عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 05 / 2019, 58 : 11 AM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي عن الإفطار والإمساك أثناء الطيران

من المعروف بأن برمجة مواعيد رحلات الطيران تخضع للعديد من العناصر التي تراعيها شركات الطيران عند وضع البرنامج الزمني لرحلاتها، ولهذا يحدث كثيراً أن تكون مواعيد الإقلاع للرحلات الدولية في أوقات غير مناسبة للراكب كأن تكون في ساعة متأخرة من الليل، أو في الصباح الباكر.
وقد يهون الأمر في الأشهر العادية، ولكنه يكون أكثر صعوبة خلال شهر رمضان إذا صادف موعد إقلاع الرحلة وقت الإفطار أو وقت الإمساك.
فيما يلي بعضاً من حالات السفر التي تزامنت مواعيدها مع مواعيد الإفطار أو الإمساك.

- الرحلة الأولى كانت من جدة إلى لندن مع الوالد رحمه الله، كان إقلاع الرحلة من جدة قبل موعد الإفطار بربع ساعة تقريباً، ومع الاتجاه غرباً أصبح موعد الإفطار يتأخر قليلاً، واضطر الركاب الصائمون في الطائرة إلى الاستمرار في صيامهم حتى غربت الشمس بعد ساعة وربع بعد موعد الإفطار بجدة.

- الرحلة الثانية كانت من نيويورك إلى الدار البيضاء في المغرب، حيث كان إقلاع الرحلة بعد موعد الإفطار في مطار نيويورك بنصف ساعة حيث أفطرنا في المطار على تمر وماء. بعد الإقلاع تم تقديم وجبة عشاء ذكرتني بوجبات المستشفيات حيث لم تكفي لسد جوعنا ذلك اليوم. ومنينّا الأنفس بأن نعوض ذلك في الوجبة التالية. ولكن بما أن الطائرة كانت تطير باتجاه الشرق فقد فوجئنا بعد ساعتين من الإقلاع بإعلان من غرفة القيادة بالطائرة يفيد بأن موعد الإمساك لمن يرغب بالصيام سيحل بعد عشرين دقيقة، وهنا لم يكن أمامنا سوى شرب كوب من الماء وهو ما قدموه لنا، ولهذا كان صيام اليوم التالي من أصعب أيام الصيام التي مررت بها بسبب الجوع والتعب.

- قبل ستة أعوام تم تكليفي مع زميل لي خلال شهر رمضان بالتوجه في نفس اليوم من جدة إلى الرياض لتقديم عرض مرئي يتعلق بالعمل، وتم تحديد موعد بدء العرض بالساعة العاشرة ليلاً، وكان موعد الرحلة المتاحة لنا إلى الرياض قبل موعد الإفطار بنصف ساعة تقريباً والعودة إلى جدة الساعة الثانية صباحاً.
خرجنا من المكتب إلى المطار مباشرة، وأفطرنا في الطائرة. خرجنا من مطار الرياض الساعة الثامنة تقريباً بعد استئجار سيارة من المطار، ثم أخذنا نبحث عن أي مطعم لنسد جوعنا قبل العرض الذي سيحضره كبار المسئولين في العمل، ولكن لسوء حظنا كانت المطاعم مقفلة لحلول موعد صلاة العشاء في الرياض، وبقينا ننتظر حتى بدء صلاة التراويح حيث فتحت بعض المطاعم، ولكنهم أخبرونا بأنه لا يوجد طعام في ذلك الوقت، وأن موعد تقديم الوجبات للسحور سيبدأ عند الحادية عشر ليلاً.
نظراً لضيق الوقت لم يكن أمامنا إلا المرور على إحدى البقالات بحثاً عن أي "بسكويت" كتصبيرة، ثم توجهنا إلى قاعة العرض لتجهيز الشرائح وعمل البروفات النهائية عليه. انتهينا من العرض والأسئلة عند الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً فخرجنا مباشرة إلى المطار نظراً لبعده عن مكاننا بنصف ساعة، وحتى نستطيع أن نلحق بموعد الطائرة.
عند الوصول إلى المطار وتسليم السيارة المستأجرة توجهنا مباشرة إلى بوابة الصعود ثم إلى الطائرة.
الشيء الذي صدمنا هو أن الوجبة المقدمه كسحور كانت "سناك"، والذي صدمنا أكثر بأننا وصلنا مبنى مطار جدة وقت أذان الفجر (يعني فاتنا العشاء هناك، وفاتنا السحور هنا).


نصيحة لمن يضطر للسفر في رمضان: أحرص على أخذ احتياطاتك من التموين المناسب تحسباً للطوارئ.

  رد مع اقتباس