 07 / 2009, 06 : 06 AM

دعاء الرضا بقضاء الله في جوال الصعب

ظل دعاء ختم القرآن الكريم بصوت الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام هو همزة الربط بين علي الصعب والد فاطمة (غريقة النورس) وبين كل من يتواصل معه عبر هاتفه النقال.
وما إن يرتبط الاتصال بهاتفه حتى يصدح الشيخ السديس بصوته المؤثر بدعاء يقطر بكلمات الرضا والقبول بقدر الله وقضائه، وهو يردد " اللهم لك الحمد حتى ترضا، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد كما نقول، ولك الحمد خيرا مما نقول، ولك الحمد على كل حال".
الجثة متحللة وجلد الرأس منسلخ

الفضلي: الطب الشرعي هو المسؤول عن تحديد صاحبة الجثمان

كشفت المعاينة الطبية لجثة فاطمة أنها متحللة وأن جلد الرأس كان منسلخا وأن الجمجمة بارزة.
وقال مدير طوارئ مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور محمد بخش إن المستشفى تسلم جثمان غريقة كورنيش جدة، وجرى تكليف الطبيب العام عبد الله الفضلي بمعاينة الجثة. وأشار إلى أنه حسب الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات فإنه تتم كتابة تقرير مبدئي تمهيداً لتحويل الجثة إلى الطب الشرعي.
وأكد رئيس قسم الوفيات بمستشفى الملك فهد العام حسن الغامدي لـ"لوطن" وصول جثمان الفتاة الغريقة فاطمة في سيارة إسعاف تابعة لحرس الحدود في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا أمس برفقة المقدم حمد الشلوي، وأربعة من قيادة حرس الحدود ووحدة البحث والإنقاذ الساحلي بجدة.
وأضاف الغامدي: حسب التقرير المرافق للجثة فقد غرقت الفتاة في بحر جدة بتاريخ 16 رجب الجاري، وانتشلت صباح يوم 27 رجب 1430، ووصلت إلى قسم الوفيات وهي جثة امرأة متحللة في بعض أجزائها العلوية والسفلية، وقد جرت معاينتها. كما قام أفراد حرس الحدود بالاتصال على والد الفتاة للتعرف على جثة ابنته. وقال إن تشريح الجثمان يعود لرغبة الأسرة (الأب والأم).
من جهة أخرى، أوضح الطبيب العام بمستشفى الملك فهد العام بجدة الذي قام بمعاينة الجثة وكتابة التقرير الدكتور عبدالله الفضلي أن جثمان فاطمة الصعب وصل في تمام الساعة التاسعة صباحا برفقة حرس الحدود في سيارة إسعاف. وتبين بالكشف على الجثمان أنه لفتاة في العقد الثاني من العمر.
وعن وضع الجثة، قال الفضلي إن الجثة غير واضحة الملامح خاصة بعد العثور عليها في المياه المالحة بعد ما يقارب أسبوعين، موضحا أنه وجد تفتت وتلف في أجزاء كبيرة من ملابس الغريقة.
وأكد الفضلي أن الأب كان متلهفا لرؤية جثمان ابنته إلا أن المسؤولين في حرس الحدود فضلوا منعه من ذلك لحين وصول أوامر من رئيسهم المباشر، لتتم بعدها معاينة الجثمان، وهو ما تم في وقت لاحق.
وحسب أقوال المستشفى، فإن الأب لم يتأكد من هوية الجثة في بداية الأمر بسبب تحللها وفقدها لملامحها. وقال "يمكن تكون ابنتي".. وهو غير جازم بأنها ابنته، وبعد الكشف الظاهري على الجثة انتقل الجثمان إلى مستشفى الملك عبد العزيز بالمحجر بعد الكشف عليها بساعة.
وأكد الدكتور الفضلي اهتراء أجزاء كبيرة من الجسم وانسلاخ جلد الرأس وبروز جمجمة الرأس مما يصعب التعرف معه على ملامح المتوفاة. وقال إن الطب الشرعي هو الجهة المسؤولة عن صحة التأكد وإثبات الجثة لصاحبتها المتوفاة المسماة فاطمة الصعب.

" الوطن "