عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 10 / 2007, 01 : 10 PM   #1
BLAZE 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 22757
+ تاريخ التسجيل » 28 / 02 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 4,627
+ معَدل التقييمْ » 1290
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 2 مشاركة

BLAZE غير متواجد حالياً

افتراضي نانسي وشيري..خدود وعيون سود..و تاريخ يعاد ..!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في خاطري ...تجول هموم وأحزان ...خواطر وأشجان ..مشاعر استهجان تحتضنها الحسرة ..تارة أجد نفسي أقف على أعتاب القرن الخامس عشر ..وتارة أفتح عيني لأجد نفسي في عصر الفضائيات والتطور والانحلال والتفسخ الأخلاقي ..عفواً أقصد الحرية الشخصية والديمقراطية في القرن الواحد والعشرين ...
هل أبدأ بوصف هذا القرن العجيب ..قرن انقلاب كل الموازين ..القوة والخوف...التطور والتخلف..الحياء والانحلال ..!!!


أتراني لمَ أعجب يا نفسي ...؟؟؟ ولمَ أقف لحظات تأخذني الدهشة وربما غشتني غاشية من الدموع من جراء ما أرى من أشياء غريبة وآراء فظيعة ...وغباء يسمى عبقرية ...وضعف في الشخصية لا يسمى تبعية بل يسمى حضارية...
لم يعد شيئاً مستبعداً في مجتمعاتنا عندما تولد فتاة صغيرة ....والكل يفرح بها ...لتغتالك الصدمة لأخمص قديمك إن سالت عن اسمها وأجيب عليك ..بان أسمها : نانسي , جيني ,شيري, أليسا ( عاشت الأسامي)
حيث أصبحت ..سمية ,أمل ,عبير ,عائشة ,صفيه ...ذات سوق قديم ...لا تناسب انحلال العصر ..عفواً عفواً تطور العصر..والقرن الواحد والعشرين .


ولم يعد شيئاً مستغرباً إن رأيت أحد شبابنا قد صرف راتبه أجمع حتى يشتري جاكيت فقط ظهر فيه البطل العالمي كروزو ( على ما أعتقد اسمه هكذا ) في احد أفلامه الخليعة من كل مبادئ وأخلاق.

ولم يعد شيئاً يصيبك بالجنون إن وجدت فتياتنا تصرف الآلاف تلو الآلاف من أجل شراء حذاء أو فستان شبيه بالذي كانت تلبسه الأميرة ديانا .


ولم يعد شيئاً يجعلك تضرب رأسك أساً إن سئلت طفلاً ..هل تعرف من هو أبو هريرة فأجابك : هل هو حلوى ..؟؟!! وإن قلت له أتعرف من يكون هاري بوتر ..؟؟ لقال لك نعم إنه الساحر الصغير الذي يدافع عن الخير ويقضي على الشر.

وهكذا ..شيئاً فشيئاً ...كتآكل غصن رطب بالنار ...تحترق وتذوب هويتنا الإسلامية..
وهكذا ....أقف لتغتالني حقيقة مرة ...حينما تعود بي ذاكرتي للوراء ..إلى حيث القرن الخامس عشر ...عندما كان هم شباب الأندلس حينها ...حبيبتي الشقراء هجرتني ...بعد أن كان همهم من يحفظ الست الصحاح والقراءات السبع ...فضاعت بذلك الأندلس وأصبحت فريسة سهلة ضعيفة في أيدي أعدائها ...وليست أندلساً واحدة ..فلكم ضيعنا أندلساً ..
وترانا نحن ماذا ننتظر ...؟؟!!! ونحن في عصر أكثر تفسخاً وانحلالاً ..؟؟!!

بدل من أن أنكأ داخلكم الجراح .....لنكن نحن يداً واحدة ...لنبدأ بالتغير الصحيح...الذي يكون ببناء العقول ..لا هدم البيوت ..فإلى ماذا نحتاج نحن ..؟؟؟

1-نحتاج لتعزيز الهوية الإسلامية في نفوس الشباب والفتيات اليوم ...لابد أن يعتزوا بالإسلام ويفخروا به .. للأسف وصل الحد عند البعض رحمنا الله وإياكم ..من عدم الاعتزاز بالهوية بأنه يستحي أن يقول بأنه مسلم أمام غير المسلمين ..!!!
ولتعزيزها ..لا بد من ربطهم بالقرآن والسنة ..وأبصارهم بما يحويه القرآن من معجزات تدل على أنه الدين الصحيح .
2-نحتاج للقدوات الصالحة ...صحيح أن القدوات الصالحة كثيرة لدينا والحمد لله ولكن للأسف أين هم ..؟؟!! وكأنهم في بروج عاجية لا يخالطون الشباب ولا يشاطرونهم همومهم ويستمعون لأحاديثهم ...بل يتكلمون من فوق أبراجهم العاجية ..فهل يظنون بذلك أن أصواتهم ستصل ...؟؟؟ أبداً والله .
إن كانوا يريدون الإصلاح لا بد لهم من هجر تلك الأبراج والنزول للشباب ومخالطتهم فهكذا كان ديدن جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ..حتى يشعروا ويروا بأنفسهم أن الدين فيه متسع ...ولكم تأثر شخصاً وتاب لا بكلمات ومحاضرات وكتب ..بل بتصرف حكيم وخلق جميل ..والحمد لله بدا كثير من المشايخ يفعل ذلك ويختلط مع الشباب وتبدلت وصلحت أحوال كثيرة.
أما إن بقيت همومنا في فستان دايانا ..وحذاء نانسي ..و جاكيت كروز والخدود والعين السود والشعور الشقراء وقصة جاكسون وفوز المنتخب وخسارته...فأنا أتوقع بأن موج من الأصوات المدججة بنيران الألم ستعلو حينها ويرتد الصدى علينا ويخنقنا بأبخرته الحارقة حد الموت ...وليس ما حدث في القرن الخامس عشر من ضياع ومذابح في الأندلس تقتلع الملايين كعاصفة هوجاء بجنون دون أي تميز ليست عنا ببعيد.



___________________________
من الأفق البعيد

تحياتي..،

لا يستطيع أحد العودة إلى الماضي والبدء من جديد
لكن يستطيع كل واحد أن يبدأ من
الآن
ويصنع نهاية جديدة

 

  رد مع اقتباس